استمع إلى الملخص
- على الصعيد الدولي، ارتفعت الأسهم الأوروبية والآسيوية بدعم من أرباح البنوك وتقييم تأثير الرسوم الجمركية الأميركية، مع ارتفاع مؤشر MSCI للأسهم العالمية بنسبة 0.55%، بينما ارتفع الدولار الأميركي بعد تصريحات إيجابية حول محادثات التجارة.
- في أسواق السلع، تراجعت أسعار النفط والذهب بسبب المخاوف من ركود عالمي وتأثير الحرب التجارية، حيث انخفض سعر برميل خام النفط الأميركي بنسبة 2.63%، وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.69%.
ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، بينما تراجعت أسعار النفط الخام والذهب، حيث راهن المستثمرون على أرباح الشركات، ومؤشرات التقدم في مفاوضات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وتزايد احتمالات الركود العالمي. وسجّلت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة ارتفاعًا طفيفًا، مع تصدر مؤشر داو جونز الصناعي. وكان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في طريقه لتحقيق مكاسب للجلسة السادسة على التوالي.
وبحسب أرقام رويترز، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 343.88 نقطة، أي بنسبة 0.85%، ليصل إلى 40571.47 نقطة. وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 35.86 نقطة، أي بنسبة 0.65%، ليصل إلى 5564.67 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب 115.01 نقطة، أي بنسبة 0.66%، ليصل إلى 17481.15 نقطة.
وشكّلت انتخابات كندا رد فعل عنيفًا على سياسات ترامب التجارية القاسية وتعليقاته حول ضم كندا لتصبح الولاية الأميركية الحادية والخمسين. ونقلت رويترز عن تيم غريسكي، كبير استراتيجيي المحافظ الاستثمارية في شركة إنغالز آند سنايدر في نيويورك، قوله: "أصدرت كندا بيانًا مهمًا؛ لن ترضخ لترامب". وأضاف: "سيكونون صارمين للغاية في قضايا التجارة. أعتقد أنهم يشعرون بالإهانة من فكرة أن ترامب يريد جعلهم الولاية الأميركية الحادية والخمسين".
وصرح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الثلاثاء، بأن محادثات الرسوم الجمركية مستمرة، وأن مسؤولية مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين تقع على عاتق بكين، وأنه لا يتوقع أي خلل في سلسلة التوريد نتيجة النزاعات التجارية. واتخذت إدارة ترامب إجراءات للحد من تأثير الرسوم الجمركية على قطع الغيار الأجنبية المستخدمة في السيارات المصنعة في الولايات المتحدة. وأفاد مصدران مطلعان بأن الصين أعفت الإيثان من رسومها الجمركية البالغة 125% على الواردات الأميركية، في أحدث مؤشر على تقلب وضع الرسوم الجمركية.
كما نقلت رويترز عن كريس وولف، كبير مسؤولي الاستثمار في بينينغتون بارتنرز في بيثيسدا بولاية ماريلاند، قوله: "كانت الأسواق ضعيفة نوعًا ما، بلا هدف، بلا اتجاه في بداية اليوم، ثم نرى مناقشات أو نقاطًا موجزة تخرج من البيت الأبيض، وتتحرك السوق". وأضاف وولف: "أعتقد حقًا أن هذا يُظهر أننا ملتزمون بمراقبة تطورات السياسة والسياسات لحظة بلحظة. أعتقد أن التركيز منصبّ، وبحق، على الرسوم الجمركية والصفقات المحتملة وتخفيضات الرسوم الجمركية".
ويشهد موسم تقارير الربع الأول نشاطًا ملحوظًا هذا الأسبوع، مع إصدارات بارزة من أربع شركات من مجموعة "السبع الرائعة" ذات القيمة السوقية الضخمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي - ميتا بلاتفورمز، ومايكروسوفت، وآبل، وأمازون. وعلى الصعيد الاقتصادي، تراجعت ثقة المستهلك أكثر من المتوقع، وانخفضت فرص العمل بنسبة 3.9%.
وفي أوروبا، واصلت الأسهم ارتفاعها لليوم السادس على التوالي، بدعم من أرباح البنوك، حيث ركز المستثمرون على كيفية تقييم الشركات لتأثير الرسوم الجمركية الأميركية. وارتفع مؤشر MSCI للأسهم العالمية بمقدار 4.53 نقاط، أي بنسبة 0.55%، ليصل إلى 831.74. كما ارتفع مؤشر STOXX 600 الأوروبي بنسبة 0.36%، بينما ارتفع مؤشر FTSEurofirst 300 الأوروبي الأوسع نطاقًا بمقدار 7.36 نقاط، أي بنسبة 0.35%.
كذلك، صعدت الأسهم في الأسواق الناشئة بمقدار 4.04 نقاط، أي بنسبة 0.37%، لتصل إلى 1106.61. وأغلق مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان على ارتفاع بنسبة 0.36%، ليصل إلى 575.86، بينما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بمقدار 134.25 نقطة، أي بنسبة 0.38%، ليصل إلى 35839.99.
وفي سوق العملات، ارتفع الدولار بعد تصريحات بيسنت بشأن التقدم في محادثات التجارة، واحتمال إبرام صفقات جمركية إضافية، إلا أن الدولار ظل على مساره لتسجيل أكبر انخفاض شهري مقابل اليورو منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وتراجع الدولار الكندي مقابل الدولار مع احتفاظ الليبراليين بقيادة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بالسلطة في انتخابات يوم الاثنين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من العملات، بما في ذلك الين واليورو، بنسبة 0.23% ليصل إلى 99.26، بينما انخفض اليورو بنسبة 0.37% ليصل إلى 1.1379 دولار.
أما مقابل الين الياباني، فقد ارتفع الدولار بنسبة 0.23% ليصل إلى 142.33. وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.32% ليصل إلى 1.3396 دولار. وارتفع البيزو المكسيكي بنسبة 0.09% مقابل الدولار الأميركي ليصل إلى 19.574. وانخفض الدولار الكندي بنسبة 0.12% ليصل إلى 1.38 دولار كندي مقابل الدولار الأميركي. انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات لليوم السادس على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، في أعقاب بيانات اقتصادية جاءت أضعف من المتوقع. وانخفض العائد بمقدار 3.9 نقاط أساس ليصل إلى 4.177%، من 4.216% في أواخر يوم الاثنين.
وتراجع عائد السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 4.5 نقاط أساس ليصل إلى 4.648%، من 4.693% في أواخر يوم الاثنين. وانخفض عائد السندات لأجل عامين، والذي عادةً ما يتماشى مع توقعات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 3.66%، من 3.685% في أواخر يوم الاثنين.
وفي سوق البترول، انخفضت أسعار النفط بسبب مخاوف من ركود عالمي وتراجع الطلب بسبب حرب ترامب التجارية. وهبط سعر برميل خام النفط الأميركي بنسبة 2.63% ليستقر عند 60.42 دولارًا، بينما استقر خام برنت عند 64.25 دولارًا، بانخفاض 2.44% خلال اليوم.
وفي سوق المعادن، انخفضت أسعار الذهب على عكس ارتفاع الدولار. وانخفض سعر أونصة الذهب الفوري بنسبة 0.69% ليصل إلى 3318.74 دولارًا. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة 0.47% لتصل إلى 3317.40 دولارًا للأوقية.