لا توصيات من اجتماع لجنة "أوبك+" الوزارية بخصوص إنتاج النفط

لا توصيات من اجتماع لجنة "أوبك+" الوزارية بخصوص إنتاج النفط

17 نوفمبر 2020
إرجاء خطة لزيادة الإنتاج مليوني برميل يومياً (Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تأكيدها أن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لـ"أوبك+"، اليوم الثلاثاء، انتهى من دون إصدار توصيات تتعلق بتغيير الاتفاق الحالي بشأن تخفيض إنتاج النفط، على أن تعقد اللجنة اجتماعها القادم في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وفيما قالت روسيا إن القيود الجديدة المرتبطة بكوفيد-19 هي ذات تأثير أقل على الطلب على النفط حاليا، دعت السعودية الدول الأعضاء الأخرى في "أوبك+"، الثلاثاء، إلى المرونة في الاستجابة لاحتياجات السوق بينما تعزز الحجة لتشديد سياسة إنتاج النفط في 2021 لمواجهة انخفاض الطلب في ظل موجة جديدة من جائحة فيروس كورونا.

 

وتدرس "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ودولا أخرى، إرجاء خطة لزيادة الإنتاج مليوني برميل يوميا، أو 2% من الطلب العالمي، في يناير/ كانون الثاني لدعم السوق.

وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، قال في اجتماع عن بعد للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في "أوبك+": "نحن كمجموعة لا نريد إعطاء السوق أي عذر لتستجيب سلبا"، فيما قالت 3 مصادر في "أوبك+" إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، والتي يمكنها التوصية بخطوات السياسة للمجموعة الأوسع، لم تتوصل لتوصيات رسمية اليوم.

وتشير السعودية، أكبر مصدًر للنفط في العالم، إلى رغبتها في سياسة أكثر تشديدا في 2021 لخفض المخزونات التي لا تزال تتراكم بعدما اعتُبر أنها تراجعت هذا العام. لكن منتجين كبارا آخرين، مثل العراق، أخفقوا في تنفيذ التخفيضات المتعهد بها بشكل كامل وأشاروا إلى أنهم بحاجة إلى فسحة لإنتاج المزيد من النفط في العام المقبل.

الوزير السعودي قال أيضاً إن "السوق لن تتهاون مع أولئك الذين لا يلتزمون بالاتفاقات. هذا ما يحتم علينا الاستعداد للتحرك وفق متطلبات السوق. قلت أخيرا إن علينا أن نكون مستعدين لتعديل بنود اتفاقنا إذا اقتضت الحاجة".

وقد اتفقت "أوبك+"، التي من المقرر أن تعقد اجتماعها الموسع في 30 نوفمبر/تشرين الثاني وأول ديسمبر/كانون الأول لمناقشة السياسة، على تخفيضات نفطية غير مسبوقة في وقت سابق من هذا العام، إذ تراجع الطلب على النفط بفعل إجراءات الإغلاق العالمية الرامية إلى منع انتشار الفيروس.

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قال من جهته، إن روسيا ستلتزم بتعهداتها في إطار اتفاق "أوبك+"، مضيفا أن السوق وصلت إلى الاستقرار بفضل الجهود المشتركة، بينما لم يتحدث عما إذا كانت موسكو مستعدة لتمديد التخفيضات الحالية.

مصادر في "أوبك+" قالت إن خيارا يلقى تأييدا بين الدول الأعضاء في المجموعة هو إبقاء التخفيضات القائمة البالغة 7.7 ملايين برميل يوميا لمدة بين 3 و6 أشهر، بدلا من تقليص التخفيضات إلى 5.7 ملايين برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني.

استقرار سعر البرميل

هذا وأغلقت أسعار النفط بلا تغير يذكر اليوم الثلاثاء، مع تجاذب السوق بين مخاوف من أن إجراءات العزل العام لمكافحة موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا قد تلحق ضررا بالطلب في الأجل القصير، وآمال في لقاح واحتمال تشديد "أوبك+" سياستها للإمدادات.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 7 سنتات، أو 0.2 بالمئة، لتسجل عند التسوية 43.75 دولاراً. وارتفعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 9 سنتات، أو .2 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 41.43 دولارا.

وقلصت سوق النفط خسائرها الأولية في الدقائق الخمس عشرة الأخيرة للتعاملات بعد أن قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن البنك المركزي الأميركي ملتزم "باستخدام كل أدواتنا لدعم التعافي طوال الفترة اللازمة لحين انجاز المهمة على ما يرام".

المساهمون