عمالقة الطاقة يترقبون العودة إلى روسيا

27 مارس 2025
عامل يفتح صماماً في خط أنابيب غاز تابع لشركة غازبروم الروسية قرب مدينة نويابرسك(فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رؤساء شركات تجارة الطاقة الكبرى منفتحون على العودة إلى روسيا إذا رُفعت العقوبات، لكنهم حذرون من أن ذلك قد لا يحدث قريبًا، حيث لا تزال بعض الأمور غير واضحة.
- قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، كانت الشركات الغربية تمتلك استثمارات كبيرة في روسيا، لكنها انسحبت بسبب العقوبات المتزايدة من الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة.
- رغم احتمالية انخفاض الأسعار بزيادة التدفقات الروسية، إلا أن المسؤولين التنفيذيين يحذرون من أن عملية التوصل لاتفاق سلام وعودة السلع قد تستغرق وقتًا أطول مما تتوقعه الأسواق.

قال رؤساء بعض أكبر شركات تجارة الطاقة في العالم، إنهم منفتحون على العودة إلى روسيا لممارسة أعمالهم التجارية، إذا رُفعت العقوبات بالكامل، على الرغم من أن بعضهم أبدى حذره من أن ذلك لن يحدث في أي وقت قريب.

وذكر توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لمجموعة "غونفور" في مقابلة وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس الأربعاء: "إذا خُففت العقوبات بطريقة تُمكننا من العودة، فلماذا لا نفعل؟ إنها مهمتنا". وأضاف: "لا تزال بعض الأمور رمادية، لذا لا نفعل شيئاً ببساطة حالياً، لكن إذا أُزيلت هذه الأمور، فلماذا لا ندخل إلى السوق؟".

وكان لكبار تجار السلع الغربيين أعمال تجارية كبيرة في روسيا قبل الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، من خلال صفقات طويلة الأجل مع المنتجين المحليين، واستثمارات في مشاريع رئيسية.

وانسحبت غالبية هذه الشركات السنوات الثلاث الماضية من تلك العقود والشراكات، وتراجعت إلى حد كبير عن تجارة النفط والمعادن الروسية، حيث استهدفت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والمملكة المتحدة الصادرات الروسية والمنتجين والتجار والبنوك، بشبكة متنامية من العقوبات.

وتُظهر التعليقات التي قُدّمت خلال قمة "فاينانشال تايمز للسلع الأساسية" التي انطلقت في لوزان بسويسرا هذا الأسبوع، كيف يفكر رموز قطاع النفط والغاز في تداعيات جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب. ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على وقف إطلاق النار في البحر الأسود، في حين أكد الكرملين أن مشاركته ستعتمد على سلسلة من الشروط المسبقة، بما في ذلك تخفيف العقوبات.

وقال ماركو دوناند، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة السويسرية "ميركوريا إنرجي غروب المحدودة": "أعتقد أنه في حال رفعت العقوبات، سنعود إلى روسيا لنرى ما إذا كان لنا دور نلعبه في قطاع السلع الأساسية". وأضاف: "كشركة، نحن أكثر تحفظاً بعض الشيء في ما يتعلق بالعقوبات، ولكن في حال رفعها، سندرس بالتأكيد ما إذا كان بإمكاننا تحقيق قيمة والعودة".

من الغاز إلى الألومنيوم، يفكر المستثمرون في إمكانية زيادة التدفقات الروسية إلى أوروبا، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الأسعار. لكن المسؤولين التنفيذيين في شركات التداول حذروا من أن عملية التوصل إلى اتفاق سلام، وعودة السلع الروسية بعد ذلك، قد تستغرق وقتاً أطول مما تتوقعه الأسواق.

وقال ريتشارد هولتوم، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ترافيغورا" لتجارة السلع الأساسية والطاقة، إن وجود عدد كبير من الموظفين البريطانيين في شركته، سيُعقّد عودتهم في حال رفع العقوبات الأميركية مع استمرار القيود الأخرى. وأضاف: "يجب أن نرى رفعاً شاملاً لجميع العقوبات، قبل أن يُنظر في هذا الأمر".

من جهته، أشار راسل هاردي، من مجموعة "فيتول" للطاقة، إلى إن نشاط شركته "سيعتمد بالطبع على القواعد واللوائح السارية"، لكنه لفت إلى أن عملية التفاوض على وقف إطلاق النار "معقدة للغاية". وقال: "في الواقع، نعتقد أن الأمر سيستغرق عاماً أو عامين، لذلك لا يوجد أي قلق داخل الشركة بشأن الاستعداد لذلك. لكن من الواضح أنني قد أكون مخطئاً، وقد يكون أسرع من المتوقع".

المساهمون