مديرو الاستثمار في إسرائيل منقسمون بشأن اليوم التالي بعد الحرب

27 نوفمبر 2024
مطار بن غوريون، 29 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تأثير وقف الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي: يختلف مديرو الاستثمار في إسرائيل حول تأثير وقف الحرب على لبنان، حيث يتوقع تضرر قطاعي السياحة والمواد الغذائية، بينما يرى البعض أن هناك فرصاً للنمو رغم التقلبات المستمرة.

- تحديات قطاع الطيران: تضررت شركات الطيران الإسرائيلية، خاصة شركة العال، بسبب وقف إطلاق النار، مع استمرار غياب الشركات الأجنبية، مما يزيد من المنافسة المحلية ويؤثر على السوق.

- عودة الاستثمارات الأجنبية: رغم عودة بعض الاستثمارات الأجنبية منذ يوليو، إلا أن التدفقات المالية لا تزال سلبية، مع استمرار الحذر من قبل الشركات الأجنبية في العودة إلى السوق الإسرائيلي.

يختلف مديرو الاستثمار في إسرائيل حول اليوم الثاني ما بعد وقف الحرب على لبنان، فيما لا تزال الإبادة مستمرة في غزة. ويبرز قطاعان سيتأثران سلباً بوقف الحرب، السياحة وقطاع المواد الغذائية.

ويقول عيدان أزولاي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سيغما كلاريتي للاستثمار لصحيفة "غلوبس": "لا تزال حالة عدم اليقين مرتفعة، لأنه ليس من الواضح بعد ما هي عواقب الاتفاق على لبنان. هذه ليست حالة وقف واضح لإطلاق النار، لذلك لم يتغير شيء أساسي في تقييمات المخاطر."

موقف مماثل يطرحه كوهين من شركة مجدال: "معدل الزيادات الحالي في أسعار الأسهم استنفد ولم تعد هناك فرصة استثمارية كبيرة كانت موجودة قبل موجة الزيادات في الشهرين الماضيين". من ناحية أخرى، يبدو ليور واكس، الرئيس التنفيذي لشركة Infinity Investment Portfolio Management، متفائلاً بشكل خاص ويعتقد أن "هناك مجالاً للزيادات، لكن التقلبات ستستمر. الاتفاق سيعطي دفعة أخرى للسوق، وهو ما سيدعمه أيضاً دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".

تراجع الاستثمار بالطيران

ويتفق المستثمرون على أن المتضرر الأساسي من وقف إطلاق النار أسهم شركات الطيران، وعلى وجه الخصوص شركة العال. حيث إنه صحيح أن الشركات الأجنبية قالت إنها لن تعود قريباً، ولكن إذا ساد الهدوء لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، فإنها ستعود، وستكون المنافسة قوية بالنسبة إلى الشركة المحلية. وفي التقديرات، فإن الذين سيتضررون هم تجار المواد الغذائية، لأنه بسبب الحرب لم يتحدث أحد عن ارتفاع الأسعار، وبعد الحرب سنرى الضغط مرة أخرى.

ووفقاً لبيانات البورصة، بدأ الأجانب في العودة إلى إسرائيل منذ يوليو/ تموز، حيث عاد حوالى 3 مليارات شيكل إلى إسرائيل في الأشهر الأخيرة، ومع ذلك، منذ بداية الحرب، لا يزال رصيد الأجانب سلبياً مع تدفق مالي إلى الخارج بقيمة 6.4 مليارات شيكل (الدولار 3.65 شواكل).

وبعد أن عملت أكثر من 100 شركة طيران في إسرائيل عشية الحرب، تعمل اليوم أقل من 20 شركة، وعلى الرغم من وقف الحرب على لبنان والإعلانات السابقة لذلك أعلنت شركة طيران أوروبا، الاثنين، أنها ستواصل تمديد إلغاء الرحلات، وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية أخيراً أنها ستمدد إلغاء الرحلات حتى نهاية العام، حيث تعلموا في عالم الطيران أن الواقع في إسرائيل لا يمكن التنبؤ به أكثر من أي شيء آخر، وفق موقع "غلوبس".

ويشرح الموقع أنه في ما يتعلق بشركات الطيران الأجنبية، فإن العودة ستكون تدريجية ولن تحدث في يوم واحد. بعض شركات الطيران أغلقت بالفعل جدول الرحلات إلى وجهات أخرى للأشهر المقبلة، وبعضها أعلن أنه لن يعود إلى إسرائيل خلال عام 2025 بأكمله.

يوضح عوزي فرويند فاينشتاين، المحاضر في قسم السياحة وإدارة الفنادق في كلية كينيريت الأكاديمية، أن الشركات تدرس الوضع بعناية، لكن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً، لقد أعلنت معظم الشركات الأميركية بالفعل أنها لن تعود حتى سبتمبر/أيلول المقبل، وأقدر أن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ويضيف أنّ "من المهم أن نتذكر أننا في فصل الشتاء، خارج فترة الذروة". 

المساهمون