عزوف عن الأسهم الأميركية يدفع المستثمرين نحو السندات... وبيتكوين تحت 100 ألف دولار
استمع إلى الملخص
- انخفض سعر بيتكوين إلى ما دون 100 ألف دولار لأول مرة منذ يونيو، وسط تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1%، مع قلق من تأثير الإغلاق الحكومي الأميركي على النمو الاقتصادي.
- طرحت شركتا ميتا وألفابت سندات بقيم قياسية للاستفادة من الظروف التمويلية المواتية، وسط مخاوف من المبالغة في تقييمات الأسهم، خاصة في قطاع التكنولوجيا.
ارتفعت أسعار السندات الأميركية الحكومية، يوم الثلاثاء، في وقت تراجعت فيه مؤشرات الأسهم من مستوياتها القياسية، بعدما دفعت المخاوف بشأن ارتفاع تقييمات الأسهم المستثمرين إلى اللجوء مجددًا إلى أدوات الدين الحكومية الآمنة. وانخفضت العوائد على مختلف آجال السندات ما بين نقطتين إلى ثلاث نقاط أساس عند الساعة 1:20 بعد الظهر بتوقيت نيويورك، إذ استقر العائد على السندات القياسية لأجل عشر سنوات عند نحو 4.09%.
في غضون ذلك، انخفض سعر بيتكوين إلى ما دون 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران الماضي، وكان آخر انخفاض لها يوم الثلاثاء، وقد بلغ ما نسبته 6.7%، لتسجل 99,679 دولاراً.
وتقترب بعض آجال السندات من أدنى مستوياتها المسجلة منذ بداية العام، في ظل القلق من أن يؤدي الإغلاق الحكومي الأميركي، الذي بات الأطول في التاريخ الحديث، إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. في المقابل، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1%.
وفي هذا الصدد، نقلت "بلومبيرغ" عن جون كانافان، كبير المحللين في مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس، قوله إن "البيع المفاجئ في الأسهم أدّى إلى اندفاع دفاعي سريع نحو سندات الخزانة"، مضيفًا أن "الأسواق تتبنى منذ فترة طويلة رؤيةً مفادها أن تقييمات الأسهم باتت مرتفعة أكثر مما ينبغي، وأن التصحيح كان مسألة وقت". وكانت عوائد السندات قد شهدت قفزة في أواخر الشهر الماضي عندما رفض رئيس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، التوقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة خلال ديسمبر/كانون الأول، بعدما خفّض البنك المركزي معدلات الإقراض بمقدار 25 نقطة أساس في 29 أكتوبر/تشرين الأول.
لكن تركيز المستثمرين هذا الأسبوع تحوّل نحو مؤشرات ضعف شهية المخاطرة في أسواق الأسهم، إذ شملت أسباب التراجع تصريحات عدد من كبار التنفيذيين في "وول ستريت" الذين أعربوا عن قلقهم من المبالغة في تقييم الأسهم، إلى جانب هبوط أسهم شركة "بالانتير" بالرغم من تحسّن توقعات أرباحها.
كما أقدمت شركتا ميتا بلاتفورمز (الشركة الأم لفيسبوك) وألفابت (الشركة الأم لغوغل) على طرح سندات بقيم قياسية في أسواق الدين الأميركية والأوروبية خلال الأيام الأخيرة، ما يعكس سعي عمالقة التكنولوجيا للاستفادة من الظروف التمويلية المواتية قبل أي تغييرات محتملة في السياسات النقدية.
وقالت إيوفين ديفيت، كبيرة استراتيجيي الأسواق العالمية في Moneta Group Investment Advisors، في حديث لإذاعة بلومبيرغ راديو: "الأسعار الراهنة تُفترض فيها المثالية المطلقة، خصوصًا في أسهم التكنولوجيا. فحتى الأخبار الجيدة عن الإيرادات تتحوّل إلى أخبار سلبية، لأن التوقعات كانت مرتفعة إلى حدّ مبالغ فيه".