ماذا يقول خبراء الاقتصاد عن العلاقات الاستثمارية بين قطر وتركيا؟

14 نوفمبر 2024
شارع لوسيل في قطر، 19 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تمتلك قطر وتركيا مقومات قوية للتكامل الاقتصادي، حيث يعزز التعاون التجاري بينهما في العديد من القطاعات، بدعم من اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية.
- العلاقات التركية القطرية تشهد تناغمًا سياسيًا واقتصاديًا، مما أدى إلى زيادة التعاون في مجالات مثل السياحة والاستثمار العقاري، مع اهتمام قطري متزايد بالقطاعين المصرفي والعقاري في تركيا.
- شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في العلاقات الاقتصادية، مع وجود 711 شركة تركية في قطر واستثمارات قطرية مباشرة في تركيا بقيمة 33.2 مليار دولار، مما يعزز التعاون المستمر.
أكد خبراء ومحللون اقتصاديون أتراك أن قطر وتركيا تمتلكان مقومات التكامل الاقتصادي، من خلال التعاون التجاري في العديد من القطاعات الاقتصادية التي يتمتع بها كلا الجانبين.
ونوهوا في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية قنا إلى أهمية اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية التي تعقد اجتماعها العاشر بأنقرة، في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، واستكشاف فرص اقتصادية جديدة تعود بالمنفعة على كلا الطرفين.
وفي هذا الصدد، نوه غازي مصرلي، نائب رئيس منتدى الأعمال الدولي (IBF)، بقوة العلاقات التركية القطرية، خاصة بالتطور المستمر في كافة المجالات، خاصة الاقتصاد والسياحة وغيرها. وأكد أن العلاقات القطرية التركية شهدت تطورا ملحوظا على الصعيد الاقتصادي، ونموا كبيرا على مستوى الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، والطفرة المحققة على صعيد التبادل التجاري.
وأوضح مصرلي أن التنسيق المشترك بين تركيا وقطر في الملف الاقتصادي بات أقوى بكثير من أي وقت مضى، ودخل مرحلة التعاون الاستراتيجي على المستوى البعيد.
بدوره، قال جمال الدين كريم، رئيس جمعية رجال الأعمال العرب والأتراك (آرتياد): "إن العلاقات التركية القطرية تعيش حاليا أفضل أوقاتها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية، وسط تقارب كبير سجله البلدان منذ العقد الماضي". وأكد حرص بلاده على دعم وتطوير سبل التعاون والشراكة بين أصحاب الأعمال من الجانبين، مشددا على ضرورة زيادة تعاون رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك والقطريين في الاستثمار خلال المرحلة المقبلة.

تطور العلاقات بين قطر وتركيا

ولفت إلى أنه في ظل تعاون اقتصادي متنام وتناغم سياسي متزايد واتفاق في وجهات النظر بين أنقرة والدوحة، بدأت العلاقات تتطور أكثر فأكثر، حتى أصبحت تركيا مقصدا سياحيا هاما بالنسبة للمواطنين القطريين، وزاد بالتالي الاهتمام بالقطاعين المصرفي والاستثمار العقاري في تركيا من قبل المستثمرين القطريين، لدرجة أن مواطني قطر حازوا عام 2018 المرتبة الأولى بين المستثمرين الأجانب في تركيا.
وكان محمد شيمشك، وزير الخزانة والمالية التركي، قد وصف خلال مشاركته في مؤتمر فرص الأعمال والاستثمار التركية الذي أقيم في الدوحة مؤخرا، العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين بـ"الرائعة"، وأوضح أن ذلك ينعكس على العلاقات التجارية التي تشهد تطورا كبيرا.
وقال شيمشك آنذاك: "إن كل الظروف مواتية لتعزيز هذه العلاقات، وكل ما علينا هو أن نمهد الطريق لرجال الأعمال للقيام بالمزيد من العلاقات التجارية".
وشهدت العلاقات بين الدوحة وأنقرة تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة في جميع المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.
وتعمل في قطر أكثر من 711 شركة تركية، بينها 664 شركة برأسمال قطري وتركي مشترك، و47 شركة برأسمال تركي بنسبة 100%، و15 شركة تركية بالمنطقة الحرة، إضافة إلى أكثر من 183 شركة قطرية عاملة في تركيا.
وزادت استثمارات قطر المباشرة في تركيا بشكل كبير لتبلغ قيمتها 33.2 مليار دولار، بينما بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات الإنشاءات التركية بالبنية التحتية في قطر 22 مليار دولار.
وفي مجال السياحة، وصل عدد الزائرين القطريين لتركيا نحو 30 ألفا في عام 2016، ثم ارتفع في عام 2019 إلى نحو 110 آلاف، بينما وصل العام الماضي إلى أكثر من 150 ألفا.
وأسس البلدان مجلس الأعمال القطري التركي، ويعقد اجتماعاته بشكل دوري بين هيئة العلاقات الاقتصادية الدولية (DE?K) ونظيرتها القطرية، جمعية رجال الأعمال القطرية (QBA).
وتعد تركيا واحدة من الاقتصاديات الكبرى التي يعتمد ناتجها المحلي على قطاعات اقتصادية متنوعة، في مجالات الصناعة والسياحة والخدمات والاستثمار والبنوك والزراعة.
وأصبحت تركيا خلال السنوات الأخيرة الماضية من بين الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة للقطريين، وهو ما يشكل أحد أنواع الدعم للاقتصاد التركي. كما أن تطوير الاستثمار القطري في المجال السياحي يمكنه أن يشكل إحدى الوسائل المباشرة لمساندة الاقتصاد التركي.
(قنا)