طفرة الكهرباء: ارتفاع درجات الحرارة يزيد الاستهلاك العالمي في 2024

24 مارس 2025
ارتفع استهلاك الكهرباء عالمياً 4% بسبب ارتفاع درجات الحرارة (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد عام 2024 زيادة في استهلاك الطاقة العالمي بنسبة 2.2%، مع انخفاض حصة النفط إلى أقل من 30% وارتفاع استهلاك الكهرباء بنسبة تزيد على 4%، مما أدى إلى نمو مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة تزيد عن 25%.

- ساهمت الطاقة المتجددة والنووية في توفير 80% من الكهرباء الإضافية، حيث مثلت 40% من إجمالي إنتاج الكهرباء عالميًا، بينما زاد استهلاك الغاز بنسبة 2.7%، مدفوعًا بالطلب في البلدان الناشئة والنامية.

- أظهرت تقارير الأرصاد الجوية أن الفترة من 2015 إلى 2024 كانت الأكثر سخونة، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية بسبب زيادة انبعاث الغازات الدفيئة وتحول ظاهرة النينا إلى النينيو.

سجل الاستهلاك العالمي للطاقة زيادة في عام 2024 هي الأكبر مقارنة بالعقد السابق بأكمله، مع ارتفاع استخدام الكهرباء وانخفاض استهلاك النفط الذي مثل للمرة الأولى أقل من 30% من إجمالي مصادر الطاقة، وفق التقرير السنوي لوكالة الطاقة الدولية الذي نشر الاثنين. ويشير التقرير إلى أن زيادة الطلب على الطاقة بلغت 2,2% في عام 2024، وهو ما يقرب من ضعف متوسط السنوات العشر السابقة البالغ 1,3%، بين عامي 2013 و2023. وللمرة الأولى، انخفضت حصة النفط إلى ما دون 30%، بعد 50 عاما من ذروته البالغة 46%.

وفي الوقت نفسه، ارتفع استهلاك الكهرباء بنسبة تزيد على 4%، وهو ما يمثل 1100 تيراواط ساعة إضافية، ويفوق الاستهلاك السنوي لليابان. وتُعد هذه الزيادة البالغة 4% أكبر زيادة تسجل على الإطلاق، خارج سنوات التعافي من مرحلة ركود. وترى وكالة الطاقة الدولية أن طفرة الكهرباء هذه هي نتيجة للطلب المتزايد على التبريد بسبب درجات الحرارة القياسية، ولكن أيضا بسبب الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصناعي ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وكهربة النقل.

ويقول فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في تعليقه على التقرير "إن استخدام الكهرباء ينمو بسرعة، لدرجة أنه كان كافيا لعكس اتجاه المنحنى بعد سنوات من انخفاض استهلاك الطاقة في الاقتصادات المتقدمة". نمت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة تزيد عن 25% في عام 2024، واليوم تُباع سيارة كهربائية واحدة من كل خمس سيارات حول العالم.

ووفرت الطاقة المتجددة والطاقة النووية 80% من الكهرباء الإضافية المستهلكة في عام 2024. ومثل هذان المصدران معا 40% من إجمالي إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء العالم لأول مرة. ومن بين مصادر الطاقة الأحفورية، شهد استهلاك الغاز في عام 2024 أكبر زيادة بلغت 115 مليار متر مكعب (+2,7%)، بعد زيادة متوسطة قدرها 75 مليار متر مكعب على امتداد السنوات العشر السابقة.

وكانت البلدان الناشئة والنامية مسؤولة عن 80% من الزيادة في استهلاك الطاقة العالمي، على الرغم من تباطؤ النمو في الصين. وفي البلدان المتقدمة، ارتفع الاستهلاك أيضا بنسبة 1% بعد تراجع استمر لسنوات.

وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير لها الأربعاء الماضي، أن آثار تغير المناخ زادت بسرعة في الفترة من 2015 إلى 2024، مبينة أن هذه الفترة سُجلت على أنها "السنوات العشر الأكثر سخونة" على الإطلاق. وجاء في تقرير نشرته المنظمة عن تغير المناخ وآثاره على الأرض، أن درجات الحرارة العالمية في عام 2024 ارتفعت بأكثر من 1.5 درجة مئوية لأول مرة مقارنة بفترة ما قبل فترة الصناعة 1850- 1900.

وذكر التقرير أن السبب الرئيسي لدرجات الحرارة القياسية المسجلة عام 2024 هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة، وأن تحول ظاهرة النينا الجوية التي تبرد الكوكب، إلى ظاهرة النينيو التي تسبب ارتفاعا في درجة الحرارة، سرّع من هذا الارتفاع.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون