كارفور تستبدل اسمها بـ"هايبر ماكس" في البحرين والكويت وتستثني مصر
استمع إلى الملخص
- تأثير المقاطعة الشعبية: إغلاق متاجر "كارفور" في الأردن، عُمان، البحرين، والكويت نتيجة حملات المقاطعة ضد الشركات المتعاونة مع إسرائيل، مع استمرار العلامة في الإمارات ومصر رغم ضعف الإقبال.
- تصريحات الإدارة: الرئيس التنفيذي جونثر هيلم يؤكد عدم وجود خطط حالية لإغلاق "كارفور" في الإمارات، مشيراً إلى أن التحول يهدف لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل.
يبدو أن استراتيجية مجموعة ماجد الفطيم تتحول تدريجياً من الاعتماد على امتياز كارفور الفرنسي إلى امتلاك علامة تجارية محلية خالصة هي "هايبر ماكس"، تمنحها مرونة أكبر وقدرة على اتخاذ قرارات محلية بعيداً عن الالتزامات الدولية.
فقد قررت المجموعة استبدال العلامة التجارية "كارفور" باسمها الجديد "هايبر ماكس" في سوقين إقليميتين بعد حملة مقاطعة شعبية اعتبرتها متعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنها أبقت على العلامة الفرنسية في مصر.
ووفقاً لمصادر في فرع كارفور بمصر، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الفروع هناك تعاني من ضعف الإقبال والمقاطعة، حيث تبدو أغلبها شبه فارغة من الزبائن. ومع ذلك، فإن استمرار العمل بطاقة أقل من 50%، إلى جانب زيادة الإقبال في مواسم التخفيضات، يدفع الشركة إلى الإبقاء على الاسم حالياً دون تغيير.
تصريحات الإدارة
قال الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم للتجزئة جونثر هيلم، في حديث لإذاعة "دبي آي 103.8"، اليوم الأربعاء، إن المجموعة الإماراتية غيرت تسمية سلسلة متاجر كارفور في البحرين والكويت إلى "هايبر ماكس"، وستقوم بتطبيق التغيير في دول أخرى إذا اقتضت الحاجة.
وكانت الشركة قد استبدلت بالفعل سلسلة "هايبر ماكس" بمتاجر كارفور في سلطنة عُمان والأردن العام الماضي. وفي سبتمبر/أيلول الجاري، أغلقت متاجرها في البحرين بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول 2025، وبعد يوم واحد افتتحت متاجر "هايبر ماكس" بديلاً كاملاً. كما انسحبت من الكويت في 17 سبتمبر، لكنها أبقت على علامة "كارفور" في الإمارات (حيث مقر المجموعة) وفي مصر، وأعلنت خططاً للتوسع في الجزائر.
وتعتبر ماجد الفطيم المشغّل الحصري لكارفور في الشرق الأوسط، وقد أطلقت علامتها التجارية الخاصة "هايبر ماكس" في الأسواق التي انسحبت منها "كارفور". وسبق أن أكدت الإدارة أنه لا توجد حالياً خطط لإغلاق "كارفور" في الإمارات أو استبدالها بـ"هايبر ماكس". وجاء هذا التحول بعد قرار الانفصال عن عملاق التجزئة الفرنسي من أجل تلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل، وفق ما قاله المدير التنفيذي "هيلم".
المقاطعة السبب المباشر
في أقل من عشرة أشهر، أُغلقت متاجر "كارفور" في أربع دول (الأردن، عُمان، البحرين، الكويت)، بحسب موقع "فروت.نت" بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول الجاري. وأشارت مصادر بالشركة إلى أن دافع هذا التبديل هو الضغط الشعبي وحملات المقاطعة الموجهة ضد الشركات التي يُنظر إليها باعتبارها متعاونة أو داعمة لإسرائيل.
ورغم أن "كارفور" لم تقدم تفسيراً مباشراً، فإن وسائل الإعلام والناشطين في المنطقة يرون أن الإغلاقات هي نتيجة مباشرة لحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) وحملات المستهلكين الواسعة ضد الشركات المتهمة بالتواطؤ في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأصبحت "كارفور" هدفاً رئيسياً لحركة المقاطعة (BDS) بعد توقيعها عام 2022 اتفاقية امتياز مع شركتي Electra Consumer Products وYenot Bitan الإسرائيليتين، اللتين تبيعان منتجات تحمل علامة "كارفور" في المستوطنات غير القانونية بالضفة الغربية، بحسب النشطاء. وفي الشهر الماضي، شهدت عدة دول أوروبية، من بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، مظاهرات منتظمة أمام متاجر "كارفور"، بل وبداخلها أحياناً، احتجاجاً على تعاونها مع شركات إسرائيلية.