قطر غير قلقة من الغاز الأميركي وستتعامل مع أي منافسة

07 ديسمبر 2024
الكعبي خلال منتدى الدوحة في العاصمة القطرية، 7 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، أن قطر لا تقلق من خطط ترامب لزيادة صادرات الغاز، مشيراً إلى استعدادها للمنافسة وانتقاده لسياسات الاتحاد الأوروبي الضريبية.
- أعلن وزير المالية القطري، أحمد الكواري، عن تدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة في قطر، مع تخصيص 3.5 مليار دولار لدعم الابتكار والرقمنة، لتحقيق رؤية قطر 2030.
- يُعد منتدى الدوحة منصة دولية تجمع 4500 مشارك من 150 دولة لمناقشة التحديات العالمية، بمشاركة قادة دول ومنظمات دولية لتقديم رؤى استراتيجية.

قال وزير الدولة لشؤون الطاقة، الرئيس لتنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، إن بلاده لا تشعر بالقلق إزاء تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب برفع سقف صادرات الغاز الطبيعي المسال، مؤكداً أن قطر ستتعامل مع أي منافسة.

وقال الكعبي، خلال مشاركته في جلسة خلال منتدى الدوحة 2024، الذي انطلقت فعاليات نسخته الثانية والعشرين، أمس السبت، تحت شعار "حتمية الابتكار"، إن مشروعات النفط والغاز هي خطط تمتد لعقود من الزمن و"تظل قائمة رغم توالي الحكومات".

وحول سياسات الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى فرض ضرائب على المنتجات الواردة إليه التي لا تلبي متطلبات الحد من الكربون، أشار الكعبي "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يراجع بدقة توجيه العناية الواجبة للاستدامة في الشركات، والذي سيتطلب من الشركات الكبرى العاملة في التكتل التحقق مما إذا كانت سلاسل التوريد التابعة لها تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية مع اتخاذ إجراءات إذا لزم الأمر".

وكان الكعبي قد انتقد ما وصفها بـ"شيطنة النفط والغاز". وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الرياض في إبريل/نيسان الماضي، إن ذلك لن ينفع الإنسانية. وأضاف "هناك مليار شخص غير قادرين على الحصول على الكهرباء الأساسية. وسيكون هناك ما بين مليار وملياري شخص إضافيين خلال الـ30 عاماً القادمة سيحتاجون إلى الحصول على الطاقة، لذلك ينبغي ألّا نكون أنانيين ونتحدث فقط عما نريده لمنزلنا وننسى الحي، إذا صح التعبير".

وتتطلب آلية تعديل حدود الكربون التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تم إطلاقها رسمياً في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، من المستوردين الإبلاغ عن انبعاثات الغازات الدفيئة المباشرة وغير المباشرة المُضمنة في السلع التي يستوردونها. واعتباراً من يناير/كانون الثاني من عام 2026، سيعمل الاتحاد على فرض تعريفات جمركية على الواردات من البلدان التي لا تقوم بتسعير الكربون بسعر السوق في الاتحاد، مما قد يؤثر كثيراً على المنتجين كثيفي الاستخدام للكربون بين شركائه التجاريين.

بدوره، أعلن وزير المالية القطري أحمد الكواري، تدشين مركز دولة قطر للثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى أنها شهادة على التزام بلاده الراسخ بالاستفادة من القوة التحويلية للتكنولوجيا، من أجل بناء مستقبل مستدام ومزدهر وشامل للجميع. وأوضح خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان "التنافسية في عصر الاقتصادات الذكية" خلال المنتدى، أن المركز يساهم في تسريع النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق الأولويات الاستراتيجية تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030. وأكد أن قطر تسعى لتسخير التكنولوجيا لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة، بالتوجه نحو التنويع الاقتصادي من خلال الاستثمار في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والابتكار.

وأشار الكواري إلى ما أُعلن خلال قمة الويب التي استضافتها الدوحة، عن تخصيص 2.5 مليار دولار لتشجيع الابتكار والرقمنة، إلى جانب مليار دولار لتأسيس صندوق في قطر يعمل على استقطاب الأموال من الداخل والخارج من أجل تشجيع الأعمال والشركات في الدوحة، كاشفاً عن التخطيط لتخصيص 0.1% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030 للشركات الناشئة والتكنولوجيات الناشئة والذكاء الاصطناعي.

وتعتبر قطر من الأسرع عالمياً سواء بالنسبة للإنترنت اللاسلكي أو للخطوط الثابتة كما تحتل المرتبة الثالثة والعشرين من بين 134 دولة في ترتيب صندوق النقد الدولي، فهي في وضع ممتاز لتسخير التكنولوجيا وتوظيفها، ويمكنها تسخير التكنولوجيا في إطار استراتيجيات التنمية الوطنية الثالثة. وحسب الكواري، يجري توظيف القطاع التكنولوجي من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي والانتقال من اقتصاد قائم على الهيدروكربونات إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

ويحضر منتدى الدوحة نحو 4500 مُشارك من أكثر من 150 دولة، وأكثر من 300 متحدث، على مدى يومين، من بينهم سبعة رؤساء دول، وسبعة رؤساء حكومات، و15 وزير خارجية، وكبار مسؤولين، وقادة المُنظمات الإقليمية والدولية والأممية، وقادة الرأي، وصناع الفكر، والخبراء. ويناقش الحضور حلولاً مبتكرة للتحديات الأكثر أهمية في العالم، من التوترات الجيوسياسية والأمن العالمي إلى الأزمات الإنسانية والتقدم التكنولوجي.

المساهمون