استمع إلى الملخص
- في المقابل، لقيت الزيارة ترحيبًا من المستثمرين الإسرائيليين والأجانب، مثل عمري كاسبي وشون ماغواير، مما يعكس تباين الآراء بين الجمهور والمستثمرين.
- تشير التقارير إلى أن الزيارة قد تكون مرتبطة بخطط توسع شركة Stripe في إسرائيل، مثل الحصول على رخصة مقاصة أو التخطيط لاندماج واستحواذ لإنشاء مركز بحث وتطوير.
يواجه مؤسس شركة المدفوعات العملاقة Stripe، باتريك كوليسون، حملة واسعة، بعدما أعلن على منصة X أنه جاء لزيارة تل أبيب، حيث تلقّى مئات الردود التي انتقدت هذه الخطوة في ظل استمرار الإبادة والتجويع في غزة. وكشف كوليسون، المولود في أيرلندا، عن أنه وصل إلى إسرائيل في زيارة، وكتب: "من الرائع أن أعود إلى تل أبيب، لقد فاتتني هذه الجولة"، وأدرج صورة للمتنزه في المدينة. وتعد Stripe واحدة من شركات التكنولوجيا الخاصة ذات قيمة مرتفعة في السوق التكنولوجية.
وحصد المنشور أكثر من ألفي تعليق من عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، غالبيتها تنتقد زيارة كوليسون في ظل الإبادة، فيما دعا العديدون إلى مقاطعة الشركة تحت وسم #boycottstrip. واقترحت مستخدمة تدعى الدكتورة أميرة دالتون أن يسافر كوليسون إلى قطاع غزة ويتحقق من الوضع هناك، ووضعت له صورة طفلة تحمل أخاها الجريح وهو طفل أيضاً. وردت أليس سيبا من كندا بتغريدة لكاليسون نشرها في عام 2014: "الليلة الماضية، قُتل أطفال ينامون بجوار والديهم في مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة، أطفال قتلوا خلال نومهم، هذه مذلة لنا جميعاً، مصدر خجل للعالم كله، اليوم العالم يقف متنصلاً". كذلك كتب براندون من بريطانيا: "هذا تملق فظيع، خاصة من شخص من إيرلندا".
وكتب أوزتورك، وهو شخص لديه حوالي 26 ألف متابع: "سيؤثر هذا في النهاية على سترايب وليس بطريقة جيدة. آمل أن تكون الأموال الملطخة بالدم تستحق ذلك يا صاح". ورد شاين أونايل: "هذا مقرف بشكل عميق". وقال كورتا بيجام: "شخص مرتبط بالمال ولا يدعم الإبادة؟ احتمال ضئيل". وعلقت كيندا من أمستردام: "هل تستمتع بحياة المحتلين؟".
ترحيب في إسرائيل
في المقابل، اكتسب المنشور استحسان المستثمرين الإسرائيليين والأجانب الذين هنأوا كوليسون عند وصوله إلى إسرائيل، بما في ذلك لاعب كرة السلة السابق عمري كاسبي، الذي يعمل اليوم كشريك مؤسس في صندوقي شيفا وسويش؛ وعمر بارتشيك، الرئيس التنفيذي لشركة Enido؛ وتومر لندن، مؤسس Gusto؛ وفيرين شير مؤسس Nexar؛ وكذلك شون ماغواير الشريك في صندوق Sequoia الذي يزور إسرائيل كثيرًا ويعتبر مستثمرًا مهمًا في Stripe، ومستثمرون آخرون مثل إيلون ماسك وبيتر يل، وهم أيضًا مؤيدون لإسرائيل بشكل واضح.
ويشرح موقع "غلوبس" الإسرائيلي أنه من المحتمل أن الشركة التي لم تعمل بشكل رسمي في إسرائيل تخطط للمرة الأولى لتقديم طلب رسمي إلى بنك إسرائيل للحصول على رخصة مقاصة- وهو ما سيسمح لها ببدء العمل في السوق المحلية أيضًا. ولا تتواصل Stripe مع النظام المالي الإسرائيلي، ولا يمكن إجراء المدفوعات من خلالها إلى حساب مصرفي إسرائيلي. والسبب الصعوبات التكنولوجية والتنظيمية على ما يبدو في السوق الإسرائيلية.
والاحتمال الآخر قد يكون التخطيط لعملية اندماج واستحواذ كبيرة قد تؤدي إلى إنشاء مركز بحث وتطوير للشركة في إسرائيل لأول مرة. المنافس الرئيسي لشركة Stripe هو شركة Rapid (Rapyd) الإسرائيلية، والتي تعتبر غرفة مقاصة رقمية رئيسية في الدول الآسيوية والشرق الأوسط ومعظمها في البلدان التي تواجه فيها Stripe صعوبة في المقاصة بسبب القيود التنظيمية. وفي إسرائيل، تنشط شركتان أمنيتان في مجال المقاصة - Porter وRiskified - اللتان تدرسان المخاطر الكامنة وراء كل معاملة. المنافس PayPal لديه بالفعل مركز تطوير في إسرائيل.