مؤسسة الأسماك السورية تخطط لإنتاج 10 ملايين إصبعية خلال عام
استمع إلى الملخص
- تهدف الخطة إلى استزراع السدود والمسطحات المائية بالإصباعيات لتأمين دخل إضافي للصيادين، وتوفير إصباعيات عالية الجودة بأسعار التكلفة، مما يساهم في رفع المخزون السمكي وتحسين توفر الأسماك في الأسواق.
- لدعم التنمية الريفية، أطلقت المؤسسة برنامجاً لبيع الإصباعيات بأسعار مدعومة للمزارعين، وإنشاء مزارع سمكية أسرية، مما يعزز الأمن الغذائي ويوفر الأسماك بأسعار مقبولة.
تعمل المؤسسة العامة للأسماك في سورية على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى إنتاج 10 ملايين إصبعية سمكية خلال العام الجاري 2025، وذلك في إطار مساعيها لإعادة تأهيل قطاع ثروة الأسماك الذي تراجع بشدة خلال السنوات الماضية، إذ لم يتجاوز الإنتاج آنذاك ثلاثة ملايين إصبعية بسبب توقف معظم المفارخ عن العمل. وفي هذا السياق، تواصل المؤسسة جهودها لإعادة تأهيل المنشآت والمزارع التابعة لها، مع التركيز على تطوير صالات التفريخ وزيادة عددها. وقد أنجزت تجهيز ثلاث مفارخ للأسماك في محافظات إدلب (مفرخ عين الزرقا)، وحماة (مفرخ قلعة المضيق)، واللاذقية (مفرخ مزرعة نبع السن)، بهدف دعم عمليات التربية والإنتاج.
وتتضمن خطة المؤسسة، وفق ما أكدت على معرفاتها اليوم الاثنين، مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى رفع المخزون السمكي، من بينها استزراع السدود والمسطحات المائية بالإصباعيات لتأمين دخل إضافي للصيادين والمجتمعات المحلية القريبة، وذلك بعد تضرر هذه المسطحات بفعل الصيد الجائر والتلوث الصناعي. كما تعمل المؤسسة على تأمين الإصباعيات لأصحاب المزارع الخاصة، مع توفير إصباعيات عالية الجودة وخالية من الأمراض وبسعر التكلفة، تلبيةً للطلب المتزايد من المربين الذين يفضلون منتجات المؤسسة بفضل مواصفاتها الجيدة وأسعارها المناسبة.
وفي إطار دعم التنمية الريفية المستدامة، أطلقت المؤسسة برنامجاً لبيع الإصباعيات إلى المزارعين بأسعار مدعومة تصل إلى 50% من سعر التكلفة، بهدف استثمار خزانات السقاية في القرى وإنشاء مزارع سمكية أسرية. وبموازاة ذلك، تستثمر المؤسسة بعض أحواضها ومزارعها الخاصة باستزراع الإصباعيات لإنتاج كميات من الأسماك التسويقية وطرحها في الأسواق المحلية بأسعار مقبولة تتناسب مع دخل المواطنين، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير المادة السمكية للجميع.
وفي السياق، يقول عبد الله عابدين، وهو صاحب محل لبيع الأسماك في محافظة طرطوس، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "خطة المؤسسة العامة للأسماك لزيادة إنتاج الإصباعيات خطوة بالغة الأهمية لنا كتجار وللمستهلكين أيضاً. فزيادة الإنتاج وتوفيره بأسعار مناسبة من شأنه أن يحسن توفر الأسماك في الأسواق، ويؤدي إلى استقرار الأسعار بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين. لقد عانينا خلال السنوات الماضية من نقص كبير في بعض أنواع الأسماك وارتفاع أسعارها، وإذا ما تم تنفيذ خطة استزراع السدود والمسطحات المائية بالشكل المطلوب، فسنشهد تحسناً ملحوظاً في التنوع والكميات المعروضة. ونأمل أن تستمر هذه الجهود وأن تتوسع، لما لها من أثر إيجابي مباشر على السوق والمستهلك معاً".
بدوره، يقول سالم صهيوني، في حديث لـ"العربي الجديد"، "نحن كمستهلكين نرحب بأي خطة تهدف إلى زيادة إنتاج الأسماك وتوفيرها في الأسواق بأسعار معقولة. خلال الفترة الماضية، أصبحت بعض أنواع الأسماك نادرة أو أسعارها مرتفعة بشكل لا يتناسب مع دخل أغلب الناس. إذا نجحت المؤسسة العامة للأسماك في تنفيذ خطتها وزادت كميات الإنتاج، فهذا سينعكس إيجاباً على تنوع الأسماك المتوفرة وجودتها، وسيتيح لنا تناول الأسماك بشكل أكثر انتظاماً. نأمل أن تستمر هذه الجهود وأن تكون نتائجها ملموسة قريباً في الأسواق".
وتؤكد المؤسسة العامة للأسماك أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطتها الشاملة لتنمية قطاع الثروة السمكية، وزيادة المخزون السمكي بما يضمن توفر الأسماك في الأسواق بأسعار مدروسة وفي متناول جميع شرائح المجتمع.