استمع إلى الملخص
- رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يؤكد أن جميع الخيارات مفتوحة للرد على تهديدات ترامب، بينما ترفض مقاطعة ألبرتا دعم تقييد صادرات النفط إلى الولايات المتحدة.
- الانتقادات تتزايد ضد التعريفات الجمركية الأمريكية المقترحة، حيث يُخشى أن تؤدي إلى تضخم داخلي يتعارض مع وعود ترامب بتوفير طاقة بأسعار معقولة.
قالت كندا إنها ستوقف صادرات النفط وتفرض رسوماً على بضائع أميركية قيمتها 105 مليارات دولار، في حال نفذت إدارة دونالد ترامب تهديدها بزيادة الجمارك على البضائع والخدمات الكندية المصدرة للولايات المتحدة. ووفق تقرير بوكالة بلومبيرغ، نقلت "أويل برايس" مقتطفات منه، أمس الخميس، صاغت كندا قائمة بالسلع الأميركية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي يمكن أن تفرض عليها رسوماً جمركية إذا تحرك ترامب لفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا، حسبما صرح مسؤول كندي مطلع على الخطط لوكالة بلومبيرغ.
وحسب ما نقلت نشرة "أويل برايس"، الخميس، فإن القائمة الأولية للسلع المصنعة في الولايات المتحدة التي يحتمل أن تخضع للتعريفات الجمركية الكندية ستؤثر في بضائع أميركية بقيمة 105 مليارات دولار أميركي (نحو 150 مليار دولار كندي). ويمكن لكندا أيضاً فرض تعريفات جمركية على البضائع الأميركية في مرحلة لاحقة، اعتماداً على سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية على شركائها التجاريين.
وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الأربعاء الماضي، بعد اجتماعه مع رؤساء وزراء المقاطعات والأقاليم لمناقشة الرد المنسق على تهديد الرسوم الجمركية الأميركية: "لا يوجد شيء مستبعد على الطاولة". وفي الأسبوع الماضي، كثف الرئيس الأميركي المنتخب حجته لجعل كندا الولاية رقم 51 في البلاد. وقال ترامب إنه سيستخدم "القوة الاقتصادية" لتحقيق ذلك، بما في ذلك فرض الرسوم الجمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا التي طرحها لأول مرة العام الماضي علاجاً للعجز التجاري الأميركي. كما أن هذه الرسوم ستدفع كندا إلى تشديد أمن الحدود، بهدف وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وخفض تهريب الفنتانيل. وستؤثر مثل هذه الإجراءات بقوة في كندا التي ترسل 75% من صادراتها من السلع والخدمات إلى الولايات المتحدة.
وقد قوبلت فكرة فرض الرسوم الجمركية من قبل إدارة ترامب على الواردات الكندية بانتقادات شديدة من كل من كندا والولايات المتحدة. والحجة الأقوى ضد التعريفات الجمركية هي أن هذا من شأنه أن يغذي التضخم في الداخل الأميركي، وهو ما يتعارض مع وعد حملة ترامب بتوفير طاقة أكثر بأسعار معقولة للأميركيين وخفض التضخم. وهددت الحكومة الفيدرالية الكندية بتقييد صادرات النفط الخام رداً على فكرة ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية. لكن ألبرتا، المقاطعة المنتجة للنفط، قالت إنها لن تدعم تقييد صادرات النفط إلى الولايات المتحدة.
وكتبت رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، في منشور على منصة إكس: "يواصل مسؤولو الحكومة الفيدرالية طرح فكرة علنية وخاصة، بقطع إمدادات الطاقة عن الولايات المتحدة وفرض رسوم جمركية على الصادرات من طاقة ألبرتا، وغيرها من المنتجات إلى الولايات المتحدة". وأضافت: "ألبرتا لن توافق ببساطة على فرض رسوم جمركية على صادراتنا من الطاقة، أو غيرها من المنتجات، كما أننا لا نؤيد فرض حظر على صادرات هذه المنتجات".