مدبولي: مصر تعاني من آثار اقتصادية سلبية جراء أزمة أوكرانيا

مدبولي: مصر تعاني من آثار اقتصادية سلبية جراء أزمة أوكرانيا

03 مارس 2022
اجتماع مجلس الوزراء برئاسة مدبولي اليوم الخميس (العربي الجديد)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن "بلاده تعاني في الوقت الراهن من آثار اقتصادية سلبية، على وقع الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على العالم بأسره، وخلّفت تداعيات سلبية كبيرة"، مستطرداً بأن "مصر ليست بمعزل عن العالم، وبالتالي هناك آثار سلبية على اقتصادها، وأبعاد مختلفة للأزمة العالمية، تعمل الدولة على التخفيف من حدتها".

وشهدت مصر خروج نحو 3 مليارات دولار من أسواق النقد الأجنبي، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، مع إقبال المستثمرين على الفرار من الأسواق الناشئة إلى استثمارات أكثر أماناً، فيما قفز العائد على الأوراق المقومة بالجنيه المصري بنسب تراوح بين 30% و40% في المتوسط، حسب مصرفيين.

وأضاف مدبولي، في اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم الخميس، أن "الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات التي من شأنها مواجهة تداعيات هذه الحرب، ومنها العمل على تأمين توافر السلع الأساسية في الأسواق المحلية، خلال المرحلة الدقيقة التي يحبس فيها العالم أنفاسه حالياً، إلى حين انتهاء الأزمة العالمية".

وتابع مدبولي: "الحكومة تتابع الأسواق أولاً بأول لمنع التلاعب بالأسعار، أو استغلال هذه الظروف بصورة سيئة لتحقيق أغراض ومصالح شخصية، إلى جانب التعامل بحسم مع أي ممارسات غير مقبولة من بعض التجار (الجشعين)، ولا سيما أن الدولة عملت خلال الفترات الماضية على توفير مختلف أنواع السلع الأساسية، وتأمين الاحتياطي الاستراتيجي منها".

وفي ظل مواجهة البلاد موجة جديدة من التضخم، شهدت الأسواق المصرية قفزة ملحوظة في أسعار جميع السلع الأساسية خلال الأسابيع الأخيرة، ولا سيما المخبوزات ومنتجات الألبان والبيض والدواجن واللحوم الحمراء والأسماك والخضروات والفواكه الطازجة، بنسبة تراوح ما بين 20% و30%.

على صعيد آخر، استعرض وزير التعليم العالي، القائم بأعمال وزارة الصحة، خالد عبد الغفار، تقريراً أمام مجلس الوزراء حول آخر مستجدات الموقف الوبائي محلياً وعالمياً، زاعماً انخفاض نسب التردد على أقسام الرعاية في المستشفيات، والخضوع للعزل المنزلي، من جراء الإصابة بفيروس كورونا، خلال الفترة من 27 يناير/كانون الثاني حتى 25 فبراير/شباط 2022.

وادعى عبد الغفار نقص معدلات أعداد المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا بنسبة 41%، وزيادة معدلات الخروج من غرف الرعاية إلى الأقسام الداخلية في المستشفيات بنسبة 5.6%، وفق حصر وزارة الصحة لأعداد المصابين الرسمية.

وعن الموقف الحالي لتوريد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا واستهلاكها، أفاد بأن "إجمالي اللقاحات التي جرى توفيرها في البلاد بلغ قرابة 143 ملايين جرعة حتى 2 مارس/آذار الجاري، استُهلك منها نحو 72 مليون جرعة حتى الآن، ما ساهم في تحصين نحو 50% من الفئات المستهدفة"، وفقاً لقوله.

وزاد عبد الغفار: "الحكومة قدمت نحو 1.1 مليون جرعة تنشيطية للفئات ذات الأولوية لتلقي الجرعة الثالثة، فضلاً عن 325 ألف جرعة أولى، و121 ألف جرعة ثانية، للفئة العمرية من 12 إلى 15 عاماً، و1.2 مليون جرعة أولى، و769 ألف جرعة ثانية، للفئة العمرية من 15 إلى 18 عاماً. فيما ساهم التوسع في أماكن توفير اللقاح في تقديم 5.1 ملايين جرعة".

وسجلت وزارة الصحة المصرية 1288 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 486381، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 24132، إثر تسجيل 22 حالة وفاة جديدة، علماً بأن هذه الأرقام لا تعبّر عن حجم انتشار المرض الحقيقي في البلاد، لأنها لا تشمل حالات الإصابة المحتجزة في المستشفيات الخاصة، أو تلك المعزولة منزلياً، وأعداد الوفيات الناجمة عنها.

المساهمون