استمع إلى الملخص
- أطلق الدبيبة مبادرة "خضار ليبيا" لزراعة 100 مليون شجرة، وأعلن عن استعداد وزارة النفط لإطلاق جولات مناقصات جديدة لتعزيز الإنتاج، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا.
- تسعى المؤسسة الوطنية للنفط لتطوير صناعة البتروكيماويات وتعزيز قدرات التكرير محليًا، مع الالتزام بالاستدامة والحد من الانبعاثات الضارة، واستحداث قسم للطاقة المتجددة.
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، خلال كلمته في افتتاح النسخة الثالثة من قمة "ليبيا للطاقة والاقتصاد" في طرابلس اليوم السبت، نجاح حكومته في اتباع سياسات صعبة لضمان تحييد قطاع النفط عن أي توظيف سياسي، والتزام إنفاق عوائده وفق التشريعات الوطنية بما يتماشى مع مبادئ الحوكمة والرقابة. وأشار الدبيبة إلى الجهود المبذولة لتذليل الصعوبات التي واجهت القطاع النفطي على مدار سنوات، مما ساهم في رفع إنتاج النفط الخام إلى 1.413 مليون برميل يوميًّا مقارنة بـ 800 ألف برميل يوميًّا قبل تولي حكومته المسؤولية.
وأضاف رئيس الحكومة أن الحكومة تمكنت من إعادة تشغيل 10 حقول نفطية كانت متوقفة أو تعرضت للتخريب، بإجمالي إنتاج يصل إلى نحو69 ألف برميل يوميًّا، من بينها حقول إيراون وشمال الحمادة وحقل كاميليا. كما أشار إلى إطلاق مبادرة "خضار ليبيا" لزراعة 100 مليون شجرة في مختلف أنحاء البلاد، بهدف تحسين البيئة ومكافحة تغير المناخ.
وفي رسالة وجهها إلى المستثمرين الأجانب، أعلن الدبيبة استعداد وزارة النفط والغاز والمؤسسة الوطنية للنفط لإطلاق جولات جديدة من المناقصات لتعزيز القدرات الإنتاجية للقطاع. من جانبه، أوضح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، المهندس مسعود سليمان، أن قطاع النفط الليبي يشهد حالة من التعافي المستمر، مشيدًا بجهود العاملين في المؤسسة، الذين ساهموا في تحقيق زيادة إنتاج النفط إلى أكثر من 1.4 مليون برميل يوميًّا، رغم التحديات والصعوبات.
وكشف سليمان عن خطة طموحة لوصول إنتاج النفط إلى مليونَي برميل يوميًّا خلال السنوات الثلاث المقبلة، شريطة توفير التمويل اللازم. كما أشار إلى عمل المؤسسة على تنفيذ تغييرات هيكلية لتعزيز كفاءتها وفق أفضل الممارسات الدولية، والاستثمار في الكوادر الشابة من مختلف المدن الليبية.
وأكد سليمان أن المؤسسة تسعى لتطوير صناعة البتروكيماويات وتعزيز قدرات التكرير محليًّا، مع الالتزام بمعايير الاستدامة العالمية، بما في ذلك الحد من الانبعاثات الضارة واستحداث قسم للطاقة المتجددة لتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
وشهد افتتاح القمة حضور الدبيبة إلى جانب وزراء النفط والاقتصاد والتجارة والمواصلات والعمل، إضافة إلى الأمناء العامين لمنظمات نفطية دولية وإقليمية، وممثلي شركات عالمية في مجال النفط والطاقة. وتناقش القمة، التي تستمر على مدار يومين، رؤى وآليات تطوير قطاع النفط والطاقة في ليبيا، بالإضافة إلى دراسات معمقة حول التحديات والفرص في هذا المجال.