لوسيان غراينج: أعلى دخل في هولندا بعد مكافآت قياسية
لوسيان غراينج: أعلى دخل في هولندا بعد مكافآت قياسية
مشهود بنجاحه في تطوير مجموعة يونيفرسال الموسيقية كي تصبح رائدة في صناعة الموسيقى بعدما حازت على ثقة شركات عديدة وعدد كبير من الفنانين حول العالم.
لوسيان غراينج Lucian Grainge الذي نجا من فيروس كورونا في 2020 بعدما أدخل الإنعاش، سينال حزمة مكافآت ضخمة عن العام 2021 ما سيجعله صاحب أكبر دخل استحقه رئيس شركة في تاريخ هولندا، بقيمة بلغت 274 مليون يورو.
جاء هذا المدخول بفضل إدراج المجموعة في بورصة أمستردام في سبتمبر/ أيلول الماضي، إذ كان ذلك نوعاً من التكريس للمجموعة التي تحتل المركز الأول في صناعة الموسيقى في العالم.
ويتكون المبلغ الذي حصل عليه غراينج من علاوة في حدود 195 مليون يورو بعد الإدراج الناجح بالبورصة، تضاف إلى مكافآت أخرى تبلغ على التوالي 17.5 مليون يورو و20.9 مليون يورو و24.7 مليون يورو، من دون إغفال أجر الرئيس التنفيذي المحدد عند 13.2 مليون يورو، ناهيك عن ثلاثة ملايين يورو عبارة عن امتيازات.
وسيعقد اجتماع المساهمين في 12 مايو/ أيار المقبل، حيث من المتوقع الموافقة على المكافأة والعلاوات، على الرغم من الانتقادات التي طاولت هذه الخطوة، كما أن رأي المساهمين استشاري فقط، إذ يمكن لمجموعة يونيفرسال ميوزيك أن تتجاهل الرفض في حال حصوله، ونتيجة ذلك، سيحصل السير لوسيان غراينج على أعلى أجر على الإطلاق لرئيس شركة مدرجة في هولندا.
هذا المبلغ وصفه الممثل الهولندي للمستثمرين المؤسساتيين ريانتس أبما، في تصريح لصحيفة دوفولكسكرانت، أنّه ليس معتاداً في هولندا وغير متناسب، بل مرتفع بشكل مبتذل.
وقارنت وسائل الإعلام الهولندية، التي اعتبرت إيرادات رئيس يونيفرسال غير مسبوقة، أجره بأجور من سبقه في مجموعات أخرى، إذ توصلت إلى أنّ الرقم القياسي كان حازه بوب فان ديك، رئيس شركة التكنولوجيا بروسيس، الذي استحق في 2019 حوالي 38.6 مليون يورو.
وقد بررت المجموعة العلاوة التي حصل عليها الرئيس التنفيذي بأنّها تكافئ نجاحه في نقل قيمة يونيفرسال من 6 مليارات دولار إلى 55 مليار دولار، بينما اعتبرت الصحف أنّ ما ربحه لوسيان غراينج يمثل 2079 مرة أجر موظف متوسط في المجموعة في العام الماضي.
و"يونيفرسال" الموسيقية هي أكبر شركة للموسيقى في العالم، وقد ارتبط اسمها بمشاهير الموسيقى والغناء مثل بوب مارلي وبيتلز ورولينغ ستونز، كما كانت المجموعة اشترت حقوق عناوين بوب ديلان بقيمة 300 مليون يورو.
وقد حقق لوسيان غراينج مع "يونيفرسال" نمواً متواصلاً على مدى ستة أعوام. ولد لوسيان في عام 1962 في شمال لندن، واستأنس بصناعة الموسيقى منذ طفولته، فقد كان والده بائع أسطوانات، وأطلق أخوه الأكبر مشروعاً للأسطوانات الموسيقية.
لم يكن قد تجاوز الثامنة عشرة من العمر عندما شغل منصب مكتشف المواهب، وهو منصب أسند إليه لاحقاً في العديد من الشركات خلال مساره المهني، الذي توج بالالتحاق في عام 1986 بمجموعة "يونيفرسال".
تولى منصب رئيس "يونيفرسال غروب" في مطلع 2011 خلفاً للأميركي دوغ موريس، الذي قال عنه: "مظهره خادع، بذلك الوجه الودود ونظارته الصغيرة. خلف ذلك يكمن قرش".
وأتاح البريطاني، الذي كرسه الأمير وليام برتبة "سير" عام 2016، لمجموعة يونيفرسال ميوزيك غروب الاستحواذ على حوالي 30 في المائة من سوق الموسيقى العالمية، كما خول لها ضم العديد من العلامات الرائدة في السوق.
وكان غراينج رئيساً لقسم المملكة المتحدة في "يونيفرسال ميوزك غروب"، ومن ثم احتل المنصب ذاته مع تحول الشركة إلى مجموعة دولية، قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي في المجموعة ورئيس مجلس الإدارة.
وعمل على زيادة التوسع الرقمي الدولي للمجموعة من خلال شراكات التوزيع مع شركات التكنولوجيا، إذ ما إن تولى أمر المجموعة، حتى عمد إلى إبرام عقود مع iTunes وسبوتيفاي، فتمكن من محاصرة ظاهرة قرصنة الموسيقى التي كانت زاحفة بقوة على السوق. ودفع حوالي ملياري دولار من أجل شراء شركة EMI ذات الباع الطويل في مجال الموسيقى.
