قلق إسرائيلي من إضراب البنائين الفلسطينيين: 99% غابوا وأفرغوا الورش

قلق إسرائيلي من إضراب البنائين الفلسطينيين: 99% غابوا وأفرغوا الورش

19 مايو 2021
كل يوم من الإضراب يكلف المقاولين حوالي 130 مليون شيكل (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

"مر 110 عمال فلسطينيين فقط، الثلاثاء، عبر المعابر إلى إسرائيل من أصل 65 ألفًا يعملون في مواقع البناء"، واقع هز قطاع البناء الإسرائيلي، بعد التزام كبير بـ"إضراب الكرامة" الشامل الذي عم كل أراضي فلسطين التاريخية.

أُغلقت صناعة البناء، صباح الثلاثاء؛ بسبب غياب العمال الفلسطينيين، إلى جانب معظم عرب الداخل الذين غابوا عن المواقع بسبب الإضراب.

تظهر البيانات الواردة من "نقابة بناة مقاولي الأراضي" الإسرائيلية أنّ 110 عمال فلسطينيين فقط من أصل 65000 عامل في الصناعة وصلوا إلى مواقع عملهم. وهو ما يمثل عملياً غياب أكثر من 99% من إجمالي العمال.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ معظم عرب الداخل الذين يعملون في الأعمال الرطبة (جص، أرضيات، إلخ)، ويقدر عددهم بالآلاف، تغيّبوا عن العمل؛ بسبب إعلان إضراب عام.

وشرح موقع "كالكاليس" الإسرائيلي المتخصص بالاقتصاد أنّ هذا "الوضع أخطر بكثير بالنسبة لصناعة البناء مقارنة بما اتسمت به أصعب فترات أيام كورونا، عندما وصل نحو 43 ألف عامل فلسطيني إلى إسرائيل".  

وتابع الموقع: "تدرك الصناعة أنّ يوم عمل قد ضاع، لكن القلق الأكبر يدور حول الغد والأيام المقبلة. سبب ضغوط المقاولين هو أنّ كل يوم من تجميد البناء يتسبب في أضرار اقتصادية هائلة لهم، وبعد ذلك يجعل من الصعب عليهم التخطيط للمستقبل. على سبيل المثال، يتم إعداد الجداول الزمنية لمزيد من المشاريع، وطلب المواد، والشاحنات الخرسانية، وما إلى ذلك، والآن بسبب التجميد المؤقت، يضطر الجميع إلى تأجيل كل شيء تم طلبه مسبقًا إلى تاريخ غير معروف". 

وتوظف صناعة البناء الإسرائيلية حوالي 100 ألف عربي، حوالي 65000 منهم من الأراضي المحتلة في الضفة وغزة والباقي عرب الداخل يعملون في مجموعة متنوعة من الوظائف في الصناعة.

 

وبحسب المقاولين الإسرائيليين، وصل عدد كبير من أصحاب العمل، الثلاثاء، وهناك صينيون عادوا إلى العمل، لكن في المدى القريب، الصناعة غير قادرة على مواكبة الجداول التي التزمت بها لهم بدون قوة العمل الفلسطينية، وفق الموقع الإسرائيلي. إذ إنّ كل يوم من الإضراب يكلف المقاولين حوالي 130 مليون شيكل.

وأدى الموقف المشحون إلى ردود فعل عاصفة بين المقاولين، يضاف إلى ذلك الإحباط والغضب من الوضع الأمني. وبحسب يهودا كتاب، رئيس نقابة المقاولين والبنائين في تل أبيب ووسط المنطقة ونائب رئيس جمعية بناة مقاولي الأراضي، فإنّ العمال الفلسطينيين يأتون في طليعة من يعملون في البناء: "عندما لا يأتون، لا يستطيع الآخرون أداء أعمالهم. العمل تكاملي".

المساهمون