ضغوط تلغي قرار حظر تصدير الفول المصري

ضغوط تلغي قرار حظر تصدير الفول المصري

18 سبتمبر 2021
تسهيل صادرات الفول المصري (Getty)
+ الخط -

أعلنت مصلحة الجمارك المصرية أنه تم إلغاء الحظر على تصدير الفول. وجاء إعلان المصلحة عقب تلقي إبراهيم السجيني، مساعد ‏وزير الصناعة والتجارة للشؤون الاقتصادية، عدة شكاوى من ‏مصدري الحاصلات الزراعية بعد رفض بعض المنافذ الجمركية ‏السماح لهم بتصدير الفول الحصى والمدشوش نظرا لعدم صدور ‏أي قرارات وزارية بذلك.‏

وأكد خطاب مساعد الوزير لمصلحة الجمارك على انتهاء العمل ‏بالقرار 154 لسنة 2021 الخاص بحظر تصدير الفول البلدي، مشددًا على عدم ‏وجود أي قيود على تصدير الفول بكافة أنواعه.‏ ويرى حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن السبب الرئيس وراء ‏إلغاء قرار حظر تصدير الفول البلدي، يرجع إلى ضغوط كبار ‏التجار والمصدرين على وزارتي التموين والتجارة والصناعة، ‏لتلافي خسائرهم المحققة حال استمرار قرار الحظر.‏

ويوضح في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن كلفة شراء ‏طن الفول وتخزينه في الثلاجات وصل إلى حوالي 14 ألف جنيه، ‏في حين أن سعر الفول في سوق التجزئة يقدر في الوقت الحالي ‏بـ10 آلاف جنيه، وهو ما يعني خسارة التجار في كل طن 4 آلاف جنيه.‏

ويتوقع أبوصدام عدم تأثر الأسعار بقرار إلغاء الحظر بشكل ملموس، إذ إن ‏‏85 في المائة من المصريين يعتمدون في استهلاكهم على الفول ‏المستورد، والذي يصل سعره إلى 8 جنيهات للكيلوغرام، لافتًا إلى أنه من إيجابيات القرار‏ تشجيع المزارعين على زراعة الفول البلدي.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأرسلت وزارة التجارة والصناعة في وقت سابق خطابا ‏لوزارة ‏التموين، لاستشارتها في عدم تجديد قرار حظر تصدير الفول ‏البلدي، وعزت الأسباب إلى وجود استقرار في الكميات المتاحة محليا، ‏وانخفاض ‏أسعار الفول البلدي والمستورد بنسبة 40 في المائة.‏

وذكرت الوزارة أنها تلقت العديد من الشكاوى التي كشفت عن الآثار ‏السلبية لقرار ‏حظر التصدير، منها ‏خسارة العائد ‏التصديري، إذ يمثل سعر تصدير طن الفول البلدي ‏‏3 أضعاف طن الفول ‏المستورد، بالإضافة لفقدان مصر للكثير من ‏الأسواق، وأشارت إلى استمرار الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، إذ لا تزال ‏مصر ‏تستورد ثلثي احتياجاتها من الفول، بالإضافة إلى انخفاض ‏صادرات الفول ‏المصري والتي لا تمثل سوى ‏‏7 في المائة من إجمالي الإنتاج المحلي.

المساهمون