طلبات إعانة البطالة الأميركية أعلى من التوقعات

25 ابريل 2025
احتجاجات على تسريح موظفين من الحكومة في واشنطن، 5 أبريل 2025 (أندرو ليختنشتاين/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة إلى 222 ألفًا، بينما انخفض متوسط الطلبات في الأسابيع الأربعة الماضية إلى 220.25 ألفًا، مما يعكس قوة سوق العمل رغم المخاوف من الركود.
- زادت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 9.2% في مارس، مدفوعة بارتفاع معدات النقل، مما يعكس تأثير الرسوم الجمركية المتوقعة.
- تراجعت عوائد السندات الأميركية مع تخفيف التوترات التجارية، بينما يتوقع استمرار انخفاض الدولار بسبب عدم اليقين الاقتصادي وعجز الحساب الجاري الأميركي.

ارتفع عدد الطلبات المقدمة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مع استمرار قوة سوق العمل رغم المخاوف من الركود التي تزايدت بسبب حرب دونالد ترامب التجارية. ووفق بيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة الخميس، ارتفع عدد طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 6 آلاف طلب إلى 222 ألفًا في الأسبوع المنتهي يوم 19 إبريل/نيسان، في حين كان متوقعًا وصولها إلى 221 ألف طلب. وفي المقابل، انخفض متوسط عدد طلبات إعانة البطالة في الأسابيع الأربعة الماضية، وهو المعيار الأكثر دقة لقياس أداء سوق العمل، بـ750 طلبًا إلى 220.25 ألفًا.

وفي الأسواق، ارتفعت طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة للشهر الثالث متجاوزة توقعات المحللين، ويعزى الارتفاع إلى ازدياد الطلبيات قبيل تطبيق الرسوم الجمركية. ووفق بيانات مكتب الإحصاء الأميركي الصادرة الخميس، زادت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 9.2% خلال مارس/آذار، أو 26.6 مليار دولار، لتصل إلى 315.7 مليار دولار، عقب زيادة بنسبة 0.9% في فبراير، وفي مقابل توقعات بارتفاع 2.1%. وجاءت الزيادة بدعم من ارتفاع معدات النقل، ثلاثة أشهر متتالية، بنسبة 27% أو 26.5 مليار دولار لتصل إلى 124.6 مليار دولار الشهر الماضي.

وفي أسواق المال، تراجعت عوائد السندات الأميركية خلال تعاملات الخميس، مع تقييم المستثمرين تطورات الحرب التجارية بعدما خفف البيت الأبيض من تصعيده ضد الصين. وهبطت عوائد السندات لأجل عشر سنوات بمقدار 4.7 نقاط أساس إلى 4.34%. كما تراجع العائد على سندات عامين، الأكثر تأثرًا بتغيرات أسعار الفائدة، 3.3 نقاط إلى 3.83%، وتراجعت عوائد الديون الثلاثينية 4.1 نقاط إلى 4.791%. وانحسرت مخاوف المستثمرين، الخميس، عقب صدور تقرير عن "وول ستريت جورنال" يشير إلى استعداد إدارة ترامب لخفض الرسوم الجمركية على الصين إلى 50%، لكن بكين نفت وجود أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم، مشيرة إلى ضرورة التراجع عن جميع الإجراءات أحادية الجانب التي فرضتها واشنطن على بكين إذا كانت راغبة في إنهاء الحرب التجارية.

وفي أسواق الصرف، توقع كبير الاقتصاديين لدى بنك غولدمان ساكس الاستثماري جان هاتزيوس استمرار انخفاض الدولار بسبب حالة انعدام اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية ومخاوف الركود. وقال في مقال بصحيفة "فاينانشال تايمز" إن التنبؤ بأسعار الصرف أصعب من توقع النمو والتضخم وأسعار الفائدة، مضيفًا: "ولكنني أعتقد أن الانخفاض الأخير في قيمة الدولار بنسبة 5% يمهد الطريق لتراجع أوسع نطاقًا".

وبحسب المسؤول لدى المصرف الأميركي، فإن انخفاض الدولار الحالي أشبه بما حدث في فترتي منتصف الثمانينيات وأوائل الألفية الثانية، حينما انخفض بنسبة بين 20% و30%.. وعزا توقعه إلى عجز الحساب الجاري الأميركي البالغ 1.1 تريليون دولار، وعزوف المستثمرين الأجانب عن شراء الأصول الأميركية بسبب سياسات ترامب المتقلبة. وأشار إلى أن استمرار ضعف الدولار سيؤدي إلى تفاقم الضغوط التصاعدية المرتبطة بالرسوم الجمركية على أسعار السلع، بجانب المساهمة في خفض العجز التجاري عبر تراجع أسعار السلع الأميركية في الخارج.

المساهمون