شطب شركات صينية من مؤشرات "وول ستريت"

شطب شركات صينية من مؤشرات "وول ستريت"

30 ديسمبر 2020
سوق وول ستريت في نيويورك
+ الخط -

تواجه الشركات الصينية المدرجة في البورصات الأميركية المزيد من عقبات التداول خلال العام الجديد بسبب قرارات الحظر التي صدرت عن إدارة الرئيس دونالد ترامب وتطالب البورصات الأميركية بشطب بعضها، خاصة تلك التي لديها ارتباطات بالجيش الصيني.

وحسب رويترز، قالت شركة فوتسي راسل لمؤشرات الأسواق العالمية، أمس الأربعاء، إنها قد تحذف المزيد من الشركات الصينية المدرجة في مؤشراتها العالمية بعدما أكدت إدارة ترامب يوم الإثنين أمراً تنفيذياً يحظر الاستثمارات الأميركية في الشركات التي يُعتقد أن الجيش الصيني يدعمها. ودفع الأمر التنفيذي، الذي وقعه ترامب في 12 نوفمبر /تشرين الثاني، مؤشرات "فوتسي راسل" و"إم.إس.سي.آي" و"ستاندرد آند بورز" و"داو جونز" إلى حذف شركات صينية مدرجة في قائمة سوداء أميركية حفاظاً على التزام عملائها، لكن نطاق العقوبات كان يعتبر غير محدد.

ونشرت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الإثنين، تعليمات توضح أن الأمر التنفيذي المعلن في نوفمبر/تشرين الثاني سيسري على المستثمرين في صناديق المؤشرات المتداولة وصناديق المؤشرات، وكذلك الشركات الصينية التي يتبين أن الجيش الصيني يملكها أو يسيطر عليها. 
وحسب رويترز، أعلنت "فوتسي راسل"، أنها استبعدت تسع شركات صينية من مؤشراتها العالمية استجابة للأمر التنفيذي. وقالت في بيان إنها تراجع التوضيح الأميركي وستتخذ قراراً بشأن "عمليات حذف إضافية محتملة". وأكدت أنها ستنشر إعلاناً في الرابع من يناير /كانون الثاني بشأن أي حذف إضافي للشركات على أن يسري بدءاً من السابع من يناير /كانون الثاني.

إلى ذلك، يتوقع مدير الاستثمار لدى شركة الخدمات المالية، وليام ما، "نواه القابضة" التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها استمرار نمو الطلب على الاكتتابات العامة الصينية خلال العام المقبل، بعد ازدهاره خلال 2020. وأشار وليام ما في تعليقات نقلتها قناة "سي إن بي سي" الأميركية إلى طرح ما يقرب من 400 شركة صينية للاكتتاب العام خلال 2020، جمعت خلالها ما يصل إلى 75 مليار دولار. 
وهيمن اكتتاب الشركات الصينية على التصنيف العالمي خلال العام الجاري، إذ احتلت الشركات الصينية نصف المراكز العشرة الأولى بين أكبر الطروحات حول العالم، ومن بينها شركة صناعة الرقائق الصينية "إس إم آي سي" التي تتداول في بورصة شنغهاي، وفقًا لبحث أجرته شركة "إرنست أند يونغ". وكان من المقرر طرح شركة التكنولوجيا المالية التابعة لـ"علي بابا"، "آنت غروب" للاكتتاب العام في بورصتي "شنغهاي" و"هونغ كونغ"، ليكون أكبر اكتتاب عام أولي في العالم، إلا أنه تم تعليق الاكتتاب العام بشكل مفاجئ في نوفمبر الماضي على خلفية مواجهة الشركة تدقيقًا تنظيمياً. لكن شركات التقنية الصينية تواجه ضغوطا من قبل السلطات الصينية التي بدأت منذ شهور حملة شرسة لتحجيم تمدد هذه الشركات في السوق في أعقاب انتقادات وجهها أصحاب هذه الشركات للحزب الشيوعي الحاكم. وكان الملياردير الصيني جاك ما مؤسس علي بابا أكبر ضحاياها.

المساهمون