قضاء تونس يفرج بكفالة مالية عن رجل الأعمال عبد العزيز المخلوفي

05 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 06 نوفمبر 2025 - 07:24 (توقيت القدس)
رجل الأعمال ورئيس النادي الصفاقسي عبد العزيز المخلوفي (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أُفرج عن عبد العزيز المخلوفي، رئيس النادي الرياضي الصفاقسي، بعد توقيفه لمدة سنة في قضية فساد تتعلق باستغلال "هنشير الشعال"، مقابل ضمان مالي قدره 50 مليون دينار تونسي.
- يُعتبر المخلوفي من أبرز المستثمرين في قطاع زيت الزيتون في تونس، حيث خضع للتحقيق مع عدد من العاملين في "هنشير الشعال" بسبب شبهات فساد، مما أثر على الإنتاج.
- تتوقع تونس محصولاً قياسياً من زيت الزيتون يصل إلى 500 ألف طن، بزيادة 50% عن الموسم الماضي، مما يعزز مكانتها كمنتج رئيسي عالمي.

أفرج القضاء التونسي عن رجل الأعمال عبد العزيز المخلوفي، مقابل ضمان مالي قدره 50 مليون دينار (17.2 مليون دولار) يتعين إيداعه بحسابات الخزينة العامة، وذلك بعد سنة من توقيفه في قضية شبهات فساد في ما يعرف بـ"هنشير الشعال". ووافق قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي اليوم الأربعاء، على مطلب الإفراج عن رجل الأعمال ورئيس النادي الرياضي الصفاقسي عبد العزيز المخلوفي، مقابل ضمان مالي، وفق ما صرحت به مصادر قضائية لوسائل إعلام محلية.

ويعد عبد العزيز المخلوفي من أبرز المستثمرين في قطاع إنتاج زيت الزيتون وتصديره في تونس، ويدير أصولاً وممتلكات مهمة في القطاع الزراعي، كما يرأس النادي الرياضي الصفاقسي. وبداية نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أوقفت السلطات رجل الأعمال ورئيس النادي عبد العزيز المخلوفي الذي يصنف واحداً من الفاعلين الاقتصاديين الناشطين في قطاع إنتاج زيت الزيتون وتصديره في تونس، في ملف شبهات مالي في استغلال "هنشير الشعال" الذي يصنف ثاني أكبر ضيعة فلاحية حكومية منتجة في تونس وفي العالم.

وخضع المخلوفي للتحقيق إلى جانب أعوان وإطارات من المركب الذي يدير ضيعة الزيتون، وجرى توقيفه لمدة سنة دون صدور أي حكم قضائي ضده. وباشر القضاء التونسي تحقيقات في شبهات فساد في الإدارة والتصرف في "هنشير الشعال" بمحافظة صفاقس جنوب شرق البلاد، وهو ثاني أكبر غابة زيتون في العالم من حيث المساحة البعلية، وفيه حوالي 400 ألف أصل زيتون، ويزيد عدد العاملين فيه بشكل قار عن 430 عوناً، فضلاً عن العمال العرضيين.

غير أن المركب الفلاحي والصناعي "الشعال" سجّل تراجعاً على مستوى الإنتاج السنوي لزيت الزيتون بسبب نقص التساقطات وتهرّم نحو 73% من أصول الزيتون التي فاق عمرها 90 عاماً، وفق بيانات رسمية كشف عنها المدير العام لديوان الأراضي الدولية طارق الشاوش في يوليو/تموز 2024.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد زار "هنشير الشعال" قبل توقيف المخلوفي، وأكد أنه "لن يتم التفريط في هذا المركب كما يدبر لذلك، مضيفاً أنه لا بد من محاسبة المسؤولين عن عملية هدر أموال الدولة والشعب". واعتبر سعيد أن "الوضع في "هنشير الشعال" غير طبيعي، لافتاً إلى أن هناك فساداً مالياً وإدارياً يتعلق بقطع الغيار ومناقصات بيع عدد من المعدات، وعدم جهر الآبار، ما أدى إلى تراجع إنتاج الزيتون، وأعداد قطيع الأبقار والأغنام، وفق مقطع فيديو نشرته حينها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على "فيسبوك".

وتتوقع تونس هذا العام محصولاً قياسياً من زيت الزيتون قد يصل إلى حوالي 500 ألف طن، بزيادة كبيرة تبلغ حوالي 50% عن الموسم الماضي. ويُعد هذا المحصول المتوقع هذا العام استثنائياً، ويُعزز مكانة تونس واحدة من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم. ويرجع ذلك إلى تحسّن هطول الأمطار، وزيادة جاهزية المعاصر، وقدرات التخزين والنقل.

ويستأثر قطاع زيت الزيتون بجزء مهم من الاستثمارات الفلاحية والتمويلات المصرفية العامة للقطاع الزراعي، نظراً إلى مردوديته الاقتصادية، ومساهمته في توفير إيرادات العملة الصعبة لفائدة خزينة البنك المركزي. وتوفر تونس نحو 6.5% من الإنتاج العالمي لزيت الزيتون، في حين تغطي المستغلات الفلاحية الخاصة بقطاع الزياتين حوالي 60% من إجمالي المستغلات الفلاحية في البلاد، ويضم القطاع أكثر من 120 مليون شجرة زيتون موزعة على مساحة تتجاوز مليوني هكتار، ما يجعل تونس من أكبر الدول المالكة للمساحات المزروعة بالزيتون في العالم.

المساهمون