ليبيا تستعيد مورادها النفطية: ارتفاع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل

ليبيا تستعيد مورادها النفطية: ارتفاع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يومياً

13 نوفمبر 2020
النفط الليبي يعود إلى الأسواق (Getty)
+ الخط -

قال مصدر بقطاع النفط الليبي لرويترز اليوم الجمعة إن إنتاج البلاد النفطي زاد إلى 1.215 مليون برميل يوميا. وكانت مؤسسة النفط الوطنية الليبية قالت في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني إن الإنتاج بلغ 1.04 مليون برميل يوميا.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأسبوع الماضي، أنها تمكنت من رفع معدلات الإنتاج  إلى أكثر من مليون برميل نفط في اليوم. وقالت المؤسسة إنها تواجه صعوبات مالية جمّة وشحّاً كبيراً في ميزانياتها، أدى إلى تراكم الديون على شركات القطاع وتأخر كبير لمرتبات شركاتها الخدمية.
وأكدت المؤسسة أنها قد لا تكون قادرة على المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية، بل من الممكن انخفاضه أو إيقافه بالكامل، في ظل تلكؤ بعض الجهات وعرقلتها جهود المؤسسة لزيادة الإنتاج والنهوض باقتصاد الوطن من جديد.

وزادت الدولة العضو في منظمة أوبك، موطن أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، الإنتاج في أكبر حقلي نفط: الشرارة والواحة، وفقاً لمصادر "بلومبيرغ"، التي قالت: "إنها المرة الأولى التي تصل فيها ليبيا إلى هذا المستوى منذ أوائل يناير/كانون الثاني".
وكانت ليبيا تنتج حوالي 1.2 مليون برميل يومياً قبل إغلاق قطاع الطاقة في يناير/ كانون الثاني عندما حاصر خليفة حفتر، القائد المدعوم من روسيا ومقره في الشرق، الموانئ والحقول. ورفع حفتر، الذي كان يواجه حكومة رئيس الوزراء فايز السراج المعترف بها من الأمم المتحدة، حصاره في سبتمبر/ أيلول بعد إنهاء القتال في يونيو/ حزيران.

تشكل البراميل الليبية الإضافية تحدياً غير مرحب به لأوبك +، وهي منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء، على رأسهم روسيا. كان من المقرر أن تزيد المجموعة الإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً في يناير كجزء من خطة لتخفيف التخفيضات التي بدأت في مايو/ أيار في ذروة جائحة فيروس كورونا. 
البراميل الإضافية تتدفق بالفعل إلى الأسواق الدولية. ستصدر البلاد مليون برميل يومياً هذا الشهر بعد إضافة ثلاث شحنات إلى جدول الشحن في ميناء السدر، وفقاً لخطط التحميل التي اطلعت عليها بلومبيرغ.

وسبّب الحصار الذي فرضه موالون للواء المتقاعد خليفة حفتر منذ يناير/ كانون الثاني هبوط إنتاج ليبيا من النفط إلى نحو 100 ألف برميل يومياً وخسائر بلغت نحو 10 مليارات دولار.

وأكدت المؤسسة في بيانات سابقة أن إعادة الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية السابقة ستستغرق وقتاً بسبب الأضرار التي لحقت بالحقول. وتمثل عائدات النفط أكثر من 90% من إيرادات الموازنة، وتراجعت كثيراً بسبب إغلاق الحقول والموانئ.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، بدعم من دول عربية وغربية لقوات حفتر التي تسعى لانتزاع السيطرة على ليبيا من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، ما أدى إلى دمار مادي واسع.

المساهمون