استمع إلى الملخص
- المفوضية الأوروبية تستعد للرد بحزم على هذه الرسوم، حيث وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين بأنها "خطوة في الاتجاه الخاطئ"، مؤكدة أن الاتحاد سيرد فوراً على الحواجز غير المبررة أمام التجارة الحرة.
- التوترات التجارية تتصاعد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع تأكيد ترامب على قواعد التجارة غير العادلة في الاتحاد الأوروبي، مما يعزز من احتمالية فرض رسوم متبادلة.
قالت المفوضية الأوروبية إنّ مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش سيسافر إلى واشنطن يوم الاثنين لعقد اجتماعات تركز على الرسوم الجمركية الأميركية. يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم اعتباراً من 12 مارس/ آذار ورسوم "متبادلة" في إبريل/ نيسان. وقد تؤثر هذه الرسوم على صادرات السيارات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي سيفكوفيتش، الذي أجرى أول مكالمة هاتفية مع نظرائه الأميركيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، كلمة في معهد أميركان إنتربرايز للأبحاث يوم الأربعاء. ووعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، أمس الجمعة، بأن يردّ الاتحاد الأوروبي إذا نفّذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض الرسوم الجمركية المتبادلة العالمية، ووصفت ذلك بأنه "خطوة في الاتجاه الخاطئ"، علماً أن الاتحاد لا يزال ينتظر معرفة تفاصيل اقتراح ترامب، الذي حدد الأول من إبريل موعداً نهائياً لتنفيذه.
واستشهد ترامب بالحواجز في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة، مثالاً على قواعد التجارة غير العادلة التي تسعى الولايات المتحدة للرد عليها، بحسب ما أوردت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم.
الرد المرتقب على الرسوم الجمركية
وقالت فون ديرلاين في بيان، أمس الجمعة، إنّ "الاتحاد الأوروبي سيردّ بحزم وفوراً ضدّ الحواجز غير المبررة أمام التجارة الحرة والعادلة، بما في ذلك عندما تُستخدم الرسوم الجمركية لتحدي السياسات القانونية وغير التمييزية"، مضيفة أنّ "الرسوم الجمركية هي ضرائب"، وأنه "بفرض الرسوم الجمركية تكون أميركا تفرض ضرائب على مواطنيها، ما يرفع تكاليف الأعمال التجارية ويخنق النمو ويغذي التضخم".
وكان ترامب قد وقع على خطة لزيادة الرسوم الجمركية على جميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، لتناسب الرسوم التي تفرضها هذه الدول على السلع الأميركية على أساس قاعدة المعاملة بالمثل. ويوم الثلاثاء الماضي، التقت رئيسة المفوضية الأوروبية نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، في لقاء هو الأول بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب خلال ولايته الثانية.
وعقدت فون ديرلاين لقاءً ثنائياً مع فانس، على هامش قمة باريس حول مستقبل الذكاء الاصطناعي. وخلال الجزء المفتوح من اللقاء، قال فانس إن إدارة ترامب "واضحة بشأن الأهمية التي توليها لأوروبا"، مضيفاً: "نرى العديد من الروابط الاقتصادية مع أوروبا التي يمكننا البناء عليها".
(رويترز، العربي الجديد)