عمال ميناء ليفورنو في إيطاليا يجبرون سفينة إسرائيلية على المغادرة من دون تحميل

01 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 10:36 (توقيت القدس)
عمال ميناء ليفورنو يرفضون تحميل أو إفراغ سفينة زيم الإسرائيلية، 30 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اضطرت سفينة "زيم فيرجينيا" الإسرائيلية لمغادرة ميناء ليفورنو الإيطالي دون تفريغ أو تحميل بضائع بسبب تهديد العمال بالإضراب، احتجاجًا على ما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة.
- الاتحاد العام الإيطالي للعمل دعا إلى إضراب عام إذا اعترض الجيش الإسرائيلي أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، وسط دعوات دولية لحماية الأسطول.
- إسرائيل تفرض حصارًا على غزة منذ 18 عامًا، مما أدى إلى تدمير المنازل وتشريد السكان، مع استمرار المجاعة بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية.

اضطرت سفينة تحمل علم إسرائيل إلى مغادرة ميناء ليفورنو في إيطاليا من دون القيام بأي إفراغ أو تحميل بضائع بسبب تهديد العمال بالإضراب عن العمل. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أنّ العمال في ميناء ليفورنو أعلنوا، الثلاثاء، أنهم سيضربون عن العمل ولن يشاركوا في أي عمليات تفريغ أو تحميل بضائع بعد أن رست سفينة "زيم فيرجينيا" التي تحمل بضائع نحو إسرائيل في الميناء.

وإثر ذلك، اضطرت السفينة إلى مغادرة الميناء من دون القيام بأي عمليات تفريغ أو تحميل بضائع. وأوضح جيانفرانكو فرانشيسي، مسؤول الاتحاد العام الإيطالي للعمل، الذي يعتبر أكبر نقابة عمالية في ليفورنو، أنّ السفينة زيم فيرجينيا رست صباح الثلاثاء، لكن عمال الميناء أكدوا على الفور أنهم سيدافعون عن مينائهم ولن يقوموا بتحميل أي شيء أو تفريغه.

وقال وفقاً لوكالة الأناضول، إننا  "نؤكد مرة أخرى أن ما يحدث في غزة ليس حرباً، بل إبادة جماعية حقيقية ترتكبها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النازية الفاشية". وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، منع عمال الموانئ في إيطاليا السفن التي تحمل متفجرات أو وقوداً إلى إسرائيل من الرسو في موانئ مثل جنوة ورافينا وتارانتو ومارغيرا في البندقية، بالإضافة إلى ليفورنو.

عمال ميناء ليفورنو في إيطاليا يرفضون تحميل أو إفراغ سفينة زيم الإسرائيلية في 30 سبتمبر 2025 (Getty)
سفينة زيم الإسرائيلية غادرت ميناء ليفورنو في إيطاليا دون إفراغ أو تحميل بضاعتها، في 30 سبتمبر 2025 2025 (Getty)

وفي سياق متصل، قرر الاتحاد بالإجماع الدعوة إلى إضراب عام في حال أوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي أسطول الصمود العالمي الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة. وفجر اليوم الأربعاء، أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، "دخوله إلى منطقة الخطر الشديد"، مع الاقتراب من سواحل القطاع. كما دعت منظمات دولية، بينها "العفو" الدولية، إلى توفير الحماية للأسطول، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله". 

وأمس الثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أنّ أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول اقتربت من سواحل غزة، وإن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها. وسبق أن مارست إسرائيل أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها. وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وأحياناً تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جداً لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، ولا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و97 شهيداً و168 ألفاً و536 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون