كييف تتوقع توقيع اتفاق المعادن مع واشنطن اليوم

30 ابريل 2025
وزيرة الاقتصاد الأوكرانية في واشنطن لتوقيع الاتفاق، كييف في 18 إبريل 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت أوكرانيا عن اتفاق مع الولايات المتحدة لإنشاء صندوق استثماري مشترك بنسبة 50/50 يهدف إلى إعادة الإعمار، مع احتساب المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة كجزء من مساهمتها.
- يركز الاتفاق على تعزيز التعاون في استغلال الموارد المعدنية، وخاصة العناصر الأرضية النادرة، ويعتبره الرئيس الأميركي تعويضًا عن المساعدات السابقة.
- تسعى أوكرانيا لضمانات أمنية وعسكرية، مع تأكيد رئيس الوزراء الأوكراني على احترام الاتفاق للالتزامات الأوروبية وعدم تعارضه مع الدستور الأوكراني.

قال مصدر مسؤول في أوكرانيا إن توقيع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة سيكون اليوم الأربعاء، وأضاف المصدر في الرئاسة الأوكرانية لوكالة فرانس برس، والذي لم تذكر اسمه، أنّ وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو ستكون في واشنطن في وقت لاحق، حيث ستوقع الاتفاق الذي "لم توافق" الحكومة الأوكرانية على صيغته النهائية بعد، مشيراً إلى أنّ الاتفاق ينص على إنشاء صندوق مشترك مناصفة "50/50" بين كييف وواشنطن.، ولن يكون مرتبطا بأي "ديون" لقاء المساعدات السابقة التي تلقتها كييف.

وأشار المصدر إلى أنّ الاتفاق "يضمن المساواة بين الطرفين، وسيتم إنشاء صندوق استثماري مخصّص لإعادة الإعمار. ومن المتوقع أن تكون هناك مساهمات منّا ومن الولايات المتحدة". ووفق الاتفاق، عندما تزوّد واشنطن كييف بمساعدات عسكرية جديدة، فإنّ ذلك سيُحتسب من المساهمة الأميركية في الصندوق. ولم يجِب المسؤول عما إذا كان الاتفاق يشمل ضمانات أمنية أميركية لأوكرانيا.

وبموجب الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأميركي بأنّه "استرداد للمال" مقابل المساعدات التي تلقّتها أوكرانيا من الولايات المتحدة خلال الحرب، فإنّ واشنطن وكييف ستتعاونان في استغلال الموارد المعدنية في أوكرانيا. ويقول مسؤولون أميركيون إنّ تعزيز المصالح التجارية الأميركية في أوكرانيا سيساعد في ردع روسيا عن أي عدوان في المستقبل في حال وقف إطلاق النار. وتدفع كييف باتجاه الحصول على ضمانات أمنية وعسكرية ملموسة في إطار أي اتفاق لوقف الغزو الروسي المستمر منذ ثلاث سنوات لأراضيها. 

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، أول من أمس الاثنين، إن أوكرانيا ترغب في إتمام صفقة المعادن مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن. وقال متحدث باسم الوزارة في بث مباشر عبر منصة إكس إن الجانبين يعملان يومياً وإن المحادثات تشهد تقدماً، مضيفاً أن كييف تريد "صفقة تعود بالنفع على كلا الطرفين".

وأكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، الأحد الماضي، أن أوكرانيا اتفقت على أن المساعدات الأميركية السابقة المقدمة لكييف لن تكون جزءاً من اتفاق المعادن الذي تهدف إلى توقيعه مع واشنطن. وذكر شميهال في منشور على تطبيق تيليغرام أننا "توصلنا إلى اتفاقات مفادها أن الوثيقة لن تحتسب المساعدات المقدمة قبل توقيعها".

وأضاف شميهال، الذي كان في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولييين، أن هناك "تقدماً جيداً" بشأن الاتفاق، بعد اجتماعه مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت. وتابع "الأهم هو أننا حددنا بوضوح خطوطنا الحمر، ويجب أن يحترم الاتفاق الالتزامات الأوروبية ولا يتعارض مع دستور أوكرانيا وتشريعاتها". وأوضح أن الفرق القانونية تعمل على الوثيقة.

ويعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاق المعادن بمثابة تعويض عن المساعدات التي قدّمها سلفه جو بايدن لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 2022. وقال ترامب، مساء الجمعة الماضية، إن أوكرانيا لم توقع حتى الآن على اتفاقية بشأن المعادن الأرضية النادرة، معبرا عن أمله في إتمام ذلك على الفور.

وأضاف ترامب في منشور على تروث سوشال: "لم تُوقع أوكرانيا، برئاسة فولوديمير زيلينسكي، على الوثائق النهائية لاتفاقية المعادن الأرضية النادرة بالغة الأهمية مع الولايات المتحدة. لقد تأخرت ثلاثة أسابيع على الأقل. نأمل أن تُوقع فورا. العمل على اتفاقية السلام الشاملة بين روسيا وأوكرانيا يسير بسلاسة".

وسيمنح الاتفاق الولايات المتحدة الوصول إلى الموارد المعدنية لأوكرانيا، وخاصة العناصر الأرضية النادرة، التي تعتبر حاسمة للصناعات التكنولوجية المتطورة. وجرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن الاتفاق بين الجانبين الأسبوع الماضي، وكان الهدف إنهاء نص الاتفاقية بحلول السبت الماضي، لكن لم يُوقّع الاتفاق لسبب غير معلن.

وقال مايك والتس مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد الماضي، إن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستُبرمان اتفاقاً يتعلق بالمعادن الأرضية النادرة وإن المحادثات مستمرة خلال مطلع الأسبوع. وأضاف والتس في برنامج "صنداي مورننغ فيوتشرز" على شبكة فوكس نيوز "اتفاق (المعادن النادرة مع) أوكرانيا سيُبرم قريباً". 

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون