عين "فورد" الأميركية على ازدهار سوق السيارات الكهربائية في الصين

عين "فورد" الأميركية على ازدهار سوق السيارات الكهربائية في الصين

21 ابريل 2023
تحتاج الشركة إلى إعادة تشكيل علامتها التجارية للصين، أكبر سوق مركبات في العالم (Getty)
+ الخط -

نبّه الرئيس التنفيذي لشركة "فورد موتور" الأميركية العملاقة، جيم فارلي، إلى أنه في مواجهة سوق مزدهر وشديد التنافسية للسيارات الكهربائية في الصين، تحتاج الشركة إلى إعادة تشكيل علامتها التجارية لأكبر سوق مركبات في العالم.

وقال فارلي للصحافيين مساء الخميس، في ديترويت، على هامش حدث خيري: "سنضطر إلى إعادة التفكير في ما تعنيه علامة فورد التجارية في مكان مثل الصين.. لا يمكن أن يكون مثل منتصف السوق. إنه ممتلئ بالكامل".

لكنه لم يُسأل كما لم يقدم أي تفاصيل حول ما سيترتب عن إعادة تعيين العلامة التجارية.

تأتي تصريحات فارلي بعدما تراجعت مبيعات علامة "فورد" التجارية في الصين في الربع الأول، إلى جانب المبيعات والحصة السوقية لشركات صناعة السيارات العالمية الأخرى، فيما ازدهرت مبيعات السيارات الهجينة التي تعمل بالبطاريات والكهرباء بقيادة شركة "بي واي دي" الصينية.

فارلي الذي عاد لتوه من رحلة إلى الصين قال إنه من الملاحظ أنّ العلامات التجارية المتميزة الوحيدة التي نجحت في الصين كانت تعمل بالكهرباء بالكامل منذ البداية، مع التركيز على التكنولوجيا و"التجربة الرقمية" للسائقين والخدمات. وذكر اللاعبين المحليين "إكس بينغ" Xpeng و"نيو" Nio و"لي أوتو" Li Auto كشركات كانت تفهم الأمر بشكل صحيح.

وقال إنه حتى شركات صناعة السيارات المملوكة للدولة في الصين أنشأت علامات تجارية جديدة للسيارات الكهربائية، مضيفاً أنّ "التمايز يرجع حقاً إلى التكنولوجيا والخدمات.. كلها جميلة. كل هذه المركبات جميلة جداً. اذهب إلى الصين".

واعتبر فارلي أنّ صانعي السيارات الصينيين واجهوا أيضاً منافسة شديدة في سوق السيارات الكهربائية ذات الصفين من سيارات الدفع الرباعي، وهي فئة تتنافس فيها "تسلا" أيضاً من خلال طرازها "واي" Y.

وعن العلامات التجارية الصينية، قال فارلي إنّ "القدرة الزائدة في التقاطع ذي البابين تجعل حجم الأموال التي تخسرها تلك الشركات وتحرقها أمراً لا يصدق. هذا هو سبب تقدمهم في أوروبا التي أصبحت سوق تصدير ممتازاً. كلهم يذهبون إلى هناك".

فارلي الذي ظهر عبر تقنية الفيديو في معرض شنغهاي للسيارات هذا الأسبوع، قال إنّ "بي واي دي"، التي تبيع السيارة الكهربائية الأكثر شهرة في الصين وتهيمن على سوق السيارات الكهربائية والهجينة الموصولة بالكهرباء، كان لها زمام المبادرة في التحكم في جميع العناصر الرئيسية في السيارة.

ولفت إلى أنّ "هناك شركة ضخمة واحدة رائعة للغاية، بي واي دي. إنهم في عالم مختلف تماماً عن تسلا.. إنها متكاملة رأسياً تماماً، تماماً، وصولاً إلى البطاريات. لا أحد يفعل ذلك في العالم".

واغتنمت "بي واي دي" معرض شنغهاي للسيارات هذا الأسبوع للكشف عن سيارة كهربائية ذات مستوى مبتدئ أطلق عليها اسم "سيغل" Seagull، صدمت المحللين والمديرين التنفيذيين في الصناعة بمزيجها من التصميم ونطاق البطارية والسعر.

وسيبدأ سعر الهاتشباك للمبتدئين من 78 ألف يوان (11300 دولار فقط)، وهو سعر منخفض بقوة قياساً بأسعار العلامات التجارية العالمية للمركبات الكهربائية.

(رويترز، العربي الجديد)