مع قرب انتهاء تداولات الأسبوع هذا اليوم، يلقى الذهب دعماً لافتاً من ضعف الدولار الأميركي الذي هوى إلى أدنى مستوياته في حوالى الشهر، فيما يتباين أداء النفط مع توقعات تشير إلى مكاسب، وذلك على وقع انتظار صدور بيانات الوظائف الأميركية التي يترقبها المستثمرون بشدة.
"العربي الجديد" يرصد تطورات أسواق المال على مدار الساعة...
"إيثر" فوق 4000 دولار للمرة الأولى منذ 15 مايو
تجاوزت "إيثر"، ثاني أكبر العملات المشفرة بعد "بيتكوين"، اليوم الجمعة، مستوى الأربعة آلاف دولار لأول مرة منذ 15 مايو/أيار، فيما يشير محللون إلى أن قوة الدفع في الآونة الأخيرة جاءت بفعل فورة الطلب على الرموز غير القابلة للاستبدال.
وفي أحدث تعاملات، ارتفعت العملة المرتبط بسلسلة "إيثريوم" للكتل 5.02% لتصل إلى 3976.57 دولارا. وهي مرتفعة 25% في آخر 15 يوما.
تباطؤ نمو قطاع الخدمات الأميركي
نما نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة بشكل طفيف في أغسطس/ آب، لكن هناك مؤشرات متذبذبة على بدء انحسار القيود على الإمدادات وارتفاع الأسعار، ما يشير إلى أن أي تباطؤ في النمو الاقتصادي في ربع السنة الجاري سيكون مؤقتا.
وقال معهد إدارة التوريدات اليوم الجمعة إن مؤشره للنشاط غير التصنيعي تراجع إلى 61.7 الشهر الماضي بعد أن سجل ارتفاعاً إلى 64.1 في يوليو/تموز، وهي أعلى قراءة منذ بدء التسجيل.
"وول ستريت" تفتح منخفضة
انخفضت المؤشرات الرئيسية لبورصة "وول ستريت" اليوم الجمعة، إذ بعث تباطؤ حاد لنمو الوظائف الشهر الماضي بأقوى إشارة حتى الآن إلى أن الانتعاش في أعقاب الجائحة يفقد الزخم.
ونزل مؤشر "داو جونز" الصناعي 42.09 نقطة، أو ما يعادل 0.12%، إلى 35401.73 نقطة. وتراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز500" بمقدار 4.53 نقاط أو 0.1% إلى 4532.42 نقطة. وهبط مؤشر "ناسداك" المجمع 17.76 نقطة أو 0.12% إلى 15313.42 نقطة.
تباطؤ حاد لنمو الوظائف الأميركية
تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أغسطس/آب، في ظل ضعف الطلب على الخدمات واستمرار النقص في العاملين مع ارتفاع الإصابات بكوفيد-19، لكن الوتيرة كافية لاستمرار النمو الاقتصادي.
وقالت وزارة العمل الأميركية، في تقريرها الشهري للتوظيف الذي يُتابع عن كثب، اليوم الجمعة، إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 235 ألفا الشهر الماضي، بعد أن ارتفعت 1.053 مليون في يوليو/ تموز. ونزل معدل البطالة إلى 5.2% من 5.4% في يوليو/تموز. لكن من المفهوم أن أشخاصا يصنفون أنفسهم خطأ أنهم "موظفون لكنهم متغيبون عن العمل".
مبيعات "اليورو" أضعف من المتوقع
سجلت مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو، وهي مؤشر على طلب المستهلكين، أداء أضعف بكثير من المتوقع في يوليو/تموز، لتتراجع بشكل رئيسي جراء انخفاض حاد في أعداد السلع المشتراة عبر الإنترنت.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات، اليوم الجمعة، إن مبيعات التجزئة في 19 دولة تتعامل بالعملة الموحدة نزلت 2.3% في يوليو/تموز مقارنة مع يونيو/حزيران، لكنها ما زالت مرتفعة 3.1% عنها في يوليو/تموز 2020. وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا زيادة شهرية 0.1% و4.8% على أساس سنوي.
في مؤشر آخر، ظلت أنشطة الأعمال قوية الشهر الماضي، رغم المخاوف حيال السلالة دلتا من فيروس كورونا ومشكلات واسعة الانتشار في سلاسل التوريد، وفقا لمسح يشير إلى أن اقتصاد التكتل قد يعود إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 بحلول نهاية العام.
