ضغوط أميركية وإغلاق المصافي تخفض أسعار النفط

ضغوط واشنطن وإغلاق المصافي تخفض أسعار النفط... وثقة المستهلك الأميركي الأدنى في 6 أشهر

31 اغسطس 2021
مخاوف كورونا وارتفاع التضخم ألقت بظلال سلبية على آفاق الاقتصاد الأميركي (Getty)
+ الخط -

تأثرت أسعار النفط يوم الثلاثاء، بضغوط واشنطن لزيادة إنتاج النفط، وكذلك بتداعيات إعصار "أيدا" على مصافي الولايات المتحدة، في وقت كشفت إدارة الرئيس جو بايدن عن أكثر من 16500 فدان طُرحت في مزادات على شركات التنقيب عن النفط والغاز، تزامناً مع تدهور ثقة المستهلك لأدنى مستوى في 6 أشهر. 

وبينما تستعد دول "أوبك" وحلفاؤها لاجتماع غداً الأربعاء، وسط دعوات من الولايات المتحدة للمنظمة لضخ مزيد من الخام، انخفض سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 0.57% إلى 72.99 دولارا عند التسوية، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.03% إلى 68.5 دولارا، وفق بيانات "رويترز".

وسجل الخامان القياسيان أول خسارة شهرية لهما منذ مارس/آذار، لكنهما ما زالا غير بعيدين عن مستوياتهما المرتفعة التي سجلاها في يوليو/تموز، عندما ارتفع برنت لأعلى مستوياته منذ 2018 والخام الأميركي إلى أعلى مستوياته منذ 2014.

وتسبب الإعصار "أيدا"، الذي وصل إلى اليابسة في الولايات المتحدة يوم الأحد كإعصار من الفئة الرابعة، في توقف ما لا يقل عن 94% من إنتاج النفط والغاز البحري في خليج المكسيك، وتسبب في أضرار "كارثية" لشبكة الكهرباء في لويزيانا.

وتأثرت الأسعار بمخاوف من أن انقطاع التيار الكهربائي والفيضانات في لويزيانا بعد الإعصار سيؤدي إلى خفض الطلب على الخام من مصافي التكرير. وتوقف إنتاج حوالي 1.7 مليون برميل يوميا من النفط البحري، لكن هذا الإنتاج قد يُستأنف بسرعة أكبر من العديد من أنشطة التكرير على طول الخليج التي فقدت الكهرباء. وقال محللون من إف.جي.إي في مذكرة اليوم إنهم يتوقعون استئناف ما يقرب من 3 أرباع الإنتاج البحري بحلول نهاية الأسبوع.

واتفقت "أوبك" وحلفاؤها في مجموعة "أوبك+" على إضافة 400 ألف برميل يومياً إلى الإمدادات الشهرية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول. وقالت مصادر لرويترز إن من المرجح أن تبقي المجموعة على تلك الخطة رغم ضغوط الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج. وقال مصدر في أوبك+ لرويترز "يبدو أنه تمسك بخطة الاجتماع الماضي". وأظهرت بيانات أوبك أن السوق ستواجه عجزاً حتى نهاية 2021 لكنه سيتحول بعد ذلك إلى فائض في 2022.

استئناف مزادات التنقيب

هذا وكشفت إدارة بايدن اليوم الثلاثاء، النقاب عن أكثر من 16500 فدان قد تطرحها في مزادات على شركات التنقيب عن النفط والغاز في وقت مبكر من العام المقبل، في إطار سعيها للامتثال لأمر محكمة اتحادية يأمر الحكومة باستئناف برنامج التأجير.

وقالت وزارة الداخلية إنها تجري تقييماً لقطع الأراضي في ولايات من بينها ألاباما وميسيسبي ومونتانا ونيو مكسيكو ونورث داكوتا وأوكلاهوما، وفقاً لوثائق نُشرت على موقع إلكتروني حكومي.

ولم يرد مسؤولو وزارة الداخلية على الفور على طلب "رويترز" لمزيد من التعقيب. ووجه أمر القاضي ضربة لمسعى رئيسي للبيت الأبيض لمعالجة تغير المناخ من خلال كبح استخراج الوقود الأحفوري.

وتسعى الإدارة إلى فترة لتعليقات عامة بشأن قطع الأراضي مدتها 30 يوما في إطار المراجعة التي ستحدد أيها سيجري طرحها للمزاد. وستباع حقوق الحفر في مبيعات للإيجار في فبراير/شباط ومارس/آذار من العام المقبل.

وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إنها ستتخذ خطوات لاستئناف برنامج تأجير النفط والغاز الاتحادي للامتثال لأمر القاضي الصادر في 15 يونيو/حزيران، والذي يوقف تعليقها لمزادات التنقيب الذي بدأ قبل أشهر.

تدهور ثقة المستهلك

على صعيد آخر، هبطت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى في 6 أشهر في أغسطس/آب، إذ ألقت المخاوف بشأن قفزة في الإصابات الجديدة بكوفيد-19 وارتفاع التضخم بظلال سلبية على آفاق الاقتصاد.

وقالت مؤسسة "كونفرنس بورد" اليوم الثلاثاء، إن مؤشرها لثقة المستهلك تراجعت قراءته عند 113.8 هذا الشهر، وهو أدنى مستوى منذ فبراير/شباط، من 125.1 في يوليو/تموز.

المساهمون