فقراء غزة يتلقون الدفعة الـ23 من المنحة القطرية

فقراء غزة يتلقون الدفعة الـ23 من المنحة القطرية

03 ديسمبر 2020
الدفعة القطرية في غزة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

بدأ مائة ألف فلسطيني في محافظات قطاع غزة، اليوم الخميس، استلام المنحة القطرية المُخصصة للأسر المتعففة والفقيرة، ضمن الدفعة المالية الثالثة والعشرين، بواقع 100 دولار للأُسرة الواحدة.
وتخلق المنحة القطرية بمبلغها الإجمالي 10 ملايين دولار أميركي، بداية كل شهر، حالة من النشاط المؤقت، والذي يدب في شوارع قطاع غزة، وأمام فروع البريد، إذ ينطلق كل رب أسرة للحصول على المبلغ، وفق تسلسل اسمه الأبجدي، والموعد المُخصص له. 
ومنذ اللحظة الأولى لصدور خبر تحديد موعد صرف الدفعة الثالثة والعشرين، على لسان رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي، تبدأ وسائل الإعلام المحلية بتناقل النبأ، مع بدء الاستفسارات الشهرية، حول آلية الصرف، وإمكانية تغيير بعض الأسماء. 
وتساهم الأخبار المتعلقة بالمنحة القطرية بخلق موجة من التساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتكهنات المتعلقة بإمكانية إزالة أو إضافة أسماء جديدة، فيما يتم الإجابة عليها جميعًا فور تفعيل رابط الفحص الإلكتروني الذي تخصصه وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، بالتعاون مع اللجنة القطرية، في اليوم الذي يسبق البدء بصرف المنحة الأميرية. 
ويتواصل صرف المنحة القطرية عبر فروع بنك البريد في محافظات قطاع غزة، ضمن إجراءات التباعد الاجتماعي والوقاية المتبعة، لمواجهة تفشي فيروس كورونا، حفاظًا على سلامة المستفيدين والكوادر العامِلة، خاصة في ظل تضاعف أعداد الإصابة في قطاع غزة. 
وباتت الدفعة الشهرية والتي بدأ صرفها قبل نحو عامين، ضمن المنحة الأميرية التي خصصها الشيخ تميم بن حمد لقطاع غزة، وضمت عددا من المشاريع، مصدرًا أساسيًا للدخل لبعض الأسر منعدمة الأحوال الاقتصادية، فيما تعتبر دخلًا مساعِدًا لعدد آخر من الأسر محدودة الدخل.

من جانبها، أوضحت الناطقة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة عزيزة الكحلوت، أن الدفعة 23 من المنحة القطرية خضعت لمعايير جديدة، تمثلت في حصول الأسر التي استفادت لأقل من 15 دفعة، والأسر التي استلمت 15 دفعة ولديها أربعة أفراد (أب وأم واثنان من الأبناء)، فيما تم استثناء من هم خارج البلاد. 
وأشارت الكحلوت في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن المنحة ستصرف وفق الآليات السابقة عن طريق فروع البريد المُختلفة، وفق إجراءات السلامة والوقاية، وأنه يتم الصرف وفقًا لاحتياجات الأسر المستفيدة، إذ يتم اختيار الأسر الأشد فقرًا وحاجة. 
وأوضحت أن تواصل الحصار الإسرائيلي لما يزيد عن أربعة عشر عامًا على قطاع غزة، ساهم بتدهور الأوضاع الاقتصادية، وضاعف أعداد الأسر الفقيرة، والتي باتت تعتمد على المُساعدات بشكل أساسي لتوفير احتياجاتها اليومية، ولفتت إلى أن المنحة تخفف عن كاهل تلك الأسر، وتقضي بعض حاجاتهم، وقد باتوا ينتظرون صرفها بفارغ الصبر. 
واستفاد من المنحة القطرية على مدار عامين، نحو 120 ألف أسرة فلسطينية من غزة بشكل شبه دائم، فيما استفاد خلال دفعة شهر سبتمبر/ أيلول2020،  نحو 70 ألف أسرة تضررت من جائحة كورونا بواقع 100 دولار أميركي للأسرة ولمرة واحدة. 
ووصلت نسبة الفقر في قطاع غزة، والذي تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أربعة عشر عامًا إلى حاجز 80%، وقد باتوا يعتمدون على المُساعدات الغذائية والإغاثية والنقدية من المؤسسات والجهات المانِحة، في ظل انعدام الأمن الغذائي، وارتفاع نسب البطالة.

المساهمون