لبنان: ارتفاع كبير للدولار وصفيحة المازوت تتخطى المليون ليرة
يواصل سعر صرف الدولار في لبنان ارتفاعه الكبير، متخطياً اليوم الثلاثاء حاجز الـ53 ألف ليرة لبنانية، الأمر الذي انعكس زيادة حادة في أسعار المحروقات، ولا سيما صفيحة المازوت التي تخطّت للمرة الأولى عتبة المليون ليرة لبنانية.
وسجل سعر صرف الدولار ظهر اليوم الثلاثاء بين 53.8 ألف ليرة لبنانية و54 ألف ليرة لبنانية، في وقت أصدرت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية جدولاً جديداً بأسعار المحروقات شهد ارتفاعاً كبيراً، خصوصاً على صعيد صفيحة المازوت التي سجلت 1007000 ليرة لبنانية.
واعتمدت وزارة الطاقة تسعير البنزين 98 أوكتان بـ982 ألف ليرة لبنانية، والبنزين 95 أوكتان 958 ألف ليرة لبنانية، أي بزيادة حوالي 50 ألف ليرة لبنانية عن تسعيرة أمس الإثنين، في حين بلغ سعر قارورة الغاز 613 ألف ليرة لبنانية، بعدما كانت مسعّرة أمس بـ581 ألف ليرة.
في السياق، اعتبرت نقابة موزعي قوارير الغاز ومستلزماتها في لبنان أنه "على ضوء تفلت سعر صرف الدولار الأميركي.. فإنه لا يمكن الاستمرار بتحمل هذه الخسائر بشكل متواصل، عدا عن فوضى التسعير وضياع المواطن والموزع على حد سواء".
وطالبت النقابة وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض بـ"إيجاد حل مناسب وجذري لهذه المشكلة في ظل الارتفاع الجنوني لسعر الدولار، لا سيما إصدار جدول تركيب الأسعار بالدولار أو ما يعادله عند الشراء من السوق الموازية، مما يجنب الموزع الوقوع في مشكلة الصرف وتقلب الأسعار المفاجئ، وعندها يصبح إصدار جدول تركيب الأسعار يومين في الأسبوع على سعر السوق النفطي العالمي فقط".
ويخشى اللبنانيون استمرار سيناريو التحليق الكبير في سعر صرف الدولار الذي بات يؤثر على أكثرية السلع والبضائع التي تسعر بالدولار، وتحتسب على سعر الصرف لحظة البيع المحدد عبر التطبيقات الإلكترونية، الأمر الذي يضرب قدرتهم الشرائية بالكامل ويرفع من معدلات الفقر والجوع.
ولا تزال الحكومة اللبنانية، التي هي بهيئة تصريف الأعمال في ظل استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، تجتمع للضرورات القصوى وعلى وقع صراع سياسي حول الصلاحيات ودستورية انعقاد مجلس الوزراء، ولم تبتّ إلا جزئياً في ملف الكهرباء، فيما تطاول الأزمات جميع القطاعات ومؤسسات الدولة شبه مشلولة بفعل الإضرابات المتصلة بالانهيار النقدي.
