استمع إلى الملخص
- تركز الصين على تعزيز الاستهلاك كأولوية اقتصادية بحلول 2025، من خلال سياسات داعمة مثل زيادة دخل الأسر، متجنبة الاعتماد المفرط على الاستثمار.
- تسعى الصين لتعزيز دور اليوان كعملة دولية بديلة للدولار، عبر توسيع استخدامه في التجارة والاستثمارات الدولية، وترويج استخدامه في تسعير النفط والمعادن.
قال محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) بان قونغ شنغ اليوم الأحد إنّ استقرار عملة اليوان كان مهماً للاستقرار المالي والاقتصادي العالمي، مشيراً إلى أن بكين ستواصل السماح للسوق بلعب دور حاسم في تحديد سعر الصرف.
وأضاف في كلمةٍ أمام مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة في السعودية أنه حين انخفضت معظم العملات مقابل الدولار ظل اليوان مستقراً. وتابع "دفعت عوامل عدّة في الآونة الأخيرة مؤشر الدولار للارتفاع وانخفضت قيمة العملات غير الدولارية في الغالب، لكن العملة الصينية ظلت مستقرة إلى حد كبير على الرغم من التقلبات الكبيرة في السوق".
وأشار إلى أن الصين تعطي الأولوية بشكل متزايد للاستهلاك وتنفذ سياسات داعمة له مثل زيادة دخل الأسر وتقديم الدعم، وتؤكد الصين أن تعزيز الاستهلاك يشكل أولوية اقتصادية قصوى في عام 2025، مبتعدة بذلك عن الاعتماد المفرط على الاستثمار لتحفيز الطلب المحلي ومعالجة تحديات التصدير المحتملة.
وأضاف محافظ المركزي الصيني في كلمته أن الصين ستتبنّى سياسة مالية استباقية، وتيسّر السياسة النقدية، وتعزّز تعديلات التدابير السياسية المضادة للدورة الاقتصادية.
اليوان بديلاً للدولار؟
وتسعى الصين إلى تعزيز دور اليوان عملةً دوليةً بديلةً للدولار، في إطار استراتيجيتها للحد من الهيمنة الاقتصادية والمالية للولايات المتحدة، وتعمل بكين على توسيع استخدام اليوان في التجارة والاستثمارات الدولية، من خلال توقيع اتفاقيات تبادل عملات مع العديد من الدول، وتشجيع التعاملات المالية المباشرة دون الحاجة إلى الدولار.
كما تدعم بكين مبادرات مثل "الحزام والطريق" لتوسيع نفوذها الاقتصادي وربط الدول بالاقتصاد الصيني من خلال قروض واستثمارات باليوان. إضافة إلى ذلك، تروج الصين لاستخدام اليوان في تسعير النفط والمعادن، وتسعى لجعل عملتها جزءاً من الاحتياطيات العالمية، ما يشكل تحدياً مباشراً للنظام المالي الذي تقوده الولايات المتحدة.
(رويترز، العربي الجديد)