ونزلت القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يُعتبر مؤشرا جيدا على متانة الاقتصاد، إلى 59 الشهر الماضي من أعلى مستوى في 15 عاما عند 60.2، لكنها ما زالت فوق مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش، ودون تقدير "أولي" عند 59.5.
"علي بابا": 15.5 مليار دولار لكبح الفقر
قالت مجموعة علي بابا العملاقة للتجارة الإلكترونية، اليوم الجمعة، إنها ستنفق 15.5 مليار دولار لدعم حملة الرئيس شي جين بينغ لنشر الرخاء في الصين بشكل أكثر توازناً، ما يزيد من تعهدات شركات التكنولوجيا التي تتعرض لضغوط لدفع ثمن المبادرات السياسية للحزب الشيوعي الحاكم.
وقالت علي بابا إنها ستستثمر في 10 مشاريع لخلق فرص عمل و"رعاية الفئات الضعيفة" والابتكار التكنولوجي. وتعهدها، البالغ 100 مليار يوان (15.5 مليار دولار)، يتضمن 20 مليار يوان (3.1 مليارات دولار) لصندوق "الحد من عدم المساواة في الدخل" في إقليم تشجيانغ، مسقط رأس الشركة، جنوب شنغهاي.
مؤشرات الأسهم الأوروبية تنخفض
هبطت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، قبل بيانات للتوظيف في الولايات المتحدة قد تؤثر على توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي حيال السياسات، بينما تأثرت المعنويات سلبا بسبب مخاوف جديدة بشأن تباطؤ النمو الصيني.
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2% بحلول الساعة 07:23 بتوقيت غرينتش، لكنه يمضي قدما صوب تحقيق مكاسب أسبوعية محدودة.
الذهب يلقى دعماً من ضعف الدولار
صعدت أسعار الذهب اليوم الجمعة، مدعومة بضعف الدولار، فيما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية للتعرف على خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي للبدء في تقليص مشتريات الأصول.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1812.97 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:41 بتوقيت غرينتش، وانخفض 0.2% في الأسبوع. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1814.8 دولارا. ويحوم مؤشر الدولار قرب قاع شهر، مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي بقية العملات. وتتجه العملة الأميركية صوب الانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.
الأسهم اليابانية في أعلى مستوى منذ 30 عاماً
ارتفعت الأسهم اليابانية اليوم الجمعة، فيما بلغ المؤشر توبكس الواسع النطاق أعلى مستوى فيما يزيد عن 3 عقود، بعد أن قدم رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا استقالته، فاتحا الطريق أمام حكومة جديدة قد تساعد الائتلاف الحاكم على الفوز في الانتخابات القادمة.
وصعد المؤشر نيكي 2.04% إلى 29128.11 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ 16 يونيو/حزيران بينما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.61% إلى 2015.45، ليبلغ مستويات لم يشهدها منذ إبريل/نيسان 1991. وفي الأسبوع، زاد نيكاي 5.4% في أكبر مكسب منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني حين فاز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية.
تباين أسعار النفط مع توقع مكاسب
تباين أداء أسعار النفط اليوم الجمعة، بعد ارتفاع قوي في الجلسة السابقة بفعل ضعف الدولار وانخفاض المخزونات الأميركية، وتتجه الأسعار صوب تحقيق مكاسب متواضعة قبل تقرير شهري مرتقب بشدة للوظائف في الولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو ما يعادل 0.2% إلى 73.16 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات ما يعادل 0.1% إلى 69.95 دولارا.
وقفزت العقود الآجلة لخامي النفط القياسيين 2% أمس الخميس، لتضع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي على مسار الارتفاع 1.8% في الأسبوع، بينما يتجه برنت صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 0.6%.
الدولار الأدنى خلال شهر
هوى الدولار لأدنى مستوياته في شهر تقريبا مقابل عملات مناظرة رئيسية اليوم الجمعة، قبل تقرير مهم للوظائف الأميركية قد يحفز مجلس الاحتياطي الاتحادي على تقليص مبكر للتحفيز.
ولم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات مناظرة، عند 92.207 بعد أن لامس في وقت سابق 92.151 للمرة الأولى منذ 5 أغسطس/آب. كما استقر اليورو تقريبا عند 1.1878 دولار، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 4 أغسطس/آب عند 1.1884 دولار، بدعم من ارتفاع التضخم في المنطقة لأعلى مستوى في 10 سنوات وخطاب يميل إلى التشديد النقدي من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي قبل اجتماع بشأن السياسات في التاسع من سبتمبر/أيلول.
