قطر: 80 مزرعة تعرض منتجاتها في مهرجان الرطب

تشارك 80 مزرعة قطرية في مهرجان الرطب المحلي السابع، الذي انطلقت فعالياته، الأربعاء، في ساحة الأحمد بسوق واقف في الدوحة، والذي يستمر حتى 10 أغسطس/آب المقبل.

ويهدف المهرجان إلى "الترويج لإنتاج الرطب والتعريف بأنواعه المختلفة، إلى جانب تشجيع أصحاب المزارع المحلية في إيجاد منفذ لعرض وتسويق إنتاجهم من الرطب مباشرة للجمهور، وبما ينعكس إيجابا على حجم مبيعاتهم، ويعزز قدرتهم على زيادة الإنتاج وتطوير الأسلوب التسويقي"، وفقا لمدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية القطرية، يوسف الخليفي.

وقال الخليفي، في تصريحات صحافية، إن النسخة السابعة لمهرجان الرطب تشهد ولأول مرة مشاركة مزارع تعرض أنواعا من الفواكه المنتجة محليا، كتجربة لبيان مدى استعداد أصحاب المزارع لتنظيم مهرجان للفواكه المحلية، إذ تتواجد أنواع من الفواكه المحلية مثل: التين، والبمبر، والليمون وغيرها.

قضايا وناس

التحديثات الحية

مهرجان الرطب... تلطيف قيظ الصيف في الدوحة

وأوضح أن الإنتاج السنوي تجاوز 82 بالمائة من نسبة الاكتفاء الذاتي، وتعد نسبة مميزة وممتازة، وتطمح وزارة البلدية لتحسين المنتج المحلي من خلال الدعم الذي تقدمه لأصحاب المزارع من تجهيز الأرض والتسميد وعمليات التلقيح وغيرها. كما أكد أنه سينظَّم مهرجان للتمور خلال الفترة المقبلة، وهو يعد مهرجانا مكملا لمهرجان الرطب، حيث وزعت العام الماضي 100 غرفة تجفيف للتمور، سيستفاد منها خلال مهرجان التمور المقبل لتحسين جودة المنتجات.

ويأتي تنظيم المهرجان في إطار الاهتمام الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من المنتجات الوطنية، ومن بينها الرطب، وذلك بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، وبهدف دعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، والاهتمام والحرص على تطوير قطاع الزراعة بما فيها النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور بالدولة.

وحددت اللجنة المنظمة مجموعة من الاشتراطات للمشاركة في المهرجان؛ بأن يكون الرطب جيداً ونظيفاً وخالياً من الإصابات والحشرات والشوائب، كما يتولى فريق من المختصين بإدارة الشؤون الزراعية أخذ عينات من الرطب للمزارع المشاركة للفحص والتحليل، وذلك لأجل التأكد من خلوها من المواد السامة، والأثر المتبقي من المبيدات.

وقال المدير التنفيذي لشركة الريان الزراعية، خالد ناصر، لـ "العربي الجديد"، إن هذه المشاركة هي الأولى لشركته في المهرجان، وذلك لتعريف الزوار بأصناف وأنواع الرطب التي تنتجها المزرعة ومن أبرزها: الخلاصو الخنيزيو الشيشي وغيرها، متوقعاً أن يشهد المهرجان إقبالا من المواطنين والمقيمين والزوار.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

كأس العالم تحلق بالاقتصاد القطري وتعزز مقومات النمو

وأشار ناصر إلى أن موسم الرطب في قطر يبدأ في أواخر شهر يونيو / حزيران ويصل إلى ذروته خلال شهر يوليو / تموز من كل عام، وتختلف عملية ظهور بشائر الإنتاج من مزرعة لأخرى، بحسب الأصناف المزروعة.

وقال صاحب مزرعة الطاهر، يوسف أحمد الطاهر، لـ"العربي الجديد"، إن مزرعته تشارك في المهرجان منذ انطلاق دورته الأولى بعرض أنواع مختلفة من الرطب المحلي المعروف، لافتاً إلى إنتاج أصناف جديدة سيعرضها خلال المهرجان، موضحا أن مزرعته تضم قرابة 30 نوعاً من الرطب، متوقعاً أن يتراوح إجمالي حجم الإنتاج ما بين 80 و100 طن.

وحددت إدارة المهرجان سعرا موحدا لبيع الرطب حسب الصنف، أعلاها 12 ريالا (نحو 3.5 دولارات) للكيلوغرام الواحد من الخلاص والشيشي درجة أولى فاخر، وأدناها 8 ريالات للدرجة الثانية من مختلف الأنواع.

وضمن استراتيجية الأمن الغذائي في قطر خلال العام 2021، قفز حجم الإنتاج المحلي للخضراوات من نحو 66 ألف طن، إلى 103 آلاف طن، والتي تحقق نسبة اكتفاء ذاتي بما يعادل 41 بالمائة، علما بأن نسبة الاكتفاء الذاتي المستهدفة في 2023 هي 70 بالمائة من الخضراوات المحلية، كما ارتفعت نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور المحلية إلى 86 بالمائة حاليا، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 95 بالمائة بحلول العام 2023، وفقا لبيانات رسمية.