صناعة النقل البحري تعاني من الفيضانات

صناعة النقل البحري تعاني من الفيضانات

04 اغسطس 2021
سفينة "إيفر غيفن" التي عطلت العبور التجاري بقناة السويس (Getty)
+ الخط -

تعاني تجارة الشحن البحري، التي تنقل سنوياً نحو 90% من إجمالي البضائع العالمية وبقيمة تقدر بنحو 11.1 تريليون دولار، من أزمة الفيضانات التي ضربت الصين والعديد من أجزاء أوروبا خلال يوليو/ تموز الماضي.

وقالت مصادر بشركات في قطاع الشحن البحري لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، إنّ كوارث الفيضانات دمرت خطوط السكك الحديدية المستخدمة في توصيل البضائع والمواد الخام وتوريد سلاسل الإمدادات في العديد من الدول الرئيسية، وربما تؤثر على موسم السياحة الجاري لتضاف إلى خسائر الصناعة من المتحور "دلتا" من فيروس كورونا.
في هذا الصدد، حذر محلل من أنّ موسم العطلات في العام الجاري، قد يتأثر سلباً بتأخيرات الشحن وعمليات تخزين البضائع بفعل سلسلة الفيضانات الأخيرة في أوروبا والصين والتي تضاعف أزمة الشحن عالمياً.
يذكر أنّ إقليم تشنغتشو الصيني ودول غرب أوروبا تعرضت إلى سلسلة من الفيضانات خلال الشهر الماضي أدت إلى عرقلة نشاط الشحن عالمياً.
وقال نائب المدير التنفيذي لشركة برمجيات سلاسل التوريد "إي 2 أوبن" E2open ، باوان جوشي، في تعليقات لقناة "سي إن بي سي"، إنّ موسم العطلات والتسوق قد يتأثر بوطأة تداعيات الفيضانات على صناعة الشحن.

وأضاف: "قد تواجه كلٌّ من صناعة الملابس والأثاث والإلكترونيات نقصاً في المعروض عند بدء موسم العودة إلى المدارس، وتزداد تلك الأزمة في موسم العطلات".

ويرى جوشي أنّ الفيضانات قد تفاقم أزمة صناعة السيارات التي تعاني بالفعل نتيجة أزمة نقص أشباه الموصلات التي يصل جزء كبير منها من جنوب شرق آسيا، خصوصاً تايوان.
وتؤثر معاناة قطاع الشحن الذي ارتفعت أسعاره خلال العام الجاري، بشكل مباشر، على غلاء السلع العالمية وارتفاع معدل التضخم الذي يهدد انتعاش الاقتصادات الرأسمالية، وعلى رأسها الاقتصاد الأميركي.
ووفقاً لـ"الاتحاد الدولي للشحن"، فإنّ الخطوط الملاحية مسؤولة وحدها عن نقل بضائع بقيمة 4 تريليونات دولار سنوياً، وهذه الحاويات تعتمد على عدة أطراف لإتمام مهمة نقل البضاعة.
يذكر أنّ صناعة الشحن البحري عانت في العام الماضي من تفشي الموجة الأولى من جائحة كورونا، حينما تعرض معظم طواقم العمل في السفن والموانئ لعدوى الفيروس، وبالتالي كثفت سفن الشحن والموانئ من عمليات الحجر الصحي.

المساهمون