استمع إلى الملخص
- تواجه غازبروم تحديات مالية بعد انخفاض الإيرادات بسبب قطع العلاقات مع أوروبا عقب غزو أوكرانيا، مما أدى إلى تسجيل أول خسارة سنوية منذ 24 عامًا.
- ارتفعت عوائد مبيعات الطاقة الروسية في الميزانية الاتحادية لعام 2024 بنسبة 26%، بينما تضررت صادرات النفط الروسية بشدة بسبب العقوبات الأميركية الجديدة.
سعياً لتقليص النفقات وتسريع عملية اتخاذ القرار، تخطط شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم لخفض عدد العاملين في مقرها المركزي في سانت بطرسبرغ بنحو 40%. ونقلت بلومبيرغ عن نائبة الرئيس التنفيذي إيلينا إليوكينا، قولها في رسالة موجهة إلى الرئيس التنفيذي أليكسي ميلر، بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن غازبروم تحتاج إلى خفض عدد العاملين في مقرها الرئيسي من أكثر من 4100 حالياً إلى نحو 2500.
واستناداً إلى موقع "47 نيوز" (47news)، أشارت بلومبيرغ إلى أن الرسالة تقترح نقل بعض العاملين إلى وحدات أو شركات تابعة أخرى لشركة غازبروم. وأضافت أن القرار النهائي يقع على عاتق ميلر وإذا وافق على الخطة الشاملة، فسوف يقدم كبار المسؤولين في الشركة مقترحات مفصلة إليه بحلول 15 فبراير/شباط.
وأكدت خدمة أخبار غازبروم وجود الوثيقة رداً على استفسار من بلومبيرغ، لكنها رفضت التعليق أكثر. ويأتي الاقتراح بعد أن انخفضت الإيرادات في شركة غازبروم، التي كانت ذات يوم أكبر مورد منفرد للغاز الطبيعي إلى أوروبا، بحدة بعد أن قطع العملاء الإقليميون العلاقات في أعقاب غزو أوكرانيا.
وفي عام 2023، سجلت غازبروم أول خسارة سنوية صافية لها منذ 24 عاماً. ومن المقرر أن يؤثر توقف تدفقات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا منذ بداية هذا الشهر على مبيعات غازبروم حتى مع استمرار الشركة في زيادة الصادرات إلى أسواق بديلة، مثل الصين وآسيا الوسطى. وبحلول نهاية عام 2023، وظفت مجموعة غازبروم، التي تضم وحدات النفط والغاز والطاقة، أكثر من 498 ألف شخص، وفقاً لبيانات الشركة.
هذا وارتفعت عوائد مبيعات الطاقة الروسية من النفط والغاز في الميزانية الاتحادية عام 2024 بأكثر من 26% لتصل إلى 11.13 تريليون روبل (نحو 108.22 مليارات دولار). وكانت عوائد النفط والغاز المصدر الأهم للنقد لدى الكرملين، إذ شكلت ما بين ثلث ونصف إجمالي إيرادات الميزانية خلال العقد الماضي. وتسبب انخفاض أسعار النفط وتراجع صادرات الغاز في تقليص الإيرادات بنسبة 24% عام 2023.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الجمعة، عقوبات على شركتي النفط الروسيتين "غازبروم نفت" و"سورغوت" للنفط والغاز، بالإضافة إلى 183 سفينة شحنت نفطاً روسياً. وقال متعاملون ومحللون إن صادرات النفط الروسية ستتضرر بشدة بسبب العقوبات الأميركية الجديدة، وهو ما سيدفع المشتريين الرئيسيين الصين والهند، للحصول على المزيد من النفط من الشرق الأوسط وأفريقيا والأميركيتين، وهو ما سيزيد أسعار النفط وتكاليف الشحن.