رئيس صوماليلاند يستقبل وفداً اقتصادياً رفيعاً من المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي

في خطوة تحمل مؤشرات اقتصادية وسياسية لافتة، استقبل رئيس إقليم صوماليلاند الانفصالي غير المعترف به دولياً، عبد الرحمن محمد عبد الله "عرّو"، وفداً رفيع المستوى من المجلس الأعلى للاقتصاد العربي والأفريقي، وذلك في قصر الرئاسة بالعاصمة هرجيسا. وضمّ الوفد 9 أعضاء برئاسة هاني حسن أبو زيد، رئيس المجلس، الذي يُعد منصة إقليمية تضم نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين الدوليين البارزين من عدة دول. وقد تأسست هذه المنظمة في فرنسا عام 2020، ويقع مقرّها الحالي في المملكة العربية السعودية، كما أنها مسجلة رسمياً لدى الأمم المتحدة.

وتتمحور أهمية هذا اللقاء في استكشاف سبل التعاون الاقتصادي بين الطرفين، وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في صوماليلاند لا سيما في مجالات الثروات الطبيعية، وتطوير قطاعات مثل الزراعة، والثروة الحيوانية، والتعدين، والصيد البحري، فضلاً عن البنية التحتية والطاقة والتجارة.

وقال وزير الاستثمار والصناعة في حكومة صوماليلاند سعيد محمد بورالي، الذي كان قد استقبل الوفد في وقت سابق في وزارة الاستثمار، إن الزيارة تهدف إلى تقييم ودراسة الفرص الاستثمارية المتوفرة في صوماليلاند، وعقد لقاءات مباشرة مع المؤسسات الحكومية المسؤولة عن إدارة الموارد الخام، إلى جانب افتتاح مكتب دائم للمجلس الأعلى للاقتصاد العربي والأفريقي في هرجيسا.

وفي السياق ذاته، أعرب عرّو عن تقديره للزيارة، مشيراً إلى ما وصفه بالموقع الاستراتيجي لصوماليلاند، واستقرارها الأمني والسياسي، وقدرتها على بناء مؤسسات حكم ديمقراطية فعّالة، وفق بيان للرئاسة. كما دعا الوفد إلى تعميق الشراكة الاقتصادية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والثروات الطبيعية. وبحسب بيان رئاسة صوماليلاند، أشاد أفراد الوفد بالمستوى التنموي الذي وصلت إليه المنطقة، معربين عن رغبتهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

قضايا

مسار المفاوضات بين صوماليلاند والحكومة الفدرالية

واختُتم اللقاء بالتوافق على استمرار اللقاءات الفنية مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، كخطوة أولى نحو بناء شراكة استراتيجية بين المجلس وصوماليلاند، في وقت تسعى فيه الأخيرة لتكريس وجودها ككيان سياسي واقتصادي فاعل في منطقة القرن الأفريقي، رغم غياب الاعتراف الدولي الرسمي بها.