لهذه الأسباب ستضرّ جمارك ترامب أنصاره من الطبقة العاملة

30 مارس 2025
مصنع لسيارات فورد بولاية ميتشغان الأميركية، 11 إبريل 2024 (بيل بيغلانو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة يهدف لتعزيز التصنيع المحلي، لكنه قد يرفع أسعار السيارات بمقدار 6000 دولار، مما يثقل كاهل المستهلكين ويؤدي لانخفاض المبيعات.
- يتوقع انخفاض إنتاج المصانع الأميركية بنسبة 30%، مما يهدد الوظائف في قطاع السيارات، حيث قد تضطر الشركات لتقليص عملياتها أو تسريح العمال بسبب تراجع الطلب.
- قد تثير الرسوم الجمركية ردود فعل انتقامية من دول أخرى، مما يضر بالمصنعين الأميركيين ويعطل سلاسل التوريد، ويزيد من عدم اليقين في الصناعة.

من المتوقع أن يكون للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السيارات المستوردة آثار سلبية على أنصاره من الطبقة العاملة، وفقاً لتحليل بوكالة رويترز اليوم الأحد. وفي 27 مارس 2025، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن تصعيد كبير في السياسة التجارية بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات وقطع غيار السيارات المستوردة. ويهدف هذا القرار إلى تعزيز التصنيع المحلي، وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية. ومع ذلك، فإن آثار هذه التعرفة معقدة وقد تؤثر سلبًا على الطبقة العاملة التي تهدف إلى دعمها.

ووفق "رويترز"، سيكون أول تأثير رئيسي للتعرفات الجمركية هو زيادة كبيرة في أسعار السيارات. ويقدر خبراء الصناعة أن متوسط ​​تكلفة السيارة الجديدة قد يرتفع بما لا يقل عن 6000 دولار أميركي بسبب هذه التعرفات. ونظرًا لأن ما يقرب من نصف السيارات المباعة في الولايات المتحدة مستوردة، فمن المرجح أن تؤدي هذه الزيادة في الأسعار إلى ارتفاع الأسعار المعلنة لكل من السيارات المستوردة والمنتجة محليًّا. وقد يجد المستهلكون الذين يواجهون بالفعل ضغوطًا تضخمية صعوبة متزايدة في شراء سيارات جديدة، مما قد يؤدي إلى انخفاض المبيعات بشكل عام. كما من المتوقع أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى انخفاض مبيعات السيارات.

ويتوقع جوناثان سموك، كبير الاقتصاديين في شركة كوكس أوتوموتيف، أن ينخفض إنتاج المصانع الأميركية بمقدار 20 ألف سيارة أسبوعيًّا، ما يمثل انخفاضًا في الإنتاج بنسبة 30% تقريبًا مقارنةً بمستويات ما قبل فرض الرسوم الجمركية. ولا يؤثر هذا الانخفاض في الإنتاج على المبيعات فحسب، بل يهدد أيضًا الوظائف في القطاع، حيث قد تضطر شركات صناعة السيارات إلى تقليص عملياتها أو تسريح العمال بسبب انخفاض الطلب.

وبينما تأمل إدارة ترامب أن تشجع الرسوم الجمركية شركات صناعة السيارات على إعادة إنتاجها إلى الولايات المتحدة، يُعرب العديد من خبراء الصناعة عن شكوكهم بشأن هذه النتيجة. فقد خلقت التقلبات المحيطة بالسياسات التجارية بيئة من عدم اليقين بين المديرين التنفيذيين للشركات. ويقول محللون إذا شعرت الشركات بعدم الأمان بشأن قدرتها على العمل بشكل مربح في ظل هذه الرسوم، فقد تتردد في الاستثمار في مصانع جديدة أو توسيع المصانع القائمة. وقد يؤدي هذا التردد إلى فقدان الوظائف بدلًا من خلقها لأنصار الطبقة العاملة.

ووفق "رويترز"، من المرجح أن يؤدي فرض الرسوم الجمركية إلى ردة فعل انتقامية من دول أخرى. وقد أعربت دول مثل كندا والمكسيك بالفعل عن استيائها من هذه الرسوم، مما يشير إلى أنها قد ترد بفرض رسوم جمركية على السلع المصنعة في الولايات المتحدة. وقد يؤدي هذا الرد الانتقامي إلى مزيد من الضرر للمصنّعين الأميركيين الذين يعتمدون على الصادرات، وتعطيل سلاسل التوريد الضرورية للحفاظ على تنافسية الأسعار للسيارات المصنعة في الولايات المتحدة.

المساهمون