مسؤولون ماليون يستبعدون تأثيراً فورياً للقاح على الاقتصادات العالمية

مسؤولون ماليون يستبعدون تأثيراً فورياً للقاح كورونا على الاقتصادات العالمية

13 نوفمبر 2020
لا يزال كورونا ينتشر بقوة في الدول ويؤثر على الاقتصادات (Getty)
+ الخط -

تتزايد المواقف من كبار المسؤولين الماليين والنقديين حول الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها العالم، في سياق يقلل من تأثيرات إيجاد لقاح لفيروس كورونا على الأسواق خلال العام الحالي وصولاً إلى الفصل الأول أقله من العام 2021. وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة إن طريق الاقتصاد العالمي إلى التعافي يجب أن يكون مدعوما بسياسات قوية ومستمرة، وإن الدعم المالي والنقدي يجب ألا يُسحب قبل الأوان.

فيما أعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم تداعيات لقاح كوفيد-19 الذي يُرتقب الحصول عليه في 2021، على النشاط الاقتصادي.

وقال باول خلال جلسة نقاش عقدت في ختام منتدى افتراضي للبنك المركزي الأوروبي، "إنه بالتأكيد خبر جيد على المدى المتوسط" ولكن في ما يتعلق باللقاح "لا تزال هناك تحديات كبيرة وشكوك في شأن التوقيت والإنتاج والتوزيع والفعالية بالنسبة إلى مجموعات مختلفة" من الأشخاص.

وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس الاحتياطي الفدرالي منذ إعلان مختبري فايزر وبيوتيك الإثنين عن اختبارات واعدة للقاح "فعال بنسبة 90 %" ضد كوفيد-19، وهو ما أدى إلى ارتياح في الأسواق المالية.

وبدا رئيس الاحتياطي الفدرالي حذرا. وقال: "من السابق لأوانه تقييم تداعيات هذه الأخبار على مسار الاقتصاد، خصوصا على الأمد القصير". وأضاف أن الفيروس "سيواصل الانتشار" خلال الأشهر المقبلة التي ستكون "صعبة".

من جهتها، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال النقاش إنه ينبغي عدم الشعور بحماس زائد حيال اللقاح المنتظر، مشددة أيضا على التحديات المتعلقة بتوزيع الجرعات المتاحة وسبل نقلها.

أما محافظ بنك إنكلترا اندرو بيلي فقال إن التقدّم الحاصل في مجال الحصول على لقاح سيُقلّل في النهاية من عدم اليقين، لكن "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد". وأضاف أن هذا سيكون مهما لوجهة السياسة النقدية في المستقبل.

وكانت لاغارد حذرت خلال افتتاح المنتدى الأربعاء، من أنه حتى مع وجود لقاح ضد كوفيد-19، فإن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو قد يكون "غير مستقر"، حسب وتيرة نشر العلاجات الوقائية.

وأشارت إلى أن البنك المركزي الأوروبي يستعدّ بحلول كانون الأول/ديسمبر لاستجابة "متواصلة وقوية وموجهة" من حيث الدعم النقدي، معتبرة أن هذا الدعم يبقى ضروريًا "على الأقل حتى تنتهي حالة الطوارئ الصحية".

المساهمون