استمع إلى الملخص
- التقت نج بمفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي لمناقشة تعزيز الأعمال والتقدم في التصديق على اتفاقية "سي إي تي إيه"، وأطلعت سيفكوفيتش على مفاوضات كندا مع ترامب بشأن الرسوم الجمركية.
- تشعر نج بالتفاؤل بشأن دفع الدول الأوروبية نحو التصديق على الاتفاقية، التي عززت التجارة بين كندا والاتحاد الأوروبي بنسبة 65% منذ 2018.
صرحت وزيرة التجارة الكندية ماري نج (Mary Ng) اليوم السبت، بأن كندا ستواصل محاولة إقناع إدارة ترامب بإسقاط خطط الرسوم الجمركية الأميركية، جزئيا من خلال التواصل مع الولايات الأميركية التي تربطها علاقات تجارية مهمة مع جارتها الشمالية. ونقلت بلومبيرغ عن الوزيرة قولها في مقابلة خلال زيارة إلى بروكسل اليوم السبت: "هذه ولايات تتعامل تجارياً ولديها علاقات قوية مع كندا. وقد قمنا بهذا العمل لأنه من المهم أن نكون على اتصال بهؤلاء الشركاء التجاريين على مستوى الولاية، وعلى المستوى المحلي".
وأضافت أن "من المهم حقا أن يتوصل الأميركيون أنفسهم إلى استنتاج مفاده أن الرسوم الجمركية ستجعل الحياة أكثر تكلفة بالنسبة للأميركيين". وكانت نج في بروكسل للقاء مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش لمناقشة جهود تعزيز الأعمال والدفع نحو إحراز تقدم في التصديق على الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة، المعروفة باسم "سي إي تي إيه" (CETA). وقالت إنها أطلعت سيفكوفيتش على مفاوضات كندا مع الرئيس دونالد ترامب بشأن أمره الصادر في الأول من فبراير/شباط بفرض الرسوم الجمركية بنسبة 25% على جزء كبير من تجارة البلاد مع الولايات المتحدة.
وقد تمكنت كندا من تأمين تعليق لمدة 30 يوماً لتلك العقوبات، جزئياً من خلال الوعد بخطة أمن الحدود التي تهدف إلى معالجة تجارة المخدرات غير المشروعة. وقالت الوزيرة: "في المستقبل، يجب أن نقضي الوقت في العثور على الأشياء التي يمكننا القيام بها لتلبية ما يبحث عنه الرئيس من حيث العصر الذهبي لأميركا، لكن في الوقت نفسه، يجب أن يعمل أيضا لصالح كندا".
وسبق أن قال ترامب أمس الجمعة، إنه يهدف إلى المضي قُدما في الرسوم الجمركية المتبادلة ضد "الجميع" في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، على الرغم من أنه لم يقدم أي تفاصيل. ولم تتطرق نج إلى تصريحات ترامب الأخيرة، قائلة إن محادثاتها في بروكسل ركزت في الغالب على المكان الذي يمكن لكندا والاتحاد الأوروبي فيه تعزيز علاقاتهما التجارية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمعادن الحيوية والطاقة المتجددة. وقالت: "إذا كنت تفكر في أن كندا قوة عظمى في مجال الطاقة، على سبيل المثال، في مجالات الهيدروجين أو الطاقة المتجددة، فهذا شيء كنا نعمل عليه مع شركائنا التجاريين، وبالتأكيد الأوروبيين".
كما قالت الوزيرة إنها تشعر بالتشجيع لأن المزيد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تدفع نحو استكمال إجراءات التصديق على اتفاقية التجارة الحرة الشاملة بين كندا والاتحاد الأوروبي، والتي تنسب إليها الفضل في تعزيز التجارة بين كندا والاتحاد الأوروبي بنسبة 65% منذ عام 2018، بعد وقت قصير من دخولها حيز التنفيذ مؤقتاً. وقد صدقت على الاتفاقية 17 دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المملكة المتحدة. وقد كافحت دول أخرى، بما في ذلك فرنسا، لاتخاذ هذه الخطوة.