مجلس النواب الأميركي يقر خطة بايدن لمواجهة تداعيات كورونا الاقتصادية

أول انتصار تشريعي... مجلس النواب الأميركي يقر خطة بايدن لمواجهة تداعيات كورونا الاقتصادية

28 فبراير 2021
بيلوسي: على الشعب الأميركي أن يدرك أنّ حكومته موجودة من أجله (Getty)
+ الخط -

حقق الرئيس الأميركي جو بايدن أول فوز تشريعي له، عندما أقر مجلس النواب حزمة إغاثة من فيروس كورونا قيمتها 1.9 تريليون دولار، السبت، رغم أن الديمقراطيين يواجهون تحديات لآمالهم في استخدام القانون في زيادة الحد الأدنى للأجور.

وأقرّ الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب هذا الإجراء القوي من خلال تصويت على أساس حزبي في الغالب بعدد 219 صوتاً مقابل 212 صوتاً، وأرسلوه إلى مجلس الشيوخ حيث يخططون لمناورة تشريعية للسماح لهم بإقراره دون دعم من الجمهوريين.

وستدفع خطة الإنقاذ الأميركية تكاليف اللقاحات والإمدادات الطبية وتقدم دفعة جديدة من المساعدات المالية الطارئة للأسر والشركات الصغيرة وحكومات الولايات والإدارات المحلية.

وتتضمن البنود باهظة التكلفة لهذه الخطة مدفوعات مباشرة للأفراد تبلغ 1400 دولار، وإعانة بطالة اتحادية قدرها 400 دولار في الأسبوع، حتى 29 أغسطس/ آب، ومساعدة أولئك الذين يواجهون صعوبة في دفع الإيجارات والرهون العقارية أثناء الوباء.

وقال بايدن، في تصريحات مقتضبة أدلى بها السبت، في قاعة روزفلت في البيت الأبيض، إنه اتصل برئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ليشكرها على دعمها لمشروع القانون وحث مجلس الشيوخ على إقراره بسرعة.

وقال بايدن دون الرد على أسئلة: "آمل أن يُقابل بإجراء سريع. لا وقت لدينا نضيعه". وأضاف: "شعب هذا البلد عانى كثيراً للغاية لوقت طويل للغاية".

وقال الديمقراطيون إنّ الحزمة ضرورية لمكافحة جائحة أودت بحياة ما يربو على نصف مليون أميركي وأدت لبطالة الملايين.

وقالت بيلوسي أثناء الجلسة: "على الشعب الأميركي أن يدرك أنّ حكومته موجودة من أجله".

وقال الجمهوريون، الذين أيدوا على نطاق واسع إنفاقاً سابقاً لمواجهة كوفيد-19، إنّ جزءاً كبيراً من الحزمة الحالية ليس ضرورياً. وقالوا إنّ 9% فقط من إجمالي المخصص سيذهب مباشرة لمكافحة الفيروس.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي "هذا إهدار للأموال دون محاسبة".

ويمثل تصويت مجلس النواب السبت أول اختبار ناجح للديمقراطيين الذين يتمتعون بأغلبية ضئيلة 221 عضواً مقابل 211 في المجلس. وسيواجه التقدميون والمعتدلون في الحزب، والذين غالباً ما يكونون على خلاف، معارك أصعب في المستقبل حول مبادرات الهجرة وتغير المناخ التي يريد بايدن دفعها.

وركز الرئيس أسابيعه الأولى في منصبه على معالجة أكبر أزمة صحية عامة في الولايات المتحدة منذ قرن، وكانت سببا في تغير معظم أوجه الحياة الأميركية.

(رويترز)

المساهمون