شكوك حول استراتيجية اليابان الجديدة للطاقة

شكوك حول استراتيجية اليابان الجديدة للطاقة

22 يوليو 2021
مظاهرات في العاصمة سول ضد إطلاق اليابان لمياه مفاعل فوكوشيما في المحيط (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، يوم الأربعاء، إنّ اليابان تتجه إلى مضاعفة حصة الطاقة الشمسية من الطاقات المتجددة في مكونات توليد الطاقة بالبلاد، وخفض حصة الوقود الأحفوري إلى أقل من النصف خلال العقد المقبل، وثمة شكوك في قدرتها على تحقيق ذلك، وإن احتياجاتها للنفط والغاز الطبيعي ستستمر.

وبحسب الصحيفة، فإن الاستراتيجية الوطنية للطاقة في اليابان، التي كُشف عنها الأربعاء، تتضمن قفزة هائلة في اتجاه خفض الكربون، وتدعو إلى إعادة تشغيل للمحطات النووية اليابانية، التي لا يزال الجزء الأكبر منها غير عامل بعد حادثة انفجار مفاعل فوكوشيما في عام 2011، لكن خبراء يقولون إن تنفيذ الخطة سيكون صعباً للغاية بحلول الموعد النهائي لها في عام 2030.

وحسب الصحيفة، قال تاكيو كيكاوا، نائب رئيس الجامعة الدولية في اليابان، وعضو اللجنة الاستشارية بشأن استراتيجية الطاقة: "إن فرصة اليابان ضئيلة في تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة والنووية وتحديد أهدافها الخاصة بالوقود الأحفوري، إنها منخفضة بشكل كبير".

وتنضم اليابان إلى مجموعة من البلدان التي تسارع إلى تعزيز خططها لخفض الكربون قبل مؤتمر تغير المناخ في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في غلاسكو، اسكتلندا.

وكشف الاتحاد الأوروبي والصين، الأسبوع الماضي، عن مقترحات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. كذلك فإن إدارة جو بايدن تجهز قائمة بالأفكار الخاصة بها. ولم تتجاوز مساهمة الطاقة الذرية في إنتاج الكهرباء في اليابان نسبة 6,2% فقط عام 2019، مقارنة بنسبة 30% قبل عام 2011 الذي شهد كارثة فوكوشيما.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ومحور المسوَّدة خريطة طريق توضح كيف ستحقق اليابان أهدافها في خفض غازات الاحتباس الحراري، الذي أعلنه رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا في قمة المناخ التي استضافتها الولايات المتحدة في إبريل/ نيسان الماضي.

وتستهدف الخطة خفض 46% من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030 مقابل مستويات 2013، أي أعلى بنسبة 77% مما تعهدت به اليابان سابقاً.

ومن بين العقبات التي ستواجه تنفيذ خطة خفض الطاقة اعتمادها على زيادة الطاقة النووية التي ترتبط في ذهن الشعب الياباني بأسوأ كارثة في تاريخه القريب، إذ تدعو الاستراتيجية إلى توفير ما يصل إلى 22% من طاقة اليابان من المفاعلات النووية بحلول عام 2030، وهي خطة تتطلب من الدولة التغلب على المقاومة المحلية الشعبية والبرلمانية لإعادة تشغيل بقية مفاعلاتها بمستويات عالية.

وتعتمد اليابان على استيراد معظم احتياجاتها من الطاقة من الخارج، ويشكل الوقود الأحفوري نسبة 41% من توليد الطاقة في اليابان.

وكانت الحكومة اليابانية قد استأنفت المفاعل رقم 3 التابع لمحطة ميهاما في وسط اليابان، بعد إغلاقه بالكامل بعد فترة وجيزة من كارثة فوكوشيما النووية على غرار إغلاق جميع المحطات النووية في البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ توقفه قبل عشر سنوات، وفق ما ذكرت شركة الكهرباء "كانساي إلكتريك باور" المشغلة للمفاعل في بيان يوم 23 يونيو/ حزيران الماضي.

المساهمون