قيود أميركية جديدة: أنثروبيك تحظر خدماتها عن الشركات الصينية

05 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:06 (توقيت القدس)
شعار أنثروبيك على شاشة هاتف ذكي، الصين، في 23 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت شركة أنثروبيك، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، عن قيود جديدة تمنع الشركات المملوكة من قبل كيانات صينية أو دول استبدادية من استخدام تقنياتها، بهدف حماية الأمن القومي الأميركي ومنع استغلالها في التطبيقات العسكرية والاستخباراتية.

- تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف أميركية متزايدة من استغلال الصين للذكاء الاصطناعي في تطوير أسلحة ذكية وطائرات مسيّرة، حيث دعت أنثروبيك إلى فرض ضوابط تصدير صارمة لمنع تطوير قدرات متقدمة لدى الخصوم.

- تُقدَّر قيمة أنثروبيك بـ183 مليار دولار، وتؤكد الشركة على أهمية التعاون الجماعي لمنع إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الأنظمة الاستبدادية.

أعلنت شركة أنثروبيك، الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي ومقرها سان فرانسيسكو، عن توسيع نطاق القيود التي تفرضها على استخدام تقنياتها، وقالت إنها ستمنع أي شركة خاضعة لسيطرة صينية أو مملوكة بأغلبية من قِبل كيانات من دول مصنّفة "استبدادية" من الاستفادة من خدماتها، بما في ذلك العمليات الخارجية لتلك الشركات، وفق "بلومبيرغ".

وأوضحت الشركة في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي في إطار حماية الأمن القومي الأميركي ومنع الخصوم من التقدّم في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضافت أن الشركات التابعة لتلك الكيانات قد تُستخدم كقنوات للوصول إلى تقنياتها وتطبيقاتها ذات الاستخدامات العسكرية والاستخباراتية.

وفي السياق، كان داريو أمودي، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، قد دعا سابقًا إلى فرض عقوبات تكنولوجية على الصين، خصوصًا بعدما أثارت شركة "ديب سيك" دهشة وادي السيليكون بنموذجها المتطوّر هذا العام. وعلى الرغم من أن أنثروبيك لم تُسمّ شركات بعينها، فإن عمالقة التكنولوجيا الصينيين، مثل مجموعة علي بابا القابضة وبايت دانس، انضموا إلى سباق تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لمنافسة شركات أميركية كبرى مثل OpenAI.

وقالت أنثروبيك في بيانها، اليوم الجمعة، إن "الكيانات الصينية قد تستغل قدراتنا لتطوير تطبيقات وخدمات تخدم الأجهزة العسكرية والاستخباراتية المعادية، أو لخدمة أهداف استبدادية أوسع نطاقًا"، وحذّرت من أن هذه الكيانات يمكن أن تستفيد من تقنيات مثل "التقطير" لتعزيز تطوير أنظمتها الخاصة والتنافس عالميًا مع شركات التكنولوجيا الموثوقة في الولايات المتحدة وحلفائها.

تأتي هذه الخطوة وسط تزايد المخاوف الأميركية من استغلال الصين الذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية، مثل الطائرات المسيّرة ذاتية القيادة والأسلحة الذكية. وقد دعا مسؤولون أميركيون بالفعل إلى تشديد الرقابة، فيما حظرت عدة وكالات حكومية استخدام برنامج DeepSeek.

أعمال وشركات
التحديثات الحية

وتُقدَّر قيمة أنثروبيك بحوالي 183 مليار دولار بعد جولتها التمويلية الأخيرة، وهي الشركة المطوّرة لنموذج البرمجة الشهير "كلود"، وأشارت في بيانها إلى أن الشركات في الصين وغيرها من الدول الاستبدادية تُجبر على مشاركة البيانات والتعاون مع وكالات التجسس المحلية، ما يزيد المخاطر الأمنية المرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكدت أنثروبيك أنها ستواصل الضغط من أجل فرض ضوابط تصدير أميركية صارمة لمنع خصوم واشنطن من تطوير قدرات متقدّمة في هذا المجال. وقالت الشركة: "إن سلامة وأمن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلبان التزامًا جماعيًا لمنع إساءة استخدامه من قِبل الخصوم الاستبداديين".

المساهمون