صعود أسعار النفط رغم احتمال التوصل لاتفاق وقف النار في لبنان

26 نوفمبر 2024
ترامب سيمنح تراخيص جديدة للتنقيب عن النفط في الولايات المتحدة (أرشيف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف بعد انخفاضها السابق، نتيجة لتقييم المستثمرين لتأثير وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان، بينما لم تؤثر الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كبير على الإمدادات.
- فرضت بريطانيا عقوبات على 30 سفينة في تجارة النفط الروسي، وسط تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وسمح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية لضرب عمق روسيا.
- تستعد أوبك+ لمناقشة الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط، بينما يعتزم الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على المنتجات من المكسيك وكندا، مع إعداد حزمة طاقة جديدة.

ارتفعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، بعد انخفاضها في الجلسة السابقة، فيما يقيّم المستثمرون تأثير وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان، وهو ما ضغط على علاوة المخاطر في سوق النفط. وبحلول الساعة 04.30 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً، أو 0.4%، إلى 73.2 دولاراً للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتاً، أو 0.38%، إلى 69.2 دولاراً.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية أمس الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام. وقالت محللة السوق في "فيليب نوفا" بريانكا ساتشديفا إنّ رد فعل السوق على أنباء وقف إطلاق النار كان "مبالغاً فيه". وأضافت أنه بينما هدّأت الأنباء المخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة "لم تعطل قط الإمدادات بشكل كبير يحرك علاوات الحرب" هذا العام.

وقال محللون في "إيه إن زد": "وقف إطلاق النار في لبنان يقلل احتمالات فرض الإدارة الأميركية القادمة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني". وإيران، التي تدعم حزب الله، عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 ملايين برميل يومياً، أو 3% من الإنتاج العالمي. وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية، في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر بعدما سمح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، أمس الاثنين، فرض لندن عقوبات على 30 سفينة تستخدم في تجارة النفط الروسي. ولفت البيان إلى أن عدد ناقلات النفط المدرجة على قائمة العقوبات البريطانية ارتفع إلى 73. وأوضحت الوزارة في بيانها أنّ السفن المعنية نقلت نفطاً ومنتجات بترولية بقيمة مليارات الجنيهات الإسترلينية في العام الماضي وحده.

أوبك+ تبحث الأحد المقبل الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لوكالة رويترز إنّ أوبك+ قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية اعتباراً من أول يناير/ كانون الثاني، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.

وقال ترامب إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة أربعة ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترامب رسوما جمركية على النفط الكندي، والذي لا يمكن استبداله بسهولة لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده. 

وقال مصدران مطلعان لـ"رويترز"، أمس الاثنين، إنّ الفريق الانتقالي لترامب يعمل على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة لطرحها خلال أيام من توليه المنصب، والتي ستتم بموجبها الموافقة على منح تراخيص لمشروعات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال وزيادة التنقيب عن النفط قبالة السواحل الأميركية وفي الأراضي الفيدرالية. وذكر المصدران أنّ الجمهوري ترامب يعتزم أيضاً إلغاء بعض التشريعات واللوائح الرئيسية الخاصة بالمناخ والتي أصدرها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، مثل الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية، ومعايير محطات الطاقة النظيفة الجديدة، بهدف التخلص التدريجي من الفحم والغاز الطبيعي. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون