استمع إلى الملخص
- نصح البنك المستثمرين بجني الأرباح وتقليص الانكشاف على القطاع التكنولوجي، حيث أن التقييمات مرتفعة ولا توجد تحسنات ملموسة في ربحية الأسهم، رغم ارتفاع مؤشر أشباه الموصلات بنسبة 65% منذ نهاية 2022.
- تظل الصين في مأمن نسبي بسبب اعتمادها على المبيعات المحلية، ويفضل المحللون أسهم الإنترنت وأشباه الموصلات الصينية مثل "ناورا تكنولوجي" و"هوا هونغ سيميكندكتور".
حذّر بنك الاستثمار الأميركي "مورغان ستانلي" من تقلبات لأسهم التكنولوجيا الآسيوية في ظل المخاطر المرتبطة باضطراب التجارة العالمية في ظل حرب الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونصح البنك الأميركي، في مذكرة للعملاء، بجني الأرباح من قبل المستثمرين في أسهم التكنولوجيا الآسيوية، في ظل المخاطر المرتبطة بالتجارة، وارتفاع التقييمات، وضعف فرص تحسن الأرباح. ويرى المحللون في مورغان ستانلي أن القطاع ربما يهوي 20% في الأمد القريب، إذا ارتفعت الرسوم الجمركية على الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات) وتصاعدت التوترات التجارية مجدداً، مشيرين إلى أن التقديرات الحالية لأرباح الشركات تبدو مرتفعة للغاية.
ووفق مذكرة البنك: "ينبغي تقليص الانكشاف في القطاع التكنولوجي الأوسع نطاقاً على المدى القريب والتحوط في مواجهة ذلك الانكشاف".
ودفعت حماسة المستثمرين العالميين تجاه الذكاء الاصطناعي أسهم التكنولوجيا الآسيوية إلى الارتفاع، إذ صعد مؤشر يقيس أداء أسهم الشركات المصنعة لأشباه الموصلات في المنطقة بأكثر من 65% منذ نهاية 2022. لكن هذا الارتفاع أسفر أيضاً عن تضخم التقييمات، فيما لم تشهد التقديرات لربحية السهم "تحسناً ملموساً"، وفق نقلت وكالة بلومبيرغ، أمس، عن مذكرة "مورغان ستانلي".
بالتوازي، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يعتزم فرض مزيد من الرسوم الجمركية على إنتاج الرقائق الإلكترونية في الخارج، وهو ما أثار قلق شركات كبرى في كوريا الجنوبية واليابان وتايوان. وأشار المحللون إلى أن جولة من التوترات الجيوسياسية السابقة في 2018 تسببت في انخفاض أسهم القطاع.
ورغم هذه التداعيات على الكثير من الأسواق الآسيوية إلا أن الصين تبقى في مأمن، نظراً لاعتمادها الأكبر على المبيعات المحلية. وذكر المحللون في مورغان ستانلي "نفضل أسهم الإنترنت وأشباه الموصلات الصينية المحلية على الانكشاف لقطاع أشباه الموصلات العالمية". وأضافوا أن الشركات الصينية مثل "ناورا تكنولوجي غروب" و"سيميكندكتور مانوفاكتشورينغ إنترناشيونال" و"هوا هونغ سيميكندكتور"، ربما تستفيد من التوترات التجارية نظراً لاعتمادها الأكبر على المبيعات المحلية.