عقوبات أميركية على شبكة مرتبطة برجل أعمال روسي مقرب من بوتين

عقوبات أميركية على شبكة مرتبطة برجل أعمال روسي مقرب من بوتين

24 سبتمبر 2020
العقوبات تطاول الحلقة الضيقة لبوتين (Getty)
+ الخط -

فرضت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، عقوبات على شركات ومسؤولين فيها يرتبطون برجل أعمال ثري مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعلى أطراف مرتبطة بالاستخبارات الروسية.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، التي أصدرت تلك العقوبات التي تشمل ثمانية أشخاص وسبعة "كيانات" مرتبطة برجل الأعمال الروسي، يفغيني بريغوجين، وبجهاز الأمن الفدرالي الروسي.

الوزارة أشارت في بيانها إلى أن الأمر يتعلق بالتحقق من أنشطة رجل الأعمال المذكور في أفريقيا الوسطى، وأنشطة جهاز الأمن الفدرالي المتهم بالتدخل في الانتخابات الأميركية.

وأوضح البيان أن العقوبات تستهدف "كيانات وأشخاصا يعملون لصالح بريغوجين بهدف توسيع نفوذ روسيا في أفريقيا الوسطى"، البلد الغارق بحرب أهلية منذ 2013.

وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في البيان، أن "ليفغيني بريغوجين شبكة دولية من الداعمين لنشر نفوذه السياسي والاقتصادي الشرير في العالم بأكمله".

وبريغوجين نفسه خاضع لعقوبات أميركية أيضاً، وتتهمه واشنطن بإدارة وتمويل "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية، المستهدفة أيضاً بعقوبات أميركية.

والوكالة المذكورة تعتبر واحدة من المؤسسات الرئيسية التي شاركت في التلاعب بشبكات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لمساعدة دونالد ترامب على الفوز.

وأضاف منوتشين "تواصل الولايات المتحدة استهداف قدرات بريغوجين على شن عمليات على مستوى عالمي".

وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان منفصل: "تستهدف الولايات المتحدة أيضاً أطرافاً متورطين في دعم أنشطة" جهاز الأمن الفدرالي الروسي في إطار توفير الدعم لأشخاص حاولوا التهرب من العقوبات المفروضة عليهم من واشنطن.

وقال وزیر الخارجیة الأميركي مایك بومبیو، في البیان، إن العقوبات التي فرضھا مكتب مراقبة الأصول الأجنبیة (أوفاك) التابع لوزارة الخزانة مبنیة على جھود الولایات المتحدة "لتعزیز المساءلة فیما یتعلق بارتكاب الأنشطة المزعزعة للاستقرار مثل القیام بأنشطة إلكترونیة خبیثة والتدخل في الانتخابات.

وأوضح الوزير كذلك أن العقوبات طاولت كذلك "الجھات الفاعلة المشاركة في دعم أنشطة جھاز الأمن الفدرالي (الروسي) لدعم محاولات الأشخاص المدرجین سابقا ضمن لائحة العقوبات (الأميركیة) في التھرب منھا".

وبین أنه "یعتقد أیضا أن بریغوجين هو المدیر والممول لشركة (فاغنر) العسكریة الروسیة الخاصة وهي قوة بالوكالة عن وزارة الدفاع الروسیة مصنفة من قِبل (أوفاك) والتي تجري عملیات (عسكریة) في دول أجنبیة مثل أوكرانیا وسوریة والسودان ولیبیا وموزمبیق".

وأشار بومبیو إلى أن جھاز الأمن الفدرالي (الروسي) مدرج ضمن لائحة العقوبات الأميركیة منذ مارس/مارس 2018" للمشاركة في أنشطة تقوض الأمن السیبراني للأفراد والكیانات نیابة عن الحكومة الروسیة، بما في ذلك استھداف المسؤولین الأميركیین".

وكانت الولایات المتحدة قد فرضت في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري عقوبات على أربعة روس قالت إنھم مرتبطون بالحكومة الروسیة بسبب "جھودھم للتدخل" في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسیة ومن ضمنھم ثلاثة زعمت ارتباطھم بوكالة أبحاث الإنترنت التي "یملكھا ویدیرھا" بريغوجين.

(الأناضول)

المساهمون