عودة النشاط إلى العقارات التركية.. والعراقيون الأكثر شراء
عودة النشاط إلى العقارات التركية.. والعراقيون الأكثر شراء
عاد النشاط إلى قطاع العقارات التركية، إشادة ومبيعات، بعد عام وصف بالصعب على جميع القطاعات، في تركيا وخارجها، في الوقت الذي تصدر فيه العراقيون قائمة المشترين الأجانب.
وكشفت أرقام هيئة الاحصاء التركية، اليوم، عن مبيع 134 ألفاً و731 منزلاً، حصة الأجانب منها 4 آلاف و748 منزلاً، لترتفع نسبة بيع المنازل للأجانب خلال الشهر الماضي، مقارنة مع يونيو/حزيران العام الماضي، بنحو 185.3%. وبزيادة مبيع 167.7% مقارنة مع مبيعات مايو/أيار الماضي.
وتصدر العراقيون قائمة الأجانب الأكثر شراء للمنازل في تركيا خلال الشهر الماضي بشراء 773 منزلا، تلاهم الإيرانيون بـ683، ثم الروس بـ300 والأفغان بـ250 والألمان بـ192.
ولجهة المدن الأكثر مبيعاً للعقارات، أشارت هيئة الاحصاء التركية إلى أن إسطنبول تصدرت قائمة الولايات التركية الأكثر بيعا للمنازل بـ25 ألفا و833 منزلا، تلتها العاصمة أنقرة بـ13 ألفا و401 منزلا، ثم إزمير في المرتبة الثالثة بـ7 آلاف و522 منزلا.
وتشير التوقعات إلى ازدهار قطاع العقارات هذا العام وزيادة إقبال الأجانب، سواء بهدف الحصول على الجنسية أو الاستفادة من تراجع سعر صرف الليرة التركية، التي زادت عن 8.6 ليرات مقابل الدولار اليوم.
ويقول رئيس جمعية الترويج العقاري التركي بالخارج عمر فاروق إقبال إنهم بصدد تحقيق رقم قياسي جديد في مبيعات العقارات للأجانب بحلول نهاية العام الجاري، وإنهم يتوقعون تحقيق عائدات بقيمة سبعة مليارات دولار.
وأضاف إقبال خلال تصريحات سابقة أن مبيعات العقارات للأجانب تمثل عنصرا مهما في الاستثمارات المباشرة في تركيا، وأن 70 بالمئة من هذه الاستثمارات تتمثل في الاستثمار العقاري، موضحاً أن مبيعات العقارات للأجانب، في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، زادت 24.9 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من جهته، يعزو مدير مجموعة امتلاك بإسطنبول عبد الله الحمّاد السبب الرئيس في زيادة مبيع العقارات إلى اهتمام المستثمرين والاهتمام العام بتركيا بعد نجاحات الصحة وإجراءات كورونا، وبدء تدفق المستثمرين والسياح إلى تركيا بعد إلغاء الحظر، فضلاً عن منح الجنسية للمستثمرين وشراة العقارات.
وأضاف الحماد لـ"العربي الجديد" أن مبيعات عام 2019 للأجانب بلغت 45 ألفاً و483 منزلاً، في حين تراجعت المبيعات العام الماضي إلى 40 ألفاً و812 منزلاً، والآمال معقودة على هذا العام، إذ بلغت المبيعات خلال العام الجاري وحتى اليوم 20 ألفاً و488 منزلاً، والطموح أن تتعدى 60 ألف منزل لتحقيق عائدات بقيمة 7 مليارات دولار، في حين لم تزد عائدات مبيع العقارات عام 2020 عن 6 مليارات دولار.
وانخفض مبيع العقارات بحسب هيئة الاحصاء التركية بنحو 10% العام الماضي، في حين بلغت هذه النسبة في الأسواق المنافسة أكثر من 70 بالمئة.
وفي حين تستمر صدارة العراقيين والإيرانيين في شراء المنازل من الأجانب، دخلت الصين وهي أكبر مشتر للعقارات على مستوى العالم، ولأول مرة في العام الماضي، ضمن قائمة المشترين، كما تشير البيانات إلى زيادة الأميركيين المشترين العقارات في تركيا بنسبة 200 بالمئة مع تفشي وباء كورونا، إضافة إلى ازدياد الطلب على شراء العقارات في تركيا من قبل مواطني بريطانيا وباكستان وكازاخستان.
