عقارات تركيا تربح من هبوط الليرة: انتعاش المبيعات للأجانب رغم كورونا

عقارات تركيا تربح من هبوط الليرة... انتعاش المبيعات للأجانب رغم كورونا

إسطنبول

عبدالعزيز والي

avata
عبدالعزيز والي
عبدالعزيز الوالي
07 ديسمبر 2020
+ الخط -

استفادت السوق العقارية في تركيا من تراجع الليرة خلال العام الجاري، لتنتعش المبيعات للأجانب خلال الأشهر الماضية، رغم تداعيات جائحة فيروس كورونا التي سبّبت توقف الأنشطة الاقتصادية في الكثير من الاقتصادات العالمية.

وأظهرت أرقام صادرة حديثاً عن هيئة الإحصاء التركية، ارتفاع مبيعات العقارات بنسبة 27% خلال الأشهر الـ 10 الأولى من العام الحالي 2020، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة بيع نحو 1.28 مليون عقار.

وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية، اشترى الأجانب نحو 31.4 ألف عقار في عموم البلاد بين يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول، حيث شهدت إسطنبول بيع 14.4 ألف عقار، فيما بيع أكثر من 6 آلاف عقار في أنطاليا، ليبلغ إجمالي العقارات المبيعة للأجانب في الولايتين، 65.2% من إجمالي مبيعات تركيا. وحلّت أنقرة في المرتبة الثالثة ضمن القائمة نفسها، بألفين و176 عقاراً، تلتها بورصة بـ 1068 عقاراً.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توقع عضو مجلس إدارة جمعية الترويج العقاري التركي في الخارج فاتح أرغوفان، في تصريح لوكالة الأناضول، أن تصل عائدات بيع العقارات للأجانب في تركيا إلى 7 مليارات دولار العام الحالي.

وأكد محمد القرشي، صاحب إحدي شركات التسويق العقاري في تركيا، أن مبيعات العقارات للأجانب تضاعفت منذ عام 2006، حيث لم تكن تتجاوز 1.6% من إجمالي مبيعات العقارات، بينما وصلت حالياً إلى نحو 3.4%.

وأشار عبد العزيز الكاشف، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات العقارات في تركيا، إلى أن سوق العقارات انتعش رغم جائحة فيروس كورونا، لافتاً إلى أن المبيعات لم تتأثر هذا العام، لأن البيع للأجانب حصل عن بعد من خلال عمل توكيل للشركات من السفارات التركية خارج البلاد لاستخراج صك الملكية وعدم الاحتياج لمجيئهم إلى تركيا.

وكانت وزارة التخطيط العمراني التركية قد افتتحت 12 ممثلية للتسجيل العقاري في 10 دول أوروبية وعربية، تتيح للمغتربين الأتراك والأجانب القيام بعمليات بيع وشراء عقارات من دون الحاجة للقدوم إلى تركيا، والاستفادة من تراجع سعر العقارات، بعد زيادة العرض وتراجع سعر العملة التركية.

ووفق بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سجلت مبيعات العقارات خلال 5 أعوام قرابة 7 ملايين منزل، بينها نحو 155 ألفاً للأجانب، في مقدمتهم العراقيون، بينما استحوذت إسطنبول على النسبة الأكبر من المبيعات.

وتحققت أكبر نسبة مبيعات خلال الفترة 2015-2020، في عام 2017 بواقع 1.4 مليون وحدة، وفق البيانات التي أوردتها وكالة الأناضول.

وحلت إسطنبول في المرتبة الأولى من حيث عمليات البيع بواقع 1.19 مليون وحدة خلال الفترة المذكورة، تبعتها العاصمة أنقرة بـ 720.1 ألف وحدة، ثم ولاية إزمير بـ 412.5 ألفاً، وأنطاليا 313.7 ألفاً، وبورصة 265.7 ألف وحدة.

وقال يونس راشد، مدير مبيعات إحدى شركات التسويق العقاري في تركيا، إنه رغم الانخافض الملحوظ لشراء العقارات في مختلف دول العالم، إلا أن تركيا شهدت ارتفاعاً كبيراً في معدلات الشراء من قبل الاجانب.

وأضاف راشد لـ"العربي الجديد" أن الإقبال على الشراء يعود إلى عدة عوامل، منها الإجراءات التي قامت بها الحكومة التركية خلال هذه الفتره لإدارة الأزمة الصحية والتسهيلات المقدمة لشراء العقار.

كذلك كان لتراجع سعر صرف الليرة دور بارز في الإقبال على الشراء خلال الأشهر الماضية، وفق محلّلين اقتصاديين. وكانت الليرة قد هوت 30% إلى مستويات قياسية متدنية هذا العام، في ظل جائحة كورونا، ما دعا الدولة إلى اتخاذ العديد من التدابير لإعادة الاستقرار إلى العملة الوطنية.

وسجلت الليرة التركية صعوداً نسبياً في الأيام الأخيرة عند 7.8 ليرات للدولار الواحد، بينما كانت العملة الأميركية قد كسرت حاجز الـ 8 ليرات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

منوعات

أعلنت السلطات الأمنية التركية، الأربعاء، أنّها أوقفت 27 مديراً ومحرراً صحافياً لحسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد "قيامهم بترويج خطابات تحريضية تحرّض على الحقد والكراهية في المجتمع".

المساهمون