"فينيق غزة"... خطة أطلقتها بلديات القطاع لإعادة الإعمار

22 يناير 2025
الخطة تعتمد على إعادة البناء والحفاظ على هوية غزة التاريخية، رفح في 20 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة خطة "فينيق غزة" لإعادة إعمار القطاع بعد الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية، وتهدف الخطة إلى تعزيز صمود غزة على المدى الطويل من خلال استجابة إنسانية سريعة وتأسيس للاستدامة.

- تعتمد الخطة على الشراكة المجتمعية للحفاظ على هوية غزة التاريخية والثقافية، ورفض أي تدخل خارجي يمس السياق المحلي، مع دعوة جميع الأطراف لدعم الخطة كفرصة لإعادة بناء القطاع.

- تتضمن الخطة مراحل متعددة تمتد من 5 إلى 10 سنوات، مع توصيات فنية وهندسية لتحسين عملية البناء وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، مع تحديث دائم للعمل والخطط خلال التنفيذ.

أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة، اليوم الأربعاء، خطة عمل أطلق عليها "فينيق غزة" لإعادة إعمار القطاع بعد حرب الإبادة الإسرائيلية التي طاولت شتى المجالات الحياتية على مدار أكثر من 15 شهراً، مخلفة وراءها دمارا غير مسبوق. وقال رئيس بلدية مدينة غزة ورئيس اتحاد بلديات القطاع يحيى السراج في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، إن هذه الخطة تمثل إطار عمل سيجري السير عليه خلال الفترة المقبلة لإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أن هذه الخطة جرى إعدادها بواسطة خبراء داخل القطاع ونظرائهم في الضفة الغربية المحتلة وعدد من الخبراء خارج فلسطين. 

وأضاف السراج أن الخطة تجمع بين الاستجابة الإنسانية السريعة وبين وضع الأسس للاستدامة بحيث تعزز صمود غزة على المدى الطويل، لافتاً إلى أن الخطة تجمع بين التدخلات العاجلة خلال الحرب وبعد انتهاء خطة وقف إطلاق النار. وبيّن رئيس بلدية مدينة غزة أن الخطة تعتمد على إعادة البناء والحفاظ على هوية غزة التاريخية وتعزيز قدرتها نحو مستقبل مستدام، مشيراً إلى أن الخطة التي جرى إعدادها ترتكز على الشراكة المجتمعية بشكل أساسي لضمان إشراك الجميع في التنفيذ والتخطيط. 

وأشار إلى أن الإطار يراعي الهوية الثقافية والفكرية للقطاع وأهله ويرفض أي خطة مفروضة من الخارج تهدف إلى المساس بالسياق المحلي أو تراث غزة، مبيناً أن المطلوب تمكين المجتمع المحلي ليكون لاعبا رئيسيا في عملية إعادة الإعمار. ودعا السراج جميع الأطراف المحلية والدولية للانخراط في دعم خطة "فينيق غزة" باعتبارها فرصة حقيقية لإعادة بناء القطاع وتعزيز الصمود وتحويل الكارثة لفرصة لبناء غزة على أساس الحرية والاستدامة والكرامة. 

ودمر الاحتلال الإسرائيلي غالبية البنية التحتية في القطاع، فيما عمد لاغتيال 4 من رؤساء بلديات القطاع وهي دير البلح والنصيرات والزهراء والمغازي، ضمن أهدافه المعلنة للحرب لإسقاط حكم حركة حماس. بدوره قال مدير وحدة التخطيط والاستثمار ببلدية غزة المهندس ماهر سالم إن خطة "فينيق غزة" تقوم على فترة زمنية تتراوح بين 5 و10 سنوات لإعادة الإعمار بعد الدمار الكبير الذي لحق في القطاع. 

وأضاف سالم خلال المؤتمر الصحافي أن الخطة تقوم على عدة مراحل وتحافظ على توصيات البنك الدولي في تحسين عملية البناء للمباني التي كانت قائمة قبل الحرب على غزة، مبيناً أن الخطة تشمل رسوما هندسية وتوصيات فنية تنفذ خلال عملية الإعمار. وبيّن المسؤول البلدي أن الخطة تحتوي على بنود متعلقة بتطوير الاقتصاد الفلسطيني في القطاع بشكل يحاكي التطورات الهندسية، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تحديث دائم في العمل والخطط خلال عملية التنفيذ. وشهدت حرب الإبادة الإسرائيلية استهدافاً مركزاً للأماكن القديمة والتراثية في القطاع لعل من أبرزها استهداف سوق الزاوية والمسجد العمري الكبير، فضلاً عن الاستهدافات التي طاولت شتى الأسواق الشعبية.

المساهمون