لبنان: حريق في خزان بنزين يفاقم أزمة المحروقات

لبنان: حريق في خزان بنزين يفاقم أزمة المحروقات

11 أكتوبر 2021
احتراق 250 ألف ليتر بنزين في منشأة الزهراني اليوم (فرانس برس)
+ الخط -

اندلع حريقٌ هائلٌ صباح اليوم الاثنين، في خزان يحوي مادة البنزين داخل منشآت النفط في الزهراني جنوبي لبنان، ما استدعى تدخلاً فورياً من عناصر الدفاع المدني التي عملت لساعاتٍ على السيطرة عليه وإخماده، للحؤول دون امتداد النيران إلى الخزانات المجاورة أو انفجاره.

وفي وقتٍ لم تسجل أي إصابات مادية أو سقوط جرحى من جراء الحريق، قال وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، إن الكمية التي احترقت من البنزين 250 ألف ليتر، معبّراً عن أسفه لهذه الخسارة، في وقتٍ يعاني لبنان من أزمة محروقات وربطاً أزمة كهرباء حادة جداً.

وأوفد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، فياض إلى منشآت الزهراني لمعاينة الوضع بعد الحريق الذي اندلع داخل خزان للبنزين صباحاً والاطلاع على الملابسات.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن وزير الطاقة اللبناني قال إن الحريق نتج عن "خطأ" أثناء نقل بنزين من أحد الخزانات لآخر. وأضاف فياض: "علينا انتظار نتائج التحقيقات في أسباب الحريق". 

وقال مصدر أمني وشهود عيان إن الحريق أُخمد بعد جهود مضنية استمرت معظم ساعات الصباح. ونقل مكتب رئيس الوزراء عن فياض قوله في وقت سابق إن البنزين تابع للجيش.

وتضم منشأة الزهراني، التي تقع على بعد نحو ثمانية كيلومترات جنوبي مدينة صيدا، واحدة من محطات الكهرباء الرئيسية في البلاد. وتعرض لبنان، الذي يمر بحالة انهيار اقتصادي خانق، لسلسلة كوارث بينها انفجار كارثي في مرفأ بيروت العام الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وتدمير مساحات شاسعة من المدينة.

اجتماع وزاري
وترأس رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اجتماعاً صباح أمس الاثنين، في السراي الكبير للبحث في وضع الكهرباء والانقطاع الدائم للتيار وانخفاض مستوى التغذية الكهربائية. 
وضمّ الاجتماع وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.

وحسب معلومات "العربي الجديد" فقد طلب حايك تأمين المحروقات بشكل مستمرّ للمؤسسة، للحؤول دون انقطاع المادة وتأمين الاستقرار للشبكة التي تتزعزع بمجرّد هبوط الإنتاج إلى ما دون المستوى المطلوب.

وأعلن وزير الطاقة اللبناني أن الاجتماع بحث في السبل اللازمة لتأمين مستلزمات كهرباء لبنان، لحفظ الحد الأدنى من إنتاج الطاقة التي تحتاجها لثبات الشبكة وتشغيل المرافق العامة الأساسية.
وشهد لبنان في عطلة الأسبوع عتمة حادة مع توقف معملي الزهراني في جنوبي البلاد السبت الماضي، ودير عمار شمالاً يوم الجمعة الماضي، قسراً عن العمل نتيجة نفاد خزاناتهما من مادة الغاز أويل.
في سياق متصل، نفذ عددٌ من المعتصمين اليوم الاثنين، تحركاً أمام مؤسسة كهرباء لبنان في صيدا جنوباً احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع ساعات التقنين التي تبقيهم طوال اليوم من دون كهرباء وتحت رحمة أصحاب المولدات الخاصة وتسعيراتهم التي تفوق قدرتهم المالية.
 

المساهمون