مرسيدس تستعد لمواجهة تداعيات حرب ترامب التجارية

20 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 19:15 (توقيت القدس)
مصنع سيارات مرسيدس-بنز في ولاية ألاباما الأميركية، 20 مايو 2010 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستعد مرسيدس-بنز لمواجهة تداعيات الحرب التجارية الأميركية بتشديد الضوابط على التكاليف وتعزيز الابتكارات في السيارات الكهربائية والهجينة، مؤكدةً التزامها بالاستثمار في الولايات المتحدة وتوسيع وجودها هناك.

- أشار الرئيس التنفيذي أولا كاليينيوس إلى أن مرسيدس تُعد واحدة من أكبر الشركات الصناعية المصدرة من الولايات المتحدة، حيث يُصدَّر ثلثا إنتاج مصنعها في ألاباما إلى العالم.

- تواجه صناعة السيارات الأميركية تحديات بسبب تهديدات ترامب بفرض تعرفات جمركية جديدة، مما قد يؤثر على شركات مثل جنرال موتورز وفورد ومرسيدس-بنز.

تستعد شركة مرسيدس-بنز (MBGAF) لمواجهة تداعيات حرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية من خلال تشديد الضوابط على التكاليف وتعزيز الابتكارات في السيارات الكهربائية والهجينة بعد عام صعب، حيث ذكّر الرئيس التنفيذي للشركة أولا كاليينيوس الإدارة الأميركية بمساهمة شركته في الاقتصاد الأميركي قائلاً: "لا تنسوا كم استثمرنا في الولايات المتحدة."

وفي حديثه عبر مكالمة فيديو مع الصحافيين يوم الخميس حيث تناول خطط الشركة لمواجهة التعرفات الجمركية المحتملة، قال كاليينيوس: "نحن أيضًا شركة أميركية. نعم، لدينا مقرنا الرئيسي في ألمانيا، وجذورنا أوروبية، لكننا نشعر بأننا أميركيون. لقد أمضيت ست سنوات من مسيرتي المهنية في مرسيدس داخل الولايات المتحدة، وأطفالي ولدوا هناك. أشعر بارتباط عميق وعاطفي مع الولايات المتحدة."

وأضاف كاليينيوس: "نحن مستعدون لمواصلة استثمار المليارات، ونرغب في توسيع وجودنا في الولايات المتحدة. نحن ملتزمون تمامًا بذلك. هناك حقيقة غير معروفة للكثيرين، وهي أننا واحدة من أكبر الشركات الصناعية المصدرة من الولايات المتحدة، حيث يُصدَّر ثلثا السيارات التي ننتجها في مصنعنا في توسكالوسا (في ولاية ألاباما الأميركية) إلى مختلف أنحاء العالم، وجزء كبير منها يذهب إلى أوروبا".

وقد يتعرض قطاع صناعة السيارات في الولايات المتحدة لهزة كبيرة، إذ يسعى الرئيس ترامب إلى فرض تعرفات جمركية جديدة. ويوم الثلاثاء، لمّح الرئيس الأميركي إلى إمكانية فرض تعرفات بنسبة 25% على السيارات المستوردة، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على شركات السيارات الأميركية مثل جنرال موتورز وفورد، بالإضافة إلى المنافسين الدوليين مثل مرسيدس-بنز.

ومن بين 374 ألف مركبة باعتها مرسيدس-بنز في الولايات المتحدة العام الماضي، جرى استيراد أكثر من نصفها وفقًا لبيانات الشركة. وتشير أحدث بيانات رابطة صناعة السيارات الألمانية (VDA) إلى أن 13% من صادرات السيارات الألمانية تتجه إلى الولايات المتحدة، ما يجعلها السوق الأكبر لصادرات السيارات الألمانية.

ونقلت مواقع أميركية هذا الأسبوع عن هيلديغارد مولر، رئيسة رابطة صناعة السيارات الألمانية (VDA)، قولها إن "التعرفات الجمركية هي أداة تفاوض خاطئة". وفرضت الإدارة الأميركية بالفعل تعرفة بنسبة 25% على جميع واردات  البلاد من الصلب، بالإضافة إلى تعرفة 10% على الواردات الصينية، بجانب الرسوم الجمركية المفروضة مسبقًا. وردت الصين من خلال فرض تعرفات على بعض أشباه الموصلات والمعادن المستوردة من الولايات المتحدة.

المساهمون