لجنة لاحتفالات المتحف المصري الكبير... والدين العام زاد 618%

17 مارس 2025
المتحف المصري الكبير في الجيزة، 15 أكتوبر 2024 (محمد الشاهد/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التحضيرات لافتتاح المتحف المصري الكبير تشمل تنظيم احتفالات بحضور ملوك ورؤساء من مختلف الدول، مع استعدادات أمنية ولوجستية وفنية عالية المستوى، وتطوير المحاور المرورية والمناطق المحيطة بالمتحف.

- الاستعدادات اللوجستية تتضمن تحسين الصورة البصرية للمسارات المؤدية للمتحف وتجهيز المطارات لاستقبال الضيوف، مع إعداد قوائم المدعوين من كبار الشخصيات العالمية.

- بالتزامن مع التحضيرات، ارتفع الدين العام المحلي والخارجي لمصر إلى 12.5 تريليون جنيه، نتيجة توسع الحكومة في الاقتراض لتمويل مشاريع ضخمة مثل المتحف المصري الكبير.

رغم ارتفاع الدين العام في مصر خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بنسبة 618%، لا تزال التحضيرات جارية لاحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة، حيث ترأس رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين، اجتماع اللجنة العليا لتنظيم احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، ووزيرة التنمية المحلية منال عوض، ووزير المالية أحمد كجوك، ووزير السياحة والآثار شريف فتحي، ووزير الطيران المدني سامح الحفني، ووزير الثقافة أحمد هنو، ومحافظ القاهرة إبراهيم صابر، ومحافظ الجيزة عادل النجار، ومساعد وزير الداخلية لقطاع السياحة والآثار اللواء حسام حسن، وممثل الهيئة الهندسية للجيش العميد ياسر هنداوي، ومسؤولي شركة "المتحدة للخدمات الإعلامية" المملوكة للمخابرات العامة.

وصرح مدبولي بأن الرئيس السيسي حدد يوم الثالث من يوليو/تموز المقبل (ذكرى الانقلاب على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي) موعداً لافتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة، موجهاً بتشكيل لجنة عليا بشأن الاحتفالات التي سوف تستمر عدة أيام بمناسبة الافتتاح، تشمل في عضويتها الوزراء المعنيين ومحافظَي القاهرة والجيزة ومسؤولي الجهات المعنية.

وأشار مدبولي إلى أهمية عرض سيناريوهات الاحتفالات على رئيس الجمهورية بعد الانتهاء من إعدادها، باعتبار أن الحدث سيكون عالمياً تتناقله كل وسائل الإعلام، في حضور عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء وزراء الدول. وأضاف أن الاحتفالات بافتتاح المتحف المصري الكبير ستشهد استعدادات أمنية ولوجستية على أعلى مستوى، بخلاف الاستعدادات الفنية الخاصة بها، مشدداً على أهمية رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لأعلى مستوى في المطارات التي ستستقبل الحضور من ضيوف مصر، والبدء في تطوير مسارات التحرك، والمحاور المحيطة بالمتحف الكبير.

وتابع مدبولي أن أجهزة الدولة كافة ستعمل في الأشهر المقبلة على تحسين الصورة البصرية في كل المحاور والمسارات المرورية الموصلة إلى المتحف، والتأكد من جودة أعمال تنسيق الموقع والإضاءة، مستطرداً بأن الاحتفالات لن تقتصر على محافظتي القاهرة والجيزة، بل ستمتد الفعاليات إلى عدد من المحافظات الأخرى، وبالتالي يجب أن تكون هذه المواقع على أعلى مستوى.

وخلال الاجتماع، قال مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية السفير ياسر شعبان إن الوزارة انتهت بالفعل من إعداد قوائم المدعوين من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء وكبار رؤساء الشركات، وغيرهم من كبار المسؤولين، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء.

وشهد الاجتماع استعراضاً لتفاصيل احتفالية افتتاح المتحف الكبير، بما تشمله من استعدادات جارية في مطارات الوصول، ومسارات التحرك من المتحف وإليه، ووسائل النقل الجماعي، فضلاً عن الأعمال الجارية في المنطقة المحيطة بالمتحف، وفنادق الإقامة، وكذا مشروع تحسين وتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري بمحافظتي القاهرة والجيزة.

وبالتزامن مع اجتماع لجنة احتفالات المتحف الكبير، أصدرت وزارة المالية المصرية تقريرها الشهري عن الأداء الاقتصادي والمالي، الذي أظهر ارتفاع حجم الدين العام المحلي والخارجي لأجهزة الموازنة إلى نحو 12.5 تريليون جنيه بنهاية العام المالي 2023-2024، بما يعادل نحو 247.1 مليار دولار. (الدولار = 50.58 جنيهاً).

وكشف التقرير عن ارتفاع حجم الدين العام بين عامي 2008 و2024 بما يزيد على 17 ضعفاً، إذ قفز من نحو 705 مليارات جنيه في العام المالي 2008-2009 إلى 12.5 تريليون جنيه في العام المالي المنقضي في 30 يونيو/حزيران 2024. وزاد الدين العام في عهد السيسي بنسبة 618%، حيث كان لا يتجاوز 1.74 تريليون جنيه عند توليه السلطة رسمياً في يونيو 2014، وقفز بقيمة 10.7 تريليونات جنيه في السنوات العشر الأولى من حكمه.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

ويعود ارتفاع الدين العام إلى توسع الحكومة في الاقتراض المحلي عبر أذون وسندات الخزانة، وغيرها من أدوات الاقتراض الداخلي والخارجي، من أجل تمويل حزمة من المشاريع الضخمة غير المنتجة، مثل إنشاء عاصمة إدارية جديدة في قلب الصحراء على أطراف القاهرة، بتكلفة مبدئية قدرت بنحو 58 مليار دولار، وخطوط قطارات حديثة للربط بين منتجعات الأغنياء على البحرين الأحمر والمتوسط، كالقطار الكهربائي السريع والمونوريل، فضلاً عن إهدار المليارات من الجنيهات على احتفالات افتتاح المتاحف وغيرها.

وبلغت التكلفة التقديرية لإنشاء المتحف المصري الكبير - تحت إشراف الهيئة الهندسية للجيش - نحو 6.1 مليارات دولار، وهي ممولة بقروض دولية أهمها من الهيئة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، ومساهمات وتبرعات محلية ودولية.

المساهمون