مع التفاقم الحاد للأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد، قررت حكومة لبنان اليوم الإثنين تقديم مساعدات نقدية بالدولار الأميركي عبر قرض من البنك الدولي، لعشرات الآلاف من الأسر الفقيرة.
يأتي القرار في وقت من المتوقع أن ينهي لبنان دعم الوقود بحلول نهاية الشهر المقبل، في خطوة من المتوقع أن تؤدي إلى زيادات حادة في أسعار جميع المنتجات تقريباً.
وكان مجلس النواب قد وافق، في مارس/آذار، على قرض قيمته 246 مليون دولار من البنك الدولي من شأنه أن يقدم المساعدة لأكثر من 160 ألف أسرة. لكن الخطوة تأخرت بسبب إصرار الحكومة على دفعها بالليرة اللبنانية.
وإلى هذا، كتب ساروج كومار جها، المدير الإقليمي للبنك الدولي، في تغريدة، اليوم الإثنين، أنه تلقى خطابًا من وزير المالية اللبناني المؤقت غازي وزني يؤكد أن المستفيدين سيدفع لهم بالدولار الأميركي.
وكتب جها على تويتر قائلاً: "سيسمح هذا القرار للأسر الفقيرة بالحصول على القيمة الكاملة لمساعدة البنك الدولي وحماية أهداف" شبكة أمان اجتماعي وطنية.
Thank you @GhaziWazni for your letter confirming that #ESSN beneficiaries will be paid in USD. This decision would allow poor households to receive full value of the @WorldBank assistance and protect the objectives of #ESSN. @RMoucharafieh @grandserail 🙏
— Saroj Kumar Jha (@SarojJha001) August 23, 2021
يتم تداول الدولار الأميركي بنحو 20 ألف ليرة في السوق السوداء، ما يؤثر سلبًا على القوة الشرائية للكثيرين في الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، وبينهم مليون لاجئ سوري. ويعيش أكثر من نصف سكان لبنان في فقر.
ولم يتضح بعد حجم الأموال التي ستتلقاها كل من الأسر التي يبلغ عددها 161257، أو حوالي 800 ألف شخص.
وكانت الحكومة تخطط في وقت سابق لمنح كل عائلة 800 ألف ليرة لبنانية شهرياً لمدة عام بالدولار عند 6240 ليرة.
ووفقًا لبيان البنك الدولي الصادر في يناير/كانون الثاني، سيخصص جزء كبير من القرض - ما يقرب من 200 مليون دولار - لتقديم مساعدة نقدية لحوالي 786 ألف فرد من خلال بطاقة إلكترونية مسبقة الدفع.
منذ بدء الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان أواخر العام 2019، تباينت أسعار صرف الدولار في البلد المثقل بالديون، بما في ذلك السعر الرسمي عند حوالي 1500 ليرة للدولار، وسعر السوق السوداء.
وتم تطبيق سعر جديد بقيمة 8 آلاف ليرة للدولار خلال عطلة نهاية الأسبوع لواردات الوقود، في محاولة لتخفيف أسوأ أزمة وقود في لبنان منذ عقود. وحتى الأحد، بلغ سعر الصرف المستخدم لواردات الوقود 3900 ليرة للدولار الأميركي.
(أسوشييتد برس